مندلي مدينة عراقية تقع في شرق محافظة ديالى حيث تبعد عن مركز قضاء بعقوبة ب( 93كم ) وعن بغداد( 160 كم) وأقرب المدن اليها هي بدرة وخانقين وبعقوبة والمقدادية. وتقع ضمن سلسلة جبال حمرين، التي تنتهي قرب أراضي (هشيمة) الحدودية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وهي تتكون من أربع محلات هي قلعة بالي وبوياقي والسوق الصغير والسوق الكبيروقلم الحاج والتبة وهذه المحلات تقع في مركز المدينة اضافة الى مناطق سكنية والتي تقع في اطرافها مثل الكبرات وكومة سنك وطحماية وقرطبة والندًة وغيرها من المناطق الزراعية ومنذ سنوات الثمانينيات تعرضت مندلي إلى النسيان بسبب ازمة المياه والحرب العراقية الإيرانية بعد أن كانت مزدهرة طيلة العقود الماضية وقبلها في السبعينيات حيث تم تهجير الاكراد الفيليون وبعض السكان المناضليين في صفوف الاحزاب الكردية بسبب السياسة الخاطئة للنظام السابق ولم يكتف النظام بذلك بل قاموا بتسفير الكثير من العوائل الكوردية الى ايران وملاحقة ونفي عوائل كوردية اخرى لأشتراك ابنائهم في الحركة الكوردية حتى اسماء المحلات والقرى تم تغيرها الى مسيمات اخرى مثل (30 تموز / 17 تموز / 7 نيسان /14 تموز / حي البكر )
ونتج عن ذلك تهجير جماعي بشكل متتالي الى بغداد وكردستان العراق وبعقوبة مركز محافظة ديالى وبلدروز وكنعان ومدن مختلفة أنذاك وللأسف منذ سقوط النظام وحتى الوقت الحاضر تعيش المدينة في حالة من ا لاهمال الواضح والتهميش المستمر لسكان المدينة ومشاريع الاعمار فيها لم يكن ضمن مستوى طموح المواطنيين في الناحية رغم أن حكومة أقليم كردستان العراق قدمت ومازالت تقدم منذ تداعيات نيسان عام 2003 الدعم اللازم لغرض النهوض بالمدينة وبالفعل نتج عن هذا الدعم العديد من المشاريع لتطوير واقع البنى التحتية وبالمقابل لم تخصص محافظة ديالى اية أموال لدعم المدينة سوى بميزانيات يثير الضحك في نفوس الاهالي لأنها شحيحة قياسا بالأقضية والنواحي الاخرى ضمن حدود المحافظة علما أن المدينة مشمولة بقرار المادة (140) واغلب المواطنيين حصلوا على أمتيازات القرار لكن للأسف لم يعودوا للعيش في المدينة .. وقبل أيام قام أهالي مندلي بتنظيم تجمعا ضم جميع أطياف المدينة من أكراد وعرب وتركمان حيث طالبوا بتغيير الصفة الادارية للمدينة من ناحية الى قضاء بعد أن قام النظام السابق بتحويل الصفة الادارية من قضاء الى ناحية بسبب تغيير التركيبة السكانية للمناطق الكردية وقد حضر هذا التجمع الجماهيري الكبير العديد من الساسة والوجهاء والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والمثقفيين ووجمع غفير من اهالي مندلي الساكنيين في مدن اخرى في بغداد وكردستان العراق وبعقوبة وبلدروز وكنعان وخانقين وشهربان والكوت وقزانية مثل النائبةالسابقة نازنين حسين فيض الله مندلاوي عضو التحالف الكردستاني ورئيس مجلس ناحية مندلي أزاد حميد شفي وغيرهم من ابناء المدينة وفي ختام التجمع الجماهيري تم المطالبة بالنقاط التالية.... اولا : اعادة مندلي الى قضاء كما كانت سابقا وإلغاء قرار مجلس