لا يخفى على أحد لما للمسرح من دوراً مهما في التقديم الحضاري، يقول (أعطني خبزاً ومسرحاً أعطيك شعباً مثقفاً) وهناك من يقول المسرح مراة الشعوب واذا اردت ان تقيس حضارة شعب قيسها من المسرح، شهد العراق حراك مسرحي كبير ومهم في بعض أوجه خصوصاً بعد تغيير النظام في 2003 حيث تعددت الاشتغالات فيه جمالياً وفكرياً وهذا بدوره هو الذي أعطى للبعض أهمية دون غيره من الاعمال، لما للمسرح من اهمية تربوية وجمالية وأخلاقية وأنسانية وقفنا مع بعض المهتمين بالشأن المسرحي في مدينة كربلاء من أجل التوقف عند الحراك المسرحي.
يرى الفنان جاسم ابو فياض ان حركة المسرحة في المدينة تعود الى العشرينات من القرن الماضي حيث كانت تقدم العروض في خاناتها منها (خان الزوراء)، وأكد أيضاً أن وضع كربلاء الديني كان له دوراً مهما في الانعكاس على الاعمال المسرحية من خلال الموروث الديني (التشابيه) ويذكر أيضاً أن هناك فنانون أكاديميون لهم الفضل في ترصين الحركة المسرحية في كربلاء منهم الفنان الراحل نعمه ابو سبع وعلاء العبيدي الذي اضاف مسرح الدمى والعرائس وأبدع في تقديم أعمال رائعة وكانت الفرقه القوميه ومن بعد فرقة المسرح الفني الحديث من اعرق واكبر الفرق التي قدمت اعمال رائعة شهد لها كبار فناني العراق ورغم كل ظروف العراق فان مسرح كربلاء بقي حياً منتجاً للأعمال الرائعة المتميزة التي تجسد تفرد المدينه بتراثها ونهجها الحسيني والإنساني والثوري المتميز. وأكد قائلاً حول الحراك المسرحي في كربلاء بعد تغيير النظام " وبعد العام 2003 بدأ المسرح الكربلائي بالتقاط انفاسه فكان اول عرض مسرحي اكاديمي بعنوان ..رحله نحو الفجر ..في العام 2005 قدم في قبو المكتبه المركزيه وهو من تاليف جاسم ابو فياض واخراج الفنان مهدي هندو لتتوالى الأعمال وليقدم مهرجان المسرح التجريبي الأول والذي شركت فيه 15 فرقه مسرحيه من السليمانيه وحتى البصره ثم المهرجان الثاني في الأعوام (2007_2008) ولتعقبه عروض لتجارب شابه من شباب الفرقه الحره التي تميزت برصانتها وغيرها من الأعمال وكذلك تجربة مسرح البانتومايم التي قدمها الشاب حمزه الفيحان ونال جوائز عده ....أما اليوم فهنالك حركه مسرحيه رصينه تتميز بدخول شباب اكاديمي متميز شارك في اعمال عديده وقدم اعمالا وتجارب مسرحيه جديده تبشر بظهور حركة متميزه في المستقبل القريب كما برزت نشاطات متميزه لنقابة الفنانين وهنا لابد من الأشارة الى مايبذله أبناءنا واصدقاءنا من جهود رائعه مع عدم شمولهم بالدعم الأستاذ حسين فالح والأكاديمي علي العبادي والأكاديمي حيدر ونخبه من الشباب الذي نهل من رسالة المسرح الكربلائي فابلو بلاءا حسنا ومنهم قحطان عدنان ومحسن الوزني واحمد العربي وعلي بدر الركابي وصفوة من الطلبه الشباب الواعدين.
أما مسؤول الشعبة المسرحية في نقابة الفنانين العراقين في كربلاء الفنان جواد البابلي تحدث لنا حول الحركة المسرحية بعد التغيير قائلاً " امتازت الحركة المسرحية في محافظة كربلاء بعد عام 2003 بالتطور والتقدم النسبي الذى زامن هذا التطور الانفتاح على العالم الخارجي، بعد ان كان مقفلا ابان تلك الفترة التي سبقت العام المذكور ،اصبح المثقف العراقي والفنان المسرحي بالذات يبحث عن مصادر جديدة للفن من خلال اطلاعه على العالم من وسائل الاتصال المرئي والرقمي ، كان هذا الانفتاح دليل واضح على ظهور فرق مسرحية فتية دخلت على الساحة الفنية العراقية و الكربلائية خاصة فقد قدمت اعمالا مسرحية في كربلاء - كان اولها – (فرقة جماعة مسرحيون) حيث قدمت اول عمل مسرحي في كربلاء بعد العام المذكور ،وهي مسرحية ( رحلة نحو الفجر( من تأليف جاسم ابو فياض وإخراج مهدي هندو ومن تمثيل جواد العبيدي وجاسم ابو فياض وقدمت على بهو المكتبة المركزية لعدم وجود قاعة عرض مسرحي مهيأة انذاك لما وصل اليها التخريب، بعد ذلك ظهرت فرق مسرحية مثل (فرقة اصدقاء المسرح) للفنان الشاب حمزة الفيحان و (الفرقة الحرة للتمثيل) اضافة الى فرق منتديات الشباب . اما على مستوى المهرجانات المسرحية حيث اقيم اول مهرجان مسرحي في كربلاء للمسرح التجريبي الذي أقامته مؤسسة شهيد المحراب هذا المهرجان المسرحي الذي ضم جميع الفرق المسرحية في العراق من خلال استضافتهم في كربلاء وكذلك المهرجان الثاني للسنة الثانية لنفس الجهة. بعد ذلك قدمت اعمال ومهرجانات لفرق الشباب ولمنتدياتها قطرية ومحلية ، قدمت خلال هذه المهرجانات الاعمال المسرحية الشبابية ، اما على نطاق وزارة التربية فقد استضافة محافظتنا (3) مهرجانات مسرحية لفرق التربية على مستوى المشرفين الفنيين وعلى مستوى طلاب الثانوي والابتدائي . من خلال كل هذا المعترك المسرحي الفني برزت طاقات شبابية على مستوى الاخراج والمثيل
يرى الفنان الشاب حيدر عطا الله أن أغلب المشاكل التي يعاني منها المسرح في كربلاء هي تقنية حيث يقول " المسرح في كربلاء يقوم على الاجتهادات الفردية التي تقدمها المواهب الشابة بوعي متفاوت، حسب الحصيلة المعرفية التي تمتلكها الموهبة. الانتاج معدوم لذلك وجود المسرح شبه معدوم لان اساسه الانتاج ..فضلا عن ذلك هناك صعوبة بالغة في الحصول على امكان مناسبة لاجراء التمارين بسبب فقر المحافظة او بالاحرى عدم امتلاكها للاماكن المخصصة (المسارح) .اما عن التقنيات المسرحية واستخدامها فهي الاخرى وجودها شبه معدوم والعاملون عليها لا يمتلكون وعيا وفهما علميا لما يقومون به.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
لا يخفى على أحد لما للمسرح من دوراً مهما في التقديم الحضاري، يقول (أعطني خبزاً ومسرحاً أعطيك شعباً مثقفاً) وهناك من يقول المسرح مراة الشعوب واذا اردت ان تقيس حضارة شعب قيسها من المسرح، شهد العراق حراك مسرحي كبير ومهم في بعض أوجه خصوصاً بعد تغيير النظام في 2003 حيث تعددت الاشتغالات فيه جمالياً وفكرياً وهذا بدوره هو الذي أعطى للبعض أهمية دون غيره من الاعمال، لما للمسرح من اهمية تربوية وجمالية وأخلاقية وأنسانية وقفنا مع بعض المهتمين بالشأن المسرحي في مدينة كربلاء من أجل التوقف عند الحراك المسرحي.
يرى الفنان جاسم ابو فياض ان حركة المسرحة في المدينة تعود الى العشرينات من القرن الماضي حيث كانت تقدم العروض في خاناتها منها (خان الزوراء)، وأكد أيضاً أن وضع كربلاء الديني كان له دوراً مهما في الانعكاس على الاعمال المسرحية من خلال الموروث الديني (التشابيه) ويذكر أيضاً أن هناك فنانون أكاديميون لهم الفضل في ترصين الحركة المسرحية في كربلاء منهم الفنان الراحل نعمه ابو سبع وعلاء العبيدي الذي اضاف مسرح الدمى والعرائس وأبدع في تقديم أعمال رائعة وكانت الفرقه القوميه ومن بعد فرقة المسرح الفني الحديث من اعرق واكبر الفرق التي قدمت اعمال رائعة شهد لها كبار فناني العراق ورغم كل ظروف العراق فان مسرح كربلاء بقي حياً منتجاً للأعمال الرائعة المتميزة التي تجسد تفرد المدينه بتراثها ونهجها الحسيني والإنساني والثوري المتميز. وأكد قائلاً حول الحراك المسرحي في كربلاء بعد تغيير النظام " وبعد العام 2003 بدأ المسرح الكربلائي بالتقاط انفاسه فكان اول عرض مسرحي اكاديمي بعنوان ..رحله نحو الفجر ..في العام 2005 قدم في قبو المكتبه المركزيه وهو من تاليف جاسم ابو فياض واخراج الفنان مهدي هندو لتتوالى الأعمال وليقدم مهرجان المسرح التجريبي الأول والذي شركت فيه 15 فرقه مسرحيه من السليمانيه وحتى البصره ثم المهرجان الثاني في الأعوام (2007_2008) ولتعقبه عروض لتجارب شابه من شباب الفرقه الحره التي تميزت برصانتها وغيرها من الأعمال وكذلك تجربة مسرح البانتومايم التي قدمها الشاب حمزه الفيحان ونال جوائز عده ....أما اليوم فهنالك حركه مسرحيه رصينه تتميز بدخول شباب اكاديمي متميز شارك في اعمال عديده وقدم اعمالا وتجارب مسرحيه جديده تبشر بظهور حركة متميزه في المستقبل القريب كما برزت نشاطات متميزه لنقابة الفنانين وهنا لابد من الأشارة الى مايبذله أبناءنا واصدقاءنا من جهود رائعه مع عدم شمولهم بالدعم الأستاذ حسين فالح والأكاديمي علي العبادي والأكاديمي حيدر ونخبه من الشباب الذي نهل من رسالة المسرح الكربلائي فابلو بلاءا حسنا ومنهم قحطان عدنان ومحسن الوزني واحمد العربي وعلي بدر الركابي وصفوة من الطلبه الشباب الواعدين.
