صفحة الكاتب : حافظ آل بشارة

انقذوا الحشد الشعبي من الصفقة الأخيرة
حافظ آل بشارة

 يستمر الداعشيون في الاختفاء ليحل محلهم بعثيون يستخدمون مرتزقة العشائر ، داعش لم تصمد امام الجيش والحشد الشعبي لا في الماضي ولا ف ي الحاضر ، وهم بالاصل لم يحتلوا الموصل او تكريت بالقتال بل اشتروها من القادة العسكريين بمليارات من الدولارات وقامت قطر بتهيئة المبلغ ، شبكة من كبار الضباط نفذت الصفقة الا ان الاتهامات شملت الجميع ليضيع البائع ، نجحت الصفقة كالعادة وصفقات من هذا النوع لا تفشل ، ولم يواجه البائع اي ملاحقة قانونية لان لديه شركاء من الاعلى ، باعوا محافظة كاملة للارهابيين ليؤسسوا على ارضها دولة اموية جديدة ويأخذوا خزائن بنوكها ونفطها وسدودها وعمرانها وزراعتها ، بيع بالمفرد وبسعر السوق ... داعش اشتروا بسعر السوق ولم يقاتلوا ، الآن عليهم ان يدافعوا عما اشتروه ، آخر الأخبار حدوث تحول مهم في خارطة الحرب ، الاصابع الامريكية واضحة فالولايات المتحدة انتبهت مؤخرا الى هزائم داعش وانسحاباتها ، فقررت ان تتبنى مبادرة عالمية واقليمية لمساعدة العراق في حربه ! كان قرارها الاول وقف القصف الجوي لاوكار داعش في المدن ، والغريب ان هذا المطلب وجد مكتوبا ضمن قائمة مطالب اتحاد القوى الوطنية قبل تشكيل الحكومة فمن هو صاحب المطلب الاصلي ؟! كان متوقعا ان تستغل داعش وقف القصف ، لكن الذي حدث ان الذين بدأوا استغلال المبادرة هم مقاتلون من نوع جديد انهم بقايا حرس صدام يقودهم دواعش من بلدان عربية ، ويجندون مرتزقة من بعض العشائر النائية الجاهلة بما يدور ، لم تتغير العصابة فقط بل تغيرت الارض التي تقاتل عليها ايضا ، الجبهة الجديدة هي جبهة جنوب بغداد ، هم يريدون الوصول الى المدائن ، هذه المناطق غابات بساتين متشابكة وقد شهدت معارك كر وفر في الاشهر الماضية ، يجب ان يتركز جهد القيادة العامة على الخندق الجديد ، ستكون المعركة اسهل وهزيمة العدو مؤكدة ولكن هناك سؤال : في هذه الظروف الحساسة لماذا تظهر مشكلة غريبة عجيبة اسمها : توقف رواتب الحشد الشعبي ؟! نعم لم يتسلم أحد منهم راتبه ، المبررات : اختلاف في السجلات ! سؤال : ألا يمكن لمن باعوا الموصل ، وباعوا طلاب القوة الجوية ، وباعوا نزلاء سجن بادوش ، ان يوقعوا صفقة جديدة ملخصها : امنعوا رواتب الحشد الشعبي لكي يعود المتطوعون الفقراء الى بيوتهم للعمل من أجل اطعام اطفالهم فتخلو الجبهة ؟ ولكم الرواتب واضعافها بالدولار وبسعر السوق ، فكروا بالموضوع .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حافظ آل بشارة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/23



كتابة تعليق لموضوع : انقذوا الحشد الشعبي من الصفقة الأخيرة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net