صفحة الكاتب : مهدي المولى

كلهم دواعش
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الذي يتمعن بمطالب بعض الكتل السياسية التي شاركت في الحكومة  لا يرى اي اختلاف في مطالبها ومطالب مجموعة داعش الوهابية والزمر الصدامية الاجرامية

فالمطالب واحدة وهي اعطني  حقق لي مطالب خاصة ورغبات ذاتية اطلاق سراح المعتقلين اريد هذا الكرسي لانه يدر اكثر ذهبا  اريد وزارة سيادية لانها تمنحني نفوذ اكثر وقوة اكبر اريد اكثر من وزير والا  فانه سينفصل عن العراق سيكون اقليما سيقوم بانتفاضة سيعلن الحرب سيقلب عاليها سافلها مهددا ومتوعدا بالويل والثبور كل من يقف دون تحقيق رغباته الشخصية ومنافعه الذاتية بل ان بعض الاطراف اعلنت بصراحة وعلنية انها تتحدث باسم داعش وبقوة لا نريد قصف السكان المدنيين ويقصدون طبعا لا نريد قصف داعش المحتلة لارضنا والمغتصبة لعرضنا ودعت الى سحب الجيش العراقي التي اطلقت عليه اسم المليشيات من هذه المناطق ودعت الحكومة الى اعادت النازحين والمهجرين متهمة الحكومة  انها التي احتلت هذه المناطق وهي التي هجرت ابنائها وذبحت شبابها واغتصبت نسائها  بل هناك من يقر ويعترف بان داعش عراقية  الاصل والمولد ووجودها كان نتيجة للاضطهاد والقمع الذي وجه اليهم من قبل الحكومة الفارسية واعلن استنكاره للتحالف الدولي الذي قرر الحرب على داعش الوهابية ودعا الى تلبية مطالب  داعش هذه هي نوايا وتصريحات الكثير من السياسيين والمشتركين في العملية السياسية  لو هذه التصريحات في بلد غير العراق ماذا يكون رد الشعب  والجيش والحكومة لا شك سيكون ردا قاسيا لانهم اعداء الشعب والجيش لا شك سيصدرحكم الاعدام بحقهم ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة لانهم خونة وعملاء الا ان المؤلم والموسف لم يتخذ بحقهم اي اجراء بل هناك من خضع لهم ولبي مطالبهم وتقرب منهم   وسلمهم المناصب العالية  والمسؤوليات المهمة رغم انف الشعب

لهذا اعلنت داعش وقدمت هي الاخرى مطالبها وهي اطلاق كل المعتقلين من المجموعات الارهابية الوهابية مقابل اطلاق سراح ما عندها من اسرى  فهذه الدعوة لم تأت من فراغ لانها تدرك لديها عناصر في كل اجهزة الدولة ولها القدرة على تحقيق مطالبها لا اعتقد ان لداعش اسرى فانها ذبحتهم جميعا وقطعت رؤوسهم لكنها تريد ان تخدع الحكومة وبالضغط من ممثلي داعش في الحكومة في الجيش في البرلمان في مجالات اخرى تحقيق هدفها مثل ما تفعل المجموعات الاجرامية الارهابية الوهابية والصدامية باختطاف شخص  ومطالبة ذويه بدفع الفدية وعندما يستلموا الفدية يقوموا بذبحه ورمي جثته في الشارع

  الجميع تطالب بمنافعها الخاصة بل هناك  من يطالب  بمطالب اعداء الشعب قتلة الشعب

الغاء  قانون اجتثاث البعث الصدامي

الغاء قانون 4 ارهاب

الغاء الدستور

اطلاق سراح قتلة العراقيين  الذين وراء  جرائم المقابر الجماعية وحلبجة والانفال

الاعتراف بمشيخة البرزاني كدولة من الجبل الى الهور

عدم تسليح الجيش العراقي بل هناك من طالب بالغاء الجيش العراقي

رفض الانتخابات والاستحقاق الانتخابي وكل مجموعة هي التي تحدد نسبتها في تشكيل الحكومة  وهي  التي تحدد حصة نسبتها المالية فلا تعترف بانتخابات ولا تعداد ولا واقع

ولو دققت في هذه المطالب  لاتضح لك انها تصب في مصلحة داعش الوهابية والمجموعات الصدامية ويتضح لك ان الجماعة هدفهم المصالح الخاصة من خلال خدمة المصالح الداعشية الوهابية والصدامية ومخططات اسيادهم ال سعود

لم نسمع ونشاهد اي طرف من هذه الاطراف قدم خطة برنامج يخدم مصلحة الشعب العراقي المسكين الذي لا حول له ولا قوة

لم يقدم اي طرف من هذه الاطراف خطة برنامج مثلا للقضاء على داعش والزمر الصدامية المجرمة او كيفية القضاء على ازمة السكن على البطالة على الفساد المالي والاداري الذي استشرى في كل مفاصل الدولة من القمة الى القاعدة او كيفية القضاء على الفقر الذي يتفاقم  اقلية تزداد ثراء وتخمة واكثرية تزداد فقرا وجوعا

او الاسراع في بناء العراق وتقدمه فالعراق يملك امكانيات مالية هائلة لها القدرة على تغيير العراق من حال الى حال وبسرعة لو تهيأ له رجال مخلصين صادقين يملكون ضمائر حية  يعملون للعراق وللعراقيين لا لانفسهم وحدهم

العراق بحاجة الى مسئولين مخلصين صادقين  يتنكرون ويتجاهلون مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية ولا يفكرون بانفسهم ولا عوائلهم لان الامر يتطلب منهم العمل 48 ساعة وليس 24 ساعة في اليوم هذا اذا فعلا انهم جادون ومخلصون في نواياهم وان هدفهم خدمة الشعب وبناء الوطن

لكن هؤلاء المسئولون من اين ناتي بهم لا يوجدون ولن يجدوا


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/13



كتابة تعليق لموضوع : كلهم دواعش
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net