صفحة الكاتب : عماد الكندي

التأجيلات القاتلة ..
عماد الكندي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لاشك في أن هذه التأجيلات في حسم الخلافات تدخلنا يوماً بعد يوم في أزمات جديدة ومشاكل أخرى ، وهكذا تتوالى علينا هذه الأزمات والمشاكل السياسية وتستمر دون نهاية لها في هذا البلد .!!

ونقول بأنه صحيح أن الحوار المباشر بين الكتل السياسية وبين السياسيين العراقيين في هذا اللقاء أمر مهم ، ولكن أيضاً من المهم توفر النوايا الصادقة والأرادة الجادة والرغبة الحقيقية لدى السياسيين على حل هذه الخلافات والأزمات ..أننا وفي ظل الظروف السياسية التي نعيشها في العراق اليوم نحتاج إلى مرحلتين من التفاهم  : المرحلة الأولى هي التهدئة ...لأنه الآن في العراق توجد أزمات متعددة..ويوجد إرهاب يضرب بكل قسوة ودمار ،والمرحلة الثانية وضع الحلول الجذرية لهذه الأزمات السياسية والمشاكل حتى لاتتكرر ..فنحن نحتاج إلى عقد هذا  اللقاء الوطني وهذا أمر ضروري لأنه لقاء مباشر وحوار مباشر وطرح مباشر ...وهذا الطرح من كل طرف لما في جعبته من أمور يقرب وجهات النظر ، كما أن هذا النوع من اللقاءات سيوفر بلاشك نوع من التهدئة السياسية ، ولكن أيضاً نحتاج مع هذا إلى عدة أمور أخرى أهمها النية الصادقة والرغبة الحقيقية لدى السياسيين وشعور الجميع بأنهم شركاء في هذا الوطن الذي هو العراق ..وبما أن هناك مجموعة تعيش على أرض واحدة في وطن واحد فأنه إذا أخطأ واحد منهم أو فعل فعلاً خاطئاً وأدى هذا الخطأ إلى حصول أزمة في هذا البلد فأن الجميع سيتضررون وينالهم الشر وإن كان البقية لم يخطؤا ..فلاتعتقد الكتل السياسية في العراق أن ماسيترتب من نتائج على هذه الأزمات أنها ستصيب جهة واحدة ، بل أن هذه النتائج ستصيب الجميع ..!! فعليهم أن يشعروا بإن الفشل سيصيب الجميع ، كما أن النجاح هو ظفر للجميع ،فلابد أن يكون هناك شعور لدى الكتل السياسية أن المسؤولية في العراق مسؤولية تضامنية على الجميع ، وعليهم أن يتحملوا هذه المسؤولية أمام الشعب العراقي حتى يصلوا إلى الحلول التي تؤدي إلى التهدئة ثم الأنطلاق إلى مرحلة الحلول الجذرية لهذه الأزمات والمشاكل بحيث يطمئن المواطن العراقي بأنه لم تعد هناك أزمات مستقبليةتهدد حياته وأستقراره .. 

بينما الآن في هذه الظروف يتوقع المواطن العراقي بعد كل شهر أو شهرين ستظهر  هناك أزمة جديدة ، وبعد ستة أشهر أزمة جديدة وهكذا إلى مالانهاية .. وهذا المسلسل المتعاقب بالأزمات والمشاكل لاشك في أنه سيصيب المواطن العراقي  بالأحباط واليأس من كل شيء أسمه عملية سياسية..!! 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عماد الكندي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/25



كتابة تعليق لموضوع : التأجيلات القاتلة ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net