صفحة الكاتب : مهدي جاسم

كلب سياسي خير من سياسي كلب
مهدي جاسم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ربما لم ينفرد حيوان بصفة هي الاقرب الى الانسان من حيث الافتراض عن غيره من باقي المخلوقات كالكلب بوفائه لصاحبه , هذه الصفة انعم الله بها على هذا الحيوان ليكون مثالا للاخلاص والصدق وعدم الخيانة .<br>
فعندما اراد الشاعر علي ابن الجهم ان يمدح الخليفة المتوكل لم يتردد في وصفه بالكلب لشدة وفائه لرعيته عندما قال له \" انت كالكلب في حفظك للود .. وكالتيس في قراع الخطوب \" وبالمقابل اراد الشاعرالكبير احمد شوقي ان يقارن بين امانة الكلب وخيانة الانسان عندما قال \" حمّلت بن آدم والكلب امانة ..  فخانها ابن آدم والكلب حافظ \" .
فعنما اريد ان ان اصف سياسيا مخلصا على بلده امينا على شعبه وفيا على الامانة صادقا على ماعاهد الله والشعب عندما اقسم اليمين ليكون مسؤولا امامه وامام الله وان يجعل من ضميره رقيبا عليه وان لا يدع لمغريات المنصب طريقا لنسيان من جارعليهم الزمن الظالم من الفقراء واليتامى والارامل والمشردين والمهجرين , وان لا يسكت على كل فاسد ولص وقاتل استغل منصبه  , وان لا يغفو له جفن وهناك ام ترفع الاكف ليل نهار لابن زج في سجن من غير حق , وان لا تدخل لقمة الى جوفه وهناك طفل عراقي يتسول يستجدي ليشتري رغيف خيز , فاذا مارأيت كل هذه الخصال الحميدة في السياسي العراقي الذي يحلم ويتمناه الجميع وقتها ساصفه كالكلب في وفائه وهذا مدح وثناء وليس ذما ولانني من البادية ولا افهم لغة المخاطبة المتمدنة فليعذرني وليكن رشيدا كحال المتوكل . 
واذا لا سامح الله خاب ظني وظن العراقيين به عندما اختاروه ليكون امينا مؤتمنا على اموالهم وامالهم وحاله سيكون كحال اسلافه من السياسيين السابقين وقتها سأصفك بابن آدم وسأردد بيت الشاعر احمد شوقي \" حمّلت بن آدم والكلب أمانة .. فخانها ابن آدم والكلب حافظ \" ولا نريدك ان تكون مثل ابن ادم بالخيانة وكن كالكلب في حفظها ووفيا لها ولا تكن كالسياسي الكلب والمعنى للبيب مفهوم .

 


Ma_hd2@yahoo.com



           
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي جاسم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/09/03



كتابة تعليق لموضوع : كلب سياسي خير من سياسي كلب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net