قراءة في كتاب ( التدّين بين المَظهر والجَوهر ) لسمـاحـة الشيــخ الفـــاضل حسـن الصــفّار
اسامة العتابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد مُطالعتي لكتاب التدّين بين المَظهر والجوهر أحببت أن أنقل فائدة هذا الكتاب للآخرين من خلال قراءة مختصرة فيه بأعتبار أن ظاهرة التدّين وقعت بين الأفراط والتفريط بين الألتزام في القشر ( المظهر ) وترك اللّب ( الجوهر ) بحيث يكتفي بعض الناس من الدين بمظاهر عبادية وممارسات شعائرية دون أن يتوجهوا إلى الثروة الروحَية العظيمة والمخزون القيمي الكبير في الدين.
وإلى ذلك يشير الشيخ الصفار في اصداره الجديد «التدين بين المظهر والجوهر» بإن الدّين قيم ومبادئ يؤمن بها الإنسان لتقود حياته، وليس مجرد معتقدات نظرية ينطوي عليها قلبه ولا مجرّد ممارسات طقوسية يعتاد أداءها والقيام بها.
هذا التدين ينعكس على الإنسان المُتدين فيمنحه أطمئنانا نفسيا حيث يعتقد المتدين بإله قادر حكيم يسيّر شؤونه وشؤون الكون والحياة فتمتلئ نفسه ثقة بربه وتوكلا عليه فيصبح قوي الجنان صامداً أمام المشاكل والتحديات.
كما أن لهذا التدين انعكاساً آخر في السلوك فالملتزم دينياً ـ حسب الشيخ الصفار ـ حسن السيرة والسلوك حيث ينطلق المتدين في أقواله وأفعاله وممارساته ومواقفه من قيم الحق والعدل والإحسان، ويتوخى رضا الله سبحانه ويتجنب ما يسخطه .
يبتدأ الشيخ كلامه عن ضرورة الدين لإشباع حاجات الإنسان الروحية وإعطائه الإطمئنان موضحًا عدم كفاية التقدم المادي والتطور التكنولوجي في تحقيق السعادة ضاربًا الأمثلة باضطراب حياة العالِم «البرت اينشتاين» وببعض أزمات المجتمع الأمريكي.
ثم يتحدث عن التقوى «الوازع الدَيني» بصفتها جوهر وعمق وهدف التدين، وأن الطقوس والمعتقدات لا تجدي أمام الله دون التقوى ذاكرًا كيف لا يكفي العلم والقانون في ضبط الإنسان ، ويذكر كيف ربّى الدين الإسَلامي على محبة الناس «كل الناس» والإحسان لهم، ويتأسف لأحوال المتعصبين.
وينتقل إلى النظام وضرورة الالتزام به ويبّين العوامل التي تدفع الناس للالتزام مشيرًا إلى الرأي الفقهي حول وجوب لزوم رعاية القانون وكيف ربّى الدينُ على ذلك.
ثم يعرض للرؤية الشرعية حول التسيّب والإهمال الوظيفي موضحًا الإشكال الشرعي حول أستحقاق كامل الراتب في حال التهاون في العمل ويركز على المؤسسات الصحية وخطورة المسؤولية فيها.
وكل ذلك جاء في عناوين الكتاب الأتية :
- الفراغ الروحي: قلق وأضطراب.
- تجليات الالتزام الديني.
- التربية على محبة الناس.
- رعاية النظام والقانون.
- رؤية شرعية حول تساهل الموظفين.
- المؤسسات الصحية وخطورة المسؤولية.
- الانحراف: أسباب وحلول.
فهو كتيّب يُعنى بتوجيه الاهتمام نحو حقيقة التدين، لمؤلفه الشيخ حسن الصفار رجل الدين الإصلاحي المعروف ، وحريّا بنا في الإطلاع عليه والتزوّد بما فيه ، والحمد الله ربّ العالمين .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
اسامة العتابي

بعد مُطالعتي لكتاب التدّين بين المَظهر والجوهر أحببت أن أنقل فائدة هذا الكتاب للآخرين من خلال قراءة مختصرة فيه بأعتبار أن ظاهرة التدّين وقعت بين الأفراط والتفريط بين الألتزام في القشر ( المظهر ) وترك اللّب ( الجوهر ) بحيث يكتفي بعض الناس من الدين بمظاهر عبادية وممارسات شعائرية دون أن يتوجهوا إلى الثروة الروحَية العظيمة والمخزون القيمي الكبير في الدين.
وإلى ذلك يشير الشيخ الصفار في اصداره الجديد «التدين بين المظهر والجوهر» بإن الدّين قيم ومبادئ يؤمن بها الإنسان لتقود حياته، وليس مجرد معتقدات نظرية ينطوي عليها قلبه ولا مجرّد ممارسات طقوسية يعتاد أداءها والقيام بها.
هذا التدين ينعكس على الإنسان المُتدين فيمنحه أطمئنانا نفسيا حيث يعتقد المتدين بإله قادر حكيم يسيّر شؤونه وشؤون الكون والحياة فتمتلئ نفسه ثقة بربه وتوكلا عليه فيصبح قوي الجنان صامداً أمام المشاكل والتحديات.
كما أن لهذا التدين انعكاساً آخر في السلوك فالملتزم دينياً ـ حسب الشيخ الصفار ـ حسن السيرة والسلوك حيث ينطلق المتدين في أقواله وأفعاله وممارساته ومواقفه من قيم الحق والعدل والإحسان، ويتوخى رضا الله سبحانه ويتجنب ما يسخطه .
يبتدأ الشيخ كلامه عن ضرورة الدين لإشباع حاجات الإنسان الروحية وإعطائه الإطمئنان موضحًا عدم كفاية التقدم المادي والتطور التكنولوجي في تحقيق السعادة ضاربًا الأمثلة باضطراب حياة العالِم «البرت اينشتاين» وببعض أزمات المجتمع الأمريكي.
ثم يتحدث عن التقوى «الوازع الدَيني» بصفتها جوهر وعمق وهدف التدين، وأن الطقوس والمعتقدات لا تجدي أمام الله دون التقوى ذاكرًا كيف لا يكفي العلم والقانون في ضبط الإنسان ، ويذكر كيف ربّى الدين الإسَلامي على محبة الناس «كل الناس» والإحسان لهم، ويتأسف لأحوال المتعصبين.
وينتقل إلى النظام وضرورة الالتزام به ويبّين العوامل التي تدفع الناس للالتزام مشيرًا إلى الرأي الفقهي حول وجوب لزوم رعاية القانون وكيف ربّى الدينُ على ذلك.
ثم يعرض للرؤية الشرعية حول التسيّب والإهمال الوظيفي موضحًا الإشكال الشرعي حول أستحقاق كامل الراتب في حال التهاون في العمل ويركز على المؤسسات الصحية وخطورة المسؤولية فيها.
وكل ذلك جاء في عناوين الكتاب الأتية :
- الفراغ الروحي: قلق وأضطراب.
- تجليات الالتزام الديني.
- التربية على محبة الناس.
- رعاية النظام والقانون.
- رؤية شرعية حول تساهل الموظفين.
- المؤسسات الصحية وخطورة المسؤولية.
- الانحراف: أسباب وحلول.
فهو كتيّب يُعنى بتوجيه الاهتمام نحو حقيقة التدين، لمؤلفه الشيخ حسن الصفار رجل الدين الإصلاحي المعروف ، وحريّا بنا في الإطلاع عليه والتزوّد بما فيه ، والحمد الله ربّ العالمين .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat