السيد السيستاني لم يصدر بيان ضد المستقلة
سامي جواد كاظم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سامي جواد كاظم

الصغار دائما ياملون نظرة او كلمة من الكبار والبعض منهم يحاول تلفيق هذه النظرة او الكلمة حتى يرفع من شانه امام الغير ، هذا ما تتامله المستقلة من مرجعية السيد السيستاني دام ظله ان يلتفت اليها او يعبرها ولو باشارة وهذا لا يكون حتى يلج الجمل في سم الخياط .
لكي نحاول افهام مقدم برنامج التراويح او التصاريح لا اعرف اسمه لانني اصلا لا اشاهده هنالك فرق بين البيان والفتوى هذا اولا والفتوى كذلك فالاسئلة التي تكون اجوبتها متكررة ومعروفة يجيب عليها المكتب بالنيابة واما الاسئلة المهمة والجديدة والتي لم يفت بها السيد سابقا تعرض عليه لكي يجيب عليها ويمهرها بختمه الخاص ، فاذا ما رايت ورقة فيها اجابة لسؤال عليها ختم المكتب فاعلم ان السؤال يعد من الاسئلة غير المهمة والمتكررة واذا كان ختم السيد فيها فاعلم ان السيد هو من اطلع عليها واجاب عليها .
نعود الى فرحة المستقلة وادعائها بان السيد السيستاني اصدر بيان ضد المستقلة ان هذا الكلام هو اوهام الصغار الذين كسرت اعناقهم بالنظر الى الكبار متاملين ولو اشارة ، حيث ان ما صدر من مكتب السيد السيستاني هو اجابة لسؤال بسيط ومتكرر ولا يستحق هذه الضجة لان تاويلات المستقلة ومشايخ الوهابية امر معتاد عليه والذي اصبح يعود بالسلب عليهم اكثر مما ينفعهم ، فالبيان المزعوم هو عبارة عن سؤال من احد المواطنين اجاب عليه احد الاخوة العاملين في مكتب السيد وختمه بختم المكتب وليس ختم السيد .
ومن هذه الاجابة على هذا السؤال الخاص بتلفيق المستقلة كلام على المرجعية بانها تكفر اهل السنة من خلال موقع مركز الابحاث العقائدية التابع للسيد السيستاني اعتقدوها بيان وبدات تنطلق اقاويلهم وتحليلاتهم الفارغة على هذه الاجابة حيث انهم فرحين بان المستقلة اخرجت السيد من صمته وحتى كتبوا في مواقعهم \" فيما عجزت الأحزاب الشيعية المتصارعة عن استخراج كلمة من آية الله السيستاني ، المرجع الشيعي المعروف لحسم النزاع بينها .. وفيما لم تحضى الحركات الشيعية المختلفة في إيران بأي كلمة تأيديه لأيٍ منها من السيستاني .. استطاعت قناة المستقلة أن تخرج السيستاني عن صمته للمرة الثانية\" بل وزادوا ان السيد ارسل هذا البيان لهم في حين هو اجابة لسؤال وقد يكون الارسال للسائل اما اذا كان السائل يعود للمستقلة فان هذا الامر لا يهم السيد السيستاني لان المكتب يجيب على اي سؤال ياتيه فيه مصلحة للمسلمين .
المشكلة انهم يعترفون من خلال تاويلهم هذا بانه لم تحضى الحركات الشيعية المختلفة في إيران بأي كلمة تأيديه لأيٍ منها من السيستاني ، ومن جانب اخر يقال عنه موال لايران فهذه التناقضات وكثر الثرثرة تفضح الكاذب وتخرج الحق .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat