صفحة الكاتب : عدنان السريح

الحكومة بين فشل الماضي وتحديات الحاضر
عدنان السريح

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد سقوط النظام البائد، تعرضت مراحل الديمقراطية في العراق، إلى عثرات كثيرة ابتداء من تشكيل الحكومة، في الدورتين السابقتين، إلى مخاضات الإرهاب المصدر، من رعاة الإرهاب العالمي والإقليمي .
أصبح لازما على المكلف بالحكومة، السيد حيدر ألعبادي، الابتعاد عن فشل وإخفاقات الحكومة السابقة، والتركة الثقيلة التي خلفتها، وجعلها دروسا لحكومته .
كانت التشكيلة الحكومية السابقة، قد تشكلت على مقاسات المشتركين، فيها بين مصلحة الحزب والكتلة المشاركة، وغياب المصلحة الوطنية . 
كانت الوزارات والمؤسسات، تدار حسب المواقف التي يفرضها الحزب، أو المكون كأنها تركة مورثة، تسخر أموالها ودوائرها، يتم التوظيف فيها حسب انتمائه للمكون أو الحزب، ولا يوجد أداء وطني، فيه اقل مستوى الوطنية . فقد رأينا وزراء ذهبوا واصطفوا مع الإرهاب، وسخروا كل إمكانات الوزارة، إلى الإرهاب من اقل مفصل، إلى أعلى مستوى .
ينبغي اختيار كابينة وزارية، تتمتع بالمواطنة والكفاءة، لابد أن يتم اختيار من يتصدى للوزارة، أو المؤسسة ذو سيرة وطنية، مع كفائه في مجال تخصص، وخبرة في ممارسة العمل . حتى يتمكن الوزير من الأداء الوظيفي، الصحيح، وان لا تدار الوزارات من خلف الستار، من الحزب والمكون .
كما يجب إن تطهر الوزارات والمؤسسات، من المرض العضال المستشري، فيها إلا وهو الإدارة بالوكالة، هذا المرض الذي يعني سيطرة، من قبل الأشخاص أو الأحزاب، على الوزارات والمؤسسات . 
كما لابد من ترشق الحكومة، في وزارتها ومفاصلها، التي أنهكت ميزانية الدولة، في أكثر من ثلاثين وزارة تدار أهمها بالوكالة، مع ميزانية لوزارات تعادل ميزانية، دولة من الدول المجاورة .
إن الأداء الحكومي الذي يتطلع له المواطن، خلف رأيت المرجعية الرشيدة، يجب إن يحمل سمت الوطنية والتخصص، والمهنية والكفاءة، حتى تمضي الحكومة إلى أداء ناجح .
مع الابتعاد عن كل من كان فاشلا، في عملة الذي أوصل العراق إلى الفشل، في جميع الوزارات والمؤسسات، وأصبح يحتل موقعا متقدما على دول العالم، بالفساد المالي والإداري والمؤسساتي .
ناهيك عن المجال الأمني، حتى أصبح الإرهاب يسيطر على عدد من المحافظات، ويطال أي مكان بالتفجيرات والمفخخات يومياً .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدنان السريح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/02



كتابة تعليق لموضوع : الحكومة بين فشل الماضي وتحديات الحاضر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net