صفحة الكاتب : ابراهيم الخيكاني

مجزرة سبايكر والصمت الدولي
ابراهيم الخيكاني

 بعد ما عاناه الشباب على مر السنين في هذا البلد المجروح من ظلم وقمع واستبداد من انظمة الحكم و اخرها النظام المقبور وبعد مجيء حقبة الجوع والبطالة وضع هؤلاء الشباب امام خيارين اما ان تنتخبوا فلان او ان تعيشوا في غرفكم طوال حياتكم وبعد ان تلون اصبعهم باللون البنفسجي لم يدركوا ما خبـأ لهم القدر حيث تحول  2000 شاب الى واحدة من المناطق التي كان مرجح سقوطها منذ اكثر من شهر رغم هذا قد رمي بهؤلاء الشباب في احضان الموت بين زمرة قد عودها قائدها المقبور كيفية جعل من الدم انهارا ومن الجثث طعاما لحيوانات صحرائهم وبعد خيانة قادتهم لهم واخراجهم عزل بلا سلاح واعطائهم الامان الزائف تم اقتيادهم الى حفر الموت وهلاهل بعض النساء من القلة من العشائر الحاقدة تغني بقتلهم كيف لا وقد تربوا على يد اكبر طاغية صنعه  التاريخ 

 في الساعة الثانية عشر قد شهد العراق  على اكبر جريمة في تاريخ البشرية  والمنفذ عراقي الجنسية صدامي المنشأ وبعد مرور الاشهر على هذه الحادثة المفجعة لم نجد لمن بكى وجعل من قتل ثلاثين مصليا  ونحن على يقين انها دماء عراقية عزيزة  قضيتة دولية وحولوها الى حسابات طائفية اي استنكار على المجزرة الكبرى ولم نجد من الدول التي تدعي العدل والديمقراطية والحرية وحقوق الانسان اي استنكار او بيانا والامر الاكثر همجية  من المجزرة هو ضرب اهالي الضحايا المدمى قلوبهم على ابنائهم الذين لايملكون سوى الصراخ والبكاء وطلب العون من حكومة قد ملئت قصورها بالدماء واصبحت ايدي حكامها حمراء فكيف يرضى الضمير الانساني ان يضرب رجل فقد ابنه او امرأة فقدت ابنها او زوجة بمجرد انهم طالبوا بمعرفة مصير ابنائهم لكننا اصبحنا نتوقع كل شيء من سياسيين قد مشوا على جثث العراقيين حتى وصلوا الى القمة ولكن الجميع يعرف ان هذه الدماء التي سالت ستغير واقع العراق وستغير جغرافيته السياسية والوقت كفيل باظهار الحقائق كاملة ولا يسعنا الا ان نقول الجملة التالية لاهالي الشهداء نحن معكم قلبا وقالبا


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابراهيم الخيكاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/10



كتابة تعليق لموضوع : مجزرة سبايكر والصمت الدولي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net