أما مسؤول الشعبة المسرحية في نقابة الفنانين العراقين في كربلاء الفنان جواد البابلي تحدث لنا حول الحركة المسرحية بعد التغيير قائلاً " امتازت الحركة المسرحية في محافظة كربلاء بعد عام 2003 بالتطور والتقدم النسبي الذى زامن هذا التطور الانفتاح على العالم الخارجي، بعد ان كان مقفلا ابان تلك الفترة التي سبقت العام المذكور ،اصبح المثقف العراقي والفنان المسرحي بالذات يبحث عن مصادر جديدة للفن من خلال اطلاعه على العالم من وسائل الاتصال المرئي والرقمي ، كان هذا الانفتاح دليل واضح على ظهور فرق مسرحية فتية دخلت على الساحة الفنية العراقية و الكربلائية خاصة فقد قدمت اعمالا مسرحية في كربلاء - كان اولها – (فرقة جماعة مسرحيون) حيث قدمت اول عمل مسرحي في كربلاء بعد العام المذكور ،وهي مسرحية ( رحلة نحو الفجر( من تأليف جاسم ابو فياض وإخراج مهدي هندو ومن تمثيل جواد العبيدي وجاسم ابو فياض وقدمت على بهو المكتبة المركزية لعدم وجود قاعة عرض مسرحي مهيأة انذاك لما وصل اليها التخريب، بعد ذلك ظهرت فرق مسرحية مثل (فرقة اصدقاء المسرح) للفنان الشاب حمزة الفيحان و (الفرقة الحرة للتمثيل) اضافة الى فرق منتديات الشباب . اما على مستوى المهرجانات المسرحية حيث اقيم اول مهرجان مسرحي في كربلاء للمسرح التجريبي الذي أقامته مؤسسة شهيد المحراب هذا المهرجان المسرحي الذي ضم جميع الفرق المسرحية في العراق من خلال استضافتهم في كربلاء وكذلك المهرجان الثاني للسنة الثانية لنفس الجهة. بعد ذلك قدمت اعمال ومهرجانات لفرق الشباب ولمنتدياتها قطرية ومحلية ، قدمت خلال هذه المهرجانات الاعمال المسرحية الشبابية ، اما على نطاق وزارة التربية فقد استضافة محافظتنا (3) مهرجانات مسرحية لفرق التربية على مستوى المشرفين الفنيين وعلى مستوى طلاب الثانوي والابتدائي . من خلال كل هذا المعترك المسرحي الفني برزت طاقات شبابية على مستوى الاخراج والمثيل
يرى الفنان الشاب حيدر عطا الله أن أغلب المشاكل التي يعاني منها المسرح في كربلاء هي تقنية حيث يقول " المسرح في كربلاء يقوم على الاجتهادات الفردية التي تقدمها المواهب الشابة بوعي متفاوت، حسب الحصيلة المعرفية التي تمتلكها الموهبة. الانتاج معدوم لذلك وجود المسرح شبه معدوم لان اساسه الانتاج ..فضلا عن ذلك هناك صعوبة بالغة في الحصول على امكان مناسبة لاجراء التمارين بسبب فقر المحافظة او بالاحرى عدم امتلاكها للاماكن المخصصة (المسارح) .اما عن التقنيات المسرحية واستخدامها فهي الاخرى وجودها شبه معدوم والعاملون عليها لا يمتلكون وعيا وفهما علميا لما يقومون به.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat