صفحة الكاتب : عبد الرضا الساعدي

غياب الأمن .. إلى متى ؟!
عبد الرضا الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مرة أخرى يضرب الإرهاب المجرم عمق العاصمة .. مفخخات وهاونات أيضا تتفجر في داخل المدينة المقدسة _ الكاظمية _ مؤخرا.

ومن يرى الحال الأمني _من الظاهر_ يعتقد أن المدينة محكمة ومسيطر عليها أمنيا ولوجستيا بحكم خصوصية هذه الأماكن المقدسة المكتظة بالناس والحركة والحياة.. لكن ما حصل فيها ، ومنذ فترة وجيزة، لا يوحي بذلك أبدا .. ف(الكاظمية) مثلا قد أصبحت هدفا سهلا على ما يبدو للإرهابيين الذين استهدفوا أكثر من مرة أهدافا مرسومة ومحددة ومكررة أيضا!! .. أهداف لا يمكن أن تتكرر لو كانت هناك إجراءات حقيقية واستراتيجيات مدروسة ومخطط لها بعقلية مهنية وجادة.. وهذا الأمر ينطبق على سائر الأماكن في بغداد العاصمة التي أثخنت بالمفخخات والعبوات وأخيرا .. جاء دور الهاونات .. وبإمكانكم أن تتصوروا ما يحصل للمواطن العراقي الذي تتساقط على رأسه يوميا كل هذه المأساة منذ أكثر من 11 عاما، بينما المسؤول الأمني يعده ويؤمله أو _يراوغه .. بأدق تعبير _ بالخطط والاستراتيجيات المحكمة والمقررة من قبل مؤسساتنا الأمنية ، وفي كل مرة يسقط المواطن البريء صريعا جراء هذه الخطط الوهمية والاستراتيجيات الخائبة من دون بصيص أمل قريب يستشرفه المواطن الآخر الذي مازال على قيد الأمل والحياة !...

إذن .. ثمة محنة مزمنة كبيرة تستدعي كل الأطراف _ بما فيها المواطن نفسه _ ، ولكن بالدرجة الأساس المسؤول الأول على أمن البلاد واستقرارها ونعني رئيس الحكومة الذي ينبغي أن يكون قريبا جدا من مفاصل هذه المشكلة والتعرف على أركان النخر والفساد المستشرية في المؤسسة الأمنية ، قبل خراب بغداد _ لاسامح الله _ والعراق بشكل عام.

ومن حقنا جميعا أن نتساءل : إلى متى هذا الرعب والدمار والنزيف ، نزيف بالدماء الطاهرة وبالمال الذي لا نعرف أين يذهب .. وماذا حقق من أهداف ، ومن المسؤول ؟ ، وكأن المال هنا جزء مهم من هذه المشكلة الرهيبة ، فما تزال رائحة قضية الأجهزة الكاشفة للمتفجرات الفاسدة تزكم الأنوف ، 

وإلى الآن أيضا المال الهائل المستنزف لا يأتي بجديد ..

ولكن كل ذلك من دون إجراءات وأفعال ، سوى هرطقات كلام هنا أو هناك ، لا تغني ولا تسمن من جوع.

فإلى متى ..

وإلى متى ..

إلى متى نبقى ضحايا هذا الفساد والإرهاب؟

 

     abdalrda_rashed@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الرضا الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/23



كتابة تعليق لموضوع : غياب الأمن .. إلى متى ؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net