صفحة الكاتب : نوار جابر الحجامي

جا هو البعث لعبة ؟؟
نوار جابر الحجامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ما أن تسمع آذانك كلمة البعث حتى يتبادر إلى ذهنك صور الشهداء أبان الإنتفاضة الشعبانية عام 1991 ميلادي, حين قام نظام البعث السابق بإبادة بشرية لكل ما يمشي على الارض, وتتبادر صور العوائل الكردية النازحة خوفا من عمليات الانفال, التي لم تقتل سوى 182 الف مواطن عراقي قتلوا صبرا في الجبال.
ولكن اليوم عندما تسمع كلمة البعث والبعثيين, يتبادر الى ذهنك القادة الوديعين المسالمين, الذين سلموا الموصل (فلاحة ملاجة) لداعش وهم فرحين بالتقاعد من كبيرهم الذي علمهم السحر.
البعث يعيش إعادة ولادة من جديد بعد ان كان أداة للقتل؛ اليوم عاد وقد اصبح أداة للقتل والسرقة والفشل في كل المفاصل التي يمسكون بها. 
نعم نجح البعث في أن يركب الموجة الحالية, سياسيا وامنيا وداعشيا, ففي كل مفاصل العراق تجد البعثيين يردحون مع الرداحين في مقدمة المتشددين, لهذا الحزب الحاكم (سابقاً).!! وفي مقدمة الرداحين للقادة العسكريين, الذين سرقوا .. وسرقوا لتعود النتيجة 1700\صفر, وفق مقياس الفتلاوي لقياس الهزات الطائفية, في ولد ينزف بنيه دماً وينزف قادته أموالاً, تنعكس عى أبناءهم مناصب وإيفادات ولا عزاء لإبن الخايبة! 
والبعث عاد ليكون في مقدمة الداعشيين فهم الذراع اليمين لأبو بقر البغدادي, وهم من يمسكون بالملف العسكري له, بعد أن وجد إنهم من أشد المخلصين تملقاً لخلافته المزعومة وفق نظام لا لحكم الروافض.! 
اليوم قد عاد البعث بكل مقوماته الى الحياة السياسية في العراق سواء شئنا أم أبينا ولو تصفحنا وجوه قادة الكتل السياسية والبرلمانيين لوجدنا عدد كبير منهم بعثيين؛ وليسوا بالقوائم السنية فقط وانما بالقوائم الشيعية ايضا وكفى بالفتلاوي دليلاً.! 
فما المانع من إجتثاث قانون المسائلة والعدالة, الذي أصبح حايط نصيص بيد قادة الكتل, ليمسي البعثيين (خلالات العبد) يعيدهم من يريد؛ بينما يبقى من البعثيين من هم اقل ضررا من غيرهم مستبعدين, لكونهم لا يتمكنوا من دفع دية الانتماء الى البعث, لدى مدير مكتب القائد العام فاروق الاعرجي.!
ألغوا قانون المسائلة والعدالة, فلا داعي لنا به فقد اصبح كل البعثيين بمراكز مهمة بالدولة, فمن ماذا الخوف وقد سقطت الموصل بيد داعش ؟؟ 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نوار جابر الحجامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/03



كتابة تعليق لموضوع : جا هو البعث لعبة ؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net