صفحة الكاتب : سعد البصري

لا زلتم بعيدين .؟
سعد البصري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كثيرا ما يتكلم الكتاب والمهتمين في موضوع السياسة من خلال مقالاتهم عن دور المسؤول في خدمة أبناء شعبه وما تمثله هذه الخدمة من زيادة لأواصر الروح الوطنية بين المواطن والمسؤول . واقصد بالمسؤول هنا كل من له تماس مباشر بحياة المواطن العراقي من أعلى هرم السلطة في العراق إلى اصغر مسؤول في مؤسسات الدولة العراقية ، وجل الكلام الذي يوجه من قبل المهتمين بالسياسة والكتاب إلى المسؤولين العراقيين وبالدرجة الأساس إلى من شاركوا بالانتخابات البرلمانية ورشحوا أنفسهم سواءا من خلال الأحزاب والتيارات السياسية أو ممن كانوا مستقلين ، وبالذات من فاز منهم أو من تم اختيارهم ليكونوا نوابا ويخدموا مصلحة معينة ..؟ وذلك بسبب قلة الأصوات التي حصلوا عليها . ومنهم من وضع في مسؤوليات أخرى كالوزارات والهيئات وغيرها من المناصب العليا في الحكومة العراقية فهؤلاء للأسف الشديد وبعد أن جلسوا على كراسيهم نسوا تماما جماهيرهم التي ساهمت بشكل كبير في وصولهم إلى ما هم عليه ألان . وهم ألان بعيدون جدا عن الواقع العراقي الذي باتت فيه رؤية المسؤول داخل الجماهير من الأمور التي لا يمكن الحصول عليها ، إذ أصبح المسؤول في الحكومة العراقية في منأى عن المشاكل الكبيرة التي يعاني منها المواطن العراقي جراء سوء الخدمات المقدمة ، بالإضافة إلى انشغال المسؤول بنفسه وصفقاته وحاشيته ومتزلفيه وكيفية المحافظة على ما حصل عليه ، وهو بذلك قد وضع العراقيل والمعوقات أمام الناس الذين يريدون أن يعرضوا مشاكلهم على المسؤولين مباشرة وقطع كل ما من شانه إعادة العلاقات مع المواطن . ليس هذا فحسب فهناك من المسؤولين من يباشر أعماله من خارج العراق لان جو العراق لا يلاءم صحته حتى انه لا يعرف شيئا عن حياة العراقيين وما يعانونه من قساوة في عيشهم ، بالإضافة إلى أن بعضهم يحمل عدة جنسيات تجعله غير قادر على التواصل مع المواطنين بسبب كثرة انشغالاته . وهكذا ولا نعلم إلى متى وحتى متى والمواطن ليس له إلا الله .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد البصري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/16



كتابة تعليق لموضوع : لا زلتم بعيدين .؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net