قيادة الثورة المنحل، ثانيا: تعويض اهالي مندلي اسوة بباقي المرحلين في العراق بإعتبارهم مهجرين بقرار حكومي قسري، ثالثا: تخصيص ميزانية خاصة من الحكومة الفدرالية العراقية وحكومة اقليم كوردستان لإعادة بناء مندلي، رابعا: فتح المنفذ الحدودي، والغاء كافة القرارات المجحفة بحق اهالي مندلي مثل قرارا 617 الخاص بمصادرة اراضي العشائر الكوردية واستملاكها لوزارة المالية\" وبصفتي مواطن مندلاوي اود أن أوضح بعض النقاط على ضوء هذا الحشد الجماهيري الكبير حيث كتبت سابقا العديد من المواضيع المهمة أطالب الحكومات المتعاقبة منذ سنوات للنهوض بواقع مدينتنا العريقة والتي تعتبر من أقدم مدن العراق والعمل على تهيئة أرضية مناسبة لأنقاذ مندلي من الأهمال والتهميش وبناء المدينة بطريقة صحيحة بعد الخراب الذي حلً بها على مر َ السنوات السابقة وكنت أتمنى من منظمي التجمع أن يكون طلباتهم بشكل مستمر و منذ سنوات وكون هذا الامر لم يحدث الا بعد مرور أكثر من ثمان سنوات من سقوط النظام السابق وكنت أملا من المناضلة وا لأخت نازنين حسين فيض الله أن تقوم بهذا الدور الوطني والقومي الشجاع أيام ما كانت عضو في البرلمان العراقي السابق لانها لم تطالب بهذا الموضوع او ايجاد معالجات لحل هذه القضية الجوهرية تحت قبة البرلمان بشكل جاد الا بعدد من التصريحات الصحفية عبر موقع البرلمان أنذاك وكنت أتمنى أن تصرخ صرختها المدوية (صرخة مندلي ) ايام ما كانت عضو برلماني !! لابعد تركها للعمل البرلماني لأ ن لصوت وعمل النائب ما يميزه عن الأخرين كونهم أعضاء منتخبون من قبل الشعب وهذه صفة يجب أن يتم استثمارها لغرض احقاق الحق والمطالبة بمطالب شرعية وقانونية لأجل النهوض بواقع الانسان العراقي بعيدا عن القومية والطائفية وللاسف هذه المطالبة كانت متأخرة جدا يا نائبتنا العزيزة أبنة مندلي الباره والمناضلة وكان الأجدر بك كما أسلفت أن تقومي بذلك قبل سنوات خلًت أما بالنسبة لرئيس الرابطة المنظمة لهذا التجمع (المندلاوي) السيد زهير نوروز والذي قام بتأسيس الرابطة متأخرا ايضا لأنه لم يطالب بتغيير الصفة الادارية لمندلي وتحويلها من ناحية الى قضاء عندما كان يرأس فرع لحزب تركماني مهم وبارز في مدينتي بلدروز وبعد ذلك في مندلي لانه كان يلتزم الصمت على مرً السنوات المنصرمة كما كانت حتى عام 1987 بعد اصدار مرسوم جمهوري بتحويل المدينة الى ناحية بناء على طلب قدمه طه ياسين رمضان لأنه اراد ان يحول المدن الكردية الى مناطق خربة وصغيرة خوفا من الوعي الجماهيري الكردي أنذاك وأنا على يقين بأن السيدات والسادة الذين تواجدوا في هذا التجمع لوطالبوا بهذه المطاليب وحسب البيان الختامي للمؤتمر وأثناء توليهم لمناصب المسؤولية لكان لنا اصلاحات جوهرية منذ سنوات منصرمة وليس في وقتنا الحاضر نتيجة عدم الاستقرار السياسي وأتمنى من ابناء مدينتي الذين يعيشون منذ سنوات بأخوة صادقة من أكراد وعرب وتركمان أن يطالبوا بحقوقهم المشروعة بشكل جماعي في مستقبلنا القريب أن شاء الله ....
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat