صفحة الكاتب : صلاح نادر المندلاوي

العشائر العراقية .. قيم نبيلة وجهود فاعلة لأستتباب الأمن
صلاح نادر المندلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

العشائر العراقية طالما لعبت دوراً ودوراً مهماً في العراق بعد تداعيات نيسان 2003 وحتى وقتنا الحاضرمن حيث مساعدة الاجهزة الامنية للمحافظة على الأمن والتعاون مع المؤسسات والدوائر الرسمية للقضاء على مواضيع مهمة منها حالات الرشوة والفساد الاداري والوقوف صفا واحدا لغرض المحافظة على التقاليد العربية الاصيلة ودعم الشباب ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة و  الأ سر المتعففة وهذه المبادرات تكو ن في  الأغلب لوجه الله تعالى ومن اموال   شيوخ العشائر والوجهاء والميسورين  ،وللاسف الحكومات المتعاقبة على البلاد منذ السقوط وحتى الان  كانت ومازالت  تتجاهل بشكل غير مألوف الدور المهم والبارز للعشائر العراقية من جميع العشائر القاطنين في المناطق الجنوبية كالبصرة وميسان والناصرية وسوق الشيوخ والديوانية والغربية في محافظة الأنبا ر وحصيبة والبغدادي وهيت  وعنه وراوه وحديثة  والبروانه والمنطقة الوسطى في محافظات ديالى وصلاح الدين وسامراء وبيجي والمنطقة الشمالية من كردستان العراق وكركوك و طوز خورماتو وكان لهذه العشائر العربية والكردية والتركمانية والمسيحية واليزيدية الدور المهم والبارز في استتباب الامن في عموم البلاد ونتج عن ذلك سقوط المئات من الشهداء دفاعا عن عراقنا الجديد وللاسف تم تهميش دورهم البطولي للدفاع عن الوطن بشجاعة فائقة منذ سنوات حيث لم يحصلوا على امتيازات واستحقاقات يوازي تعبهم وسهرهم الليالي وصمودهم بوجه الذين ارادوا الشر وبث الرعب للعراق والشعب وقد عملت العشائر في سبيل أعلاء راية الله أكبر في اقاصي الصحراء والاهوار والجبال لذا كان من المفروض من الحكومة الحالية دعم هؤلاء الرجال   لانه يتحتم عليها  دعمهم  عن طريق اقرار قوانين جديدة     فمن غير الممكن أن نطلب المساعدة من العشائر  عندما تقع الحكومة  في مطب الأزمات ومن ثم   تلجأ إلى هذه العشائر لتعود بعد ذلك إلى تجاهلها في مناسبات أخرى أو في أوقات التي لا تعود الحاجة إليها قائمة ولأهمية دور العشائر في استتباب الأمن منذ سنوات ارتأيت أن التقي بشخصية من شيوخ العشائر في محافظة الأنبار لنتعرف على أحد  الشيوخ   من الذين نذروا أنفسهم لخدمة العراق بعد أن التقيت به بالمصادفة أثناء وجودي في  محافظة الأنبار لحضور مؤتمر صحفي وفي هذه المناسبة التقيت بشيوخ العديد من العشائر لفت نظري وجود شيخ شاب متحمس  وبعد الاستفسار علمت بأنه الشيخ خالد سعدي الياور ومن المساعدين للشيخ الشهيد عبد الستار ابو ريشة وكان لنا هذا الحوار... 
        كيف تنظر لدور العشائر خلال السنوات المنصرمة ؟                                                                                                 
في الحقيقة يجب ان تكون مشاركتنا بعيدة عن المنافع الشخصية وبالنسبة لشيوخ عشائر الانبار والوجهاء فأننا نعمل ومازلنا         من اجل العراق فقط ويجب ان نعمل وفق مبدأ الديمقراطية الحقيقية لنفسح المجال امام عموم الشعب للدفاع عن المعتقدات والتقاليد الاسلامية أو الاديان الاخرى والمذاهب بصورة لاتشوه صورة الانسان المسلم أو الانسان العراقي صاحب الاخلاق الحميدة  وبالنسبة لنا نذرنا انفسنا منذ سقوط النظام السابق وحتى الان لخدمة العراق  .    

 كيف تنظرللحكومة الحالية ؟                                                                                                    الحكومة  الموجودة الان تختلف عما سبقتها منذ سنوات نتيجة التنوع المذهبي والقومي لاننا لو تفحصنا توزيع المقاعد الوزارية   لوجدنا التنوع الجميل لشرائح المجتمع العراقي الاصيل..                                                                                     
ما هو رأيكم بمشاركة المراة في الواقع السياسي  ؟                                                                              
  يجب ان نعرف ان فوز المراة في الانتخابات النيابية وحصولهن على اعداد من المقاعد لهو شرف للمرأة العراقية لمشاركتها الرجال للسير نحو بناء عراق ديمقراطي  جديد بعيد عن العنف والمشاحنات والفوز الكبير لهن هو اعتراف واضح لاهميتها واحترامنا لها   ويجب ان تحترم على اساس العدل والمساواة وهذا الامر من حقوقها الطبيعية لنفسح المجال امامهات للمشاركة بشكل واسع..                                                                                                                             
من اولويات عملكم حاليا كشيوخ للعشائر ؟                                                                                          
 اننا بحاجة الى العديد من الاليات الصحيحة للقضاء على ازمة البطالة ومساعدة الفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة والمعوقين وتأهيل وتدريب الشباب العاطل وغيرها من البرامج المستقبلية منها الزراعية والتي تنهض من واقع الاقتصاد العراقي ومحاربة الفساد الاداري والعمل على استتباب الامن في عموم العراق .                                                      
بصفتكم شيخ عشيرة ماذا تطلب من الحكومة ؟                                                                                 
  اطالب الحكومة بتوفير السكن المناسب لعموم الشعب كون موضوع السكن  من الأوليات التي  يجب من الحكومة أن تباشربها وأيجاد  الحلول المناسبة لها  على اعتبار ان الانسان عندما لا يسكن بطريقة مناسبة أو مألوفة كالأخرين فأنه  يحس بأنتهاك في احاسيسه الوطنية لانه فرد في البلاد ويجب ان يطمئن ويستقر وان يكون هناك تعاون من قبل الحكومة لانقاذه وتأمين سكن ملائم لجميع العراقيين وهذا من ابسط حقوق المواطنة..                                                             
 كلمة اخيرة تود الحديث عنها ؟                                                                                                     
نبتهل لله سبحانه وتعالى ان يغمد شهدائنا الابرار الذين استشهدوا  جراء الاحداث الارهابية والتفجيرات واتمنى من الشعب العراقي بكل اطيافه وقومياته أن يتعاونوا من أجل  خدمة الاسلام والوطن .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صلاح نادر المندلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/21



كتابة تعليق لموضوع : العشائر العراقية .. قيم نبيلة وجهود فاعلة لأستتباب الأمن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net