بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى{56}
تبين الآية الكريمة ( وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ كُلَّهَا ) , يبين النص المبارك ان الله تعالى ابصر فرعون بالبينات والمعاجز التي لا مجال لإنكارها , وعرفه صحتها , ( فَكَذَّبَ وَأَبَى ) , لكن فرعون كذب بها , وابى ان يوحد الله عز وجل طغيانا وعتوا .
قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى{57}
تروي الآية الكريمة كلام فرعون مع موسى "ع" ( قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا ) , ارضنا مصر , ( بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى ) , وهنا يتهم موسى "ع" بالسحر .
فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لَّا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنتَ مَكَاناً سُوًى{58}
يستمر كلام فرعون مع موسى "ع" في الآية الكريمة ( فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ ) , سنقابل سحرك يا موسى بسحر مثله , ( فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً ) , موعدا للقاء بالسحرة , ( لَّا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنتَ مَكَاناً سُوًى ) , يلتزم الطرفين بالحضور في الزمان والمكان المعينين .
قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى{59}
تروي الآية الكريمة جواب موسى "ع" لفرعون , وتضمن موردين :
1- ( قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ ) : هو يوم عيد يتزين فيه الناس , اختاره موسى "ع" ليظهر معجزاته على رؤوس الاشهاد .
2- ( وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى ) : وان يجمع الناس في ضحى ذلك اليوم , كي يشاهدوا ما سيحدث ! .
فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى{60}
تبين الآية الكريمة ان فرعون جمع من يكيد بهم موسى "ع" من اساطين السحرة , ثم انه حضر في الموعد , فيما يروى ان عددهم كان اثنان وسبعون ساحرا , وقيل كان عددهم سبعون الف , بعضهم يحملون عصي , والبعض الاخر يحملون حبالا .
قَالَ لَهُم مُّوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى{61}
تروي الآية الكريمة كلاما لموسى "ع" ( قَالَ لَهُم مُّوسَى وَيْلَكُمْ ) , وويلكم فيها عدة معاني , منها :
1- واد في جهنم .
2- كلمة تهديد ووعيد .
3- الويل بمعنى الهلاك .
4- حلول الشر والعذاب .
5- كلمة يدعى بها على من وقع في الشر وهو مستحق .
( لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً ) , بعد التهديد ينهاهم "ع" عن الافتراء على الله تعالى بأن تدعوا آياته سحرا , ( فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ ) , يهلككم ويستأصلكم بعذاب من عنده جل وعلا , ( وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى ) , يبين النص المبارك ان كل من افترى على الله تعالى ليس له سوى الخيبة والخذلان .
فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى{62}
تكشف الآية الكريمة عن حال السحرة لما سمعوا كلام موسى "ع" ( فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ ) , قال بعضهم لبعض " هذا ليس ساحر , ولا كلامه بكلام السحرة " , ( وَأَسَرُّوا النَّجْوَى ) , اي تكلموا سرا فيما بينهم , ( قيل كان نجواهم إن غلبنا موسى إتّبعناه وقيل إن كان ساحرا فسنغلبه وإن كان من السماء فله أمر ) ." تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني" .
قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى{63}
يختلف المفسرون في من المعني بــ ( قَالُوا ) , يذهب البