صفحة الكاتب : جواد الماجدي

عدالة بعين واحدة
جواد الماجدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لكل فعل ردة فعل، تساويه بالمقدار، وتعاكسه بالاتجاه، قانون فيزياوي طبيعي أصبح من المسلمات، وسنة حياتية، ولكل فترة مظلمة لابد أن يأتي بعدها النور لبطغي على الظلام، ويزيحه.
بعد كل تغيير سيما إن كان نحو الأفضل، أو القضاء على الدكتاتورية تكون هناك مخلفات سياسية، وعسكرية، واجتماعية؛ كيف إذن إن كانت أكثر من 35 سنة من الظلم، والاضطهاد، والتهميش، والمقابر الجماعية، والتشريد؟.
في اغلب البلدان، يتم اللجوء إلى بعض القوانين المؤقتة، والحلول السريعة، بما يتناسب مع تلك المرحلة من اجل إدارة الأمور العامة، بعد ذلك تعاد للوضع الصحيح، والطبيعي الجديد.
في العراق، بعد ظلم بعثي جائر لعين لجأ المشرعون، ومن اجل إحقاق الحقوق المسلوبة، وإعادة جزء من  كرامة العراقيين المظلومين، والمظهدين من النظام السابق، لجأ هذا المشرع، والسياسي المتصدي للأمر، إلى إقرار قانون اجتثاث البعث، الذي سرعان ما تبلور إلى قانون أخر، أسموه قانون المسائلة والعدالة! ليكون أكثر فضفاضة من الأول.
اجتثاث البعث، أو المسائلة، والعدالة أو أي تسمية أخرى تطلق عليه، يبقى هو قانون مؤقت من قوانين العدالة الانتقالية، أي انه ذا طابع مؤقت ينتهي أثره بانجاز مهامه الذي شرع لأجله.
للضرورات أحكام، والضرورات تبيح المحظورات، وقد تبرر الغاية الوسيلة، لكن أن تستعمل خارج أطرها القانونية، ولمصالح شخصية، أو حزبية بحتة هذا ما لا يقبله الشارع العراقي.
الأيام المنصرمة، لاحظنا كيف اجتث بعض البعثيين، واستثنى القسم الأخر حسب أهواء  الذين كانوا يرومون البقاء لفترة أطول، بغض النظر عن المصلحة العليا للبلاد والأنام.
يجب أن لا يكون في قضية اجتثاث البعث، أو المسالة، والعدالة، هوة، أو فراغ قانوني كبير، وان لا يفرغ من من محتواه، حيث نلاحظ، وباعتراف القيادات العليا، بان اغلب إن لم نقل كل مفاصل حياة دولتنا الكريمة تعج بالبعثيين المستثنين .
(حرامي ايحلف المبيوك والمبيوك يتعذر)
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد الماجدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/16



كتابة تعليق لموضوع : عدالة بعين واحدة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net