صفحة الكاتب : مهدي المولى

انتشار الالحاد في الدول الاسلامية
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


رغم التشدد الديني ورغم الدعوات الكثيرة والعديدة حول التمسك بالدين والالتزام به بالقوة وبالسيف كما تفعل المنظمات الارهابية الوهابية او عن طريق الوعظ والارشاد ولو تمعنا في هذا التشدد لا نراه من صلب الاسلام بل ان بعضه يتعارض مع القيم الاسلامية فما تبدده الدول الاسلامية على مثل هذا الوعظ من مال لو استخدم نصفه من اجل القضاء على الامية على الفقر على سوء الخدمات على البطالة لانهت كل ذلك وخلقت جيل يملك عقل ناضج يعرف الخير من الشر يميز بين النور والظلام بين الموت والحياة وبذلك يتجنب طريق الشر والظلام والموت ويسير في طريق الخير والنور والحياة
لا يدرون ان كل ما يصدر من المنظمات الارهابية الوهابية ومن بعض شيوخ الجهل والظلام ووسائل الاعلام المتخلفة بمثابة قوة  تدفع الشباب اما الى الظلام والانحراف والا مبالات و  الارتماء في بؤر الخراب والظلام والفساد داعش الوهابية القاعدة الوهابية المدعومة من ألهة الظلام والوحشية ال سعود او الخروج عن الدين وهذا ما يحدث في البلدان العربية والاسلامية والغريب كلما كان البلد اكثر تشدد في الدين كلما ازداد الخروج عن الدين الى درجة الالحاد
المعروف ان نظام ال سعود نظام التشدد في الدين والتدين  البعيد كل البعد عن الدين الاسلامي فانه منبع الظلام والارهاب  ورحم كل الوحوش والكلاب الظلامية الوهابية ومصدر الجهل والتخلف لهذا اصبحت الجزيرة بلد الالحاد والخروج على القيم الدينية فهل تصدقون ان 30 بالمائة من شباب الجزيرة  يدينون بدين الالحاد والاغلبية المطلقة من هؤلاء لا يعلنون عن ذلك خوفا على حياتهم وان 98 بالمائة من ابناء العائلة يزنون بمحارمهم و واغلبية دور البغاء والدعارة في العالم تعود ملكيتها الى افراد هذه العوائل الفاسدة وكل فضائيات التعري والاباحية في العالم تمول وتدعم من قبل افراد هذه العوائل ال سعود ال نهيان ال خليفة ال ثاني
حتى اصبحت هذه العوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج المصدر والمنبع والممول والداعم لكل انواع الفساد في المنطقة وفي كل العالم المختلفة فهي التي تمول وتشرف على فضائيات التعري والاباحية وشبكات الدعارة والبغاء وملاعب القمار وهي التي تدعم وتمول كل انواع العنف والارهاب و والرحم الذي يولد منهم كل ارهابي في الارض من الفلبين شرقا حتى المغرب غربا
لانها تعتقد ان نشر الارهاب والفساد في الارض يوطد عروشهم ويجعلهم في حالة امن واطمئنان
لو تمعنا في الامر ودققنا في هذه الظاهرة  لا تضح لنا بصورة واضحة انها لم تصل الى حالة الالحاد ولا حتى الخروج على الدين السليم وانما كانت دعوات لأحترام حقوق الانسان والمطالبة بحكومة تضمن للمواطنين المساوات في الحقوق والواجبات وحرية الرأي والحقيقة حكومة يختارها الشعب ويقيلها الشعب اذا عجزت عن القيام بمهمتها ويحاسبها اذا قصرت يريد حكومة القانون وحكومة المؤسسات لا حكومة الفرد الواحد ولا الرأي الواحد ولا الحزب الواحد حكومة يحكمها الشعب كل الشعب وتمثل الشعب كل الشعب وفي خدمة الشعب كل الشعب
 الانسان اثمن شي كل شي في خدمته ومن اجله الانسان حر في كلمته في وجهة نظره في قناعته
لا شك ان هذا لا يعجب الحكام والعوائل المتنفذة وخاصة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة والانظمة الدكتاتورية المستبدة  فرأت في تلك الدعوات والمطالب خطرا يهدد عروشها  لهذا قررت ذبحها وذبح من يدعوا اليها
للاسف الشديد بدلا من معرفة الاسباب التي تؤدي الى الالحاد والخروج عن الاخلاق معرفة دقيقة نرى بعض الحكام ورجال الدين يخلقون اسباب غير اسبابها ويضعون علاج لا علاقة له بالامراض التي نعاني منها وبهذا تزداد الامراض وتتفاقم وبالتالي تؤدي الى الانهيارات في كل المجالات
فمثلا ان شيخ الازهر يحذر من انتشار ظاهرة الالحاد في مصر والعمل على مواجهتها كيف بتشريع قوانين تمنع نشر العلمانية
لا اعتقد ان العلمانية او حتى الفكر الالحادي هو السبب في نشر ظاهرة الالحاد ابدا بل ان نشر العلمانية والفكر الحر يزيد المسلم تمسك اكثر بثوابت الاسلام  وتحرر عقله من الاوهام والخزعبلات والاساطير وتجعله يفهم الاسلام ويؤمن به عن قناعة ذاتية
فسبب نشر ظاهرة الالحاد هو نشر الفكر الوهابي الظلامي الذي ينشر الفساد والارهاب ويقتل عقل الانسان  ويعمي بصره وبصيرته فكلما انتشر الفكر الوهابي الظلامي في المنطقة كلما انتشرت ظاهرة الالحاد
لهذا على الذي يريد ان يوقف انتشار ظاهرة الالحاد عليه ان يوقف ظاهرة انتشار الفكر الظلامي الوهابي  باي طرق من الطرق بتشريع قوانين تمنع من يروج لهذا الفكر وتعاقبه  عقوبة شديدة اخفها الاعدام وفي نفس الوقت السماح لنشر الافكار العلمانية والعقل الحر لان ذلك  ينمي عقل الانسان ويوجهه التوجيه الصحيح ويجعله لا يقدم على عمل الا بقناعة ذاتية ومن اجل مصلحة عامة وهذا هو الايمان بالله وبرسالته
 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/20



كتابة تعليق لموضوع : انتشار الالحاد في الدول الاسلامية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net