تركيا أحد الأطراف اللاعبة في المعادلة الأقليمية، والتي تريد أن تعيد أمجاد الدولة العثمانية من جديد، بوضع يدها وبسط هيمنتها على الحكم في بعض الدول التي ضعفت سياستها، فقد لعبت دور في التغيير بمصر، وبدأت تتحرك نحو سوريا والعراق.
- في سوريا تتحرك تركيا وفقا للبعد القومي، حيث تدعم وجود الأكراد في سوريا، مستغلة ضعف سيطرة الحكم السوري على بعض أجزء الدولة، في محاولة لدعم حصول أكراد سوريا على أقليم أو كيان مستقل، على غرار ما للأكراد من وجود في كردستان العراق.
- أما محاولة التدخل التركي عسكريا في العراق، جاءت على أثر دعمها المستمر للجماعات السنية في العراق وفقا للبعد الطائفي، في محاولة لدعم سنة العراق على أثر ما تتهم به إيران من دعمها لجماعات شيعية، بينما يحاول الأتراك أستثمار أنظمامهم للتحالف الدولي ضد الأرهاب، ليمكنها من إيجاد قوة عسكرية لدعم السنة في العراق.
وعلية فأن تركيا مخطى تماما في مساعيها للتدخل في الشأنين السوري والعراقي عسكريا، كونها لم تقدر حجمها الطبيعي بشكل جيد، مقابل الحراك الدولي في المنطقة، وخاصة النمو السريع للقوة الإيرانية وتحالفها مع روسيا والصين، وتزايد الطموح الأمريكي الذي يسعى لأعادة ترتيب أوضاع منطقة الشرق الأوسط من جديد، وفقا لخطة هيمنة التحالف الأمريكي الغربي على المنطقة، ومحاولة لتقويض التوسع الإيراني الداعم للوضع الشيعي المتنامي حاليا.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat