لم تجر العادة أن يتم استقبال مجموعة من الناس البسطاء من قبل السياسيين سوى في الايام التي تسبق الانتخابات لاستجداء اصواتهم، ولكن فداحة الجريمة آلت الى استقبال ذوي هذه الجريمة النكراء .
وفي المؤتمر الصحفي الذي عُقد في مبنى مجلس النواب العراقي والذي ضم رئيس مجلسه مع مجموعة من قادة وممثلي الكتل السياسية على اختلاف مشاربهم مع مجموعة من ذوي ضحايا قاعدة (سبايكر) أو ما اُطلق عليه مؤخراً قاعدة (ماجد التميمي) .
انبرت اُمٌ ثكلى بابنيها اللذين تم اعدامهما على يد القوى التكفيرية التي استباحت الدم العراقي وعاثت في الارض فساداً فأقدمت على اعدام (1700) شاب عراقي في ربيع العمر من وسط وجنوب العراق ....بفكرٍ طائفي مقيت واضحٍ للعيان.
هذه المرأة مثلت أروع موقف للأم العراقية رغم جراحاتها فأطلقت كلاماً سقط على مسامع النواب كوابلٍ من الرصاص، بعدها قامت برمي حجابها الذي يُمثل في العُرف العشائري انها تُطالب بحقها ممن رُمي عليهم باعتبارهم ممثلي الشعب...خصوصاً وان هذا الموقف يُمثل غيضاً من فيض ....
لقد وقع بموقف هذه الاُم الثكلى على عاتق مجلس النواب العراقي أن يقتص من الجناة لهذه الجريمة البشعة التي ترقى الى مصاف جرائم الابادة الجماعية ، خصوصاً اذا ما علمنا انه قد ابتدأت تتوضح الخيوط والمُلابسات والخيانات التي أدّت لارتكاب هذه الجريمة باعتراف رئيس الوزراء المنتهية ولايته .
والأهم هو أن تُعلن النتائج على الملأ وبمثل هذا المؤتمر الصحفي وبحضور ذوي الشهداء المغدورين لا أن تموت بمرور الزمن شأنها شأن سابقاتها من الجرائم التي اُرتكبت بحق الشعب العراقي الجريح.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat