أيتها الشعوب ؛ أنتم المصدر ولكم الحكم والسيادة !
مير ئاكره يي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مير ئاكره يي

من البدهيات القطعية التي ليست بحاجة الى دليل وبرهان ، لأجل صدقيتها ومصداقيتها على كل المستويات . وهكذا فإن الحقيقة الواضحة كوضوح الشمس الساطعة في رابعة النهار هي ؛ إن الشعوب هي المصدر والأصل والفصل والمنبع والأساس لتأسيس قواعد الحكم في المجتمعات .
ثم الشعوب هي صاحبة الارادة والقرار ، وهي صاحبة السيادة والحكم والسلطات ، وهي بيدها الحل والعقد والأولوية في إتخاذ القرار وحسمه . وأخيرا لا آخرا فإن الخيرات والثروات الوطنية تعود أساسا ملكيتها للشعوب وبلدانها إذن ، فمن الحق والمنطق والعدل أن تكون الخيرات والثروات الوطنية في خدمة الشعوب على صعيد الرفاه والرخاء والازدهار والتطور والتقدم ، كما إن الحكم والرئاسة يجب أن تكون تداوليا وعاما كالثروات الوطنية بين أبناء الشعوب ! .
وإزاء هذه الحقائق الدامغة فإن الحكام هم الفرع ، والفرع منطقيا يجب أن يتبع الأصل ويعود للمصدر ، لأن الحكام بالنهاية هم وسائل خدمية لخدمة الشعوب والبلدان وفق مباديء الحق والعدل والقسط والمساواة الاجتماعية والسياسية . ولا ينكر هذا الحق المبين ، ولا يرفض هذه الحقائق الجلية إلاّ المستبدون وأنظمة الجور والفساد والطغيان والاستبداد ! .
وعليه فإن الحكام المستبدين المغتصبين لحكم الشعوب وثرواتها الوطنية قد روّضوا وعوّدوا ، بل إنهم نوّموا وخدّروا الشعوب على نسيان وتناسي وتجاهل تلكم الحقائق الواردة في هذا المقال . هذا بالاضافة الى الوسائل البطشية والارهابية والارعابية التي ينتهجها المستبدون تجاه الشعوب في إدارة المجتمعات ! .
على هذا فإن الشعب الواعي والحي واليقظ هو الذي لا يستكين ولا يرضخ الى الذل والاذلال والاستعباد ، وإنه لايرضى بإستباحة الحاكم المستبد وعائلته وعشيرته ، أو حزبه بالاستبداد والاحتكار للحكم والرئاسة والثروات الوطنية له ، وكذلك فإنه لا يسمح أبدا بالوراثة والتوريث السياسي للحكم والرئاسة . إذ كلما هلك قيصر ورثه قيصر آخر من صلبه للاستمرار في ديمومة الاستبداد والاحتكار للسلطة الشعبية ونهب الثروات الوطنية ! .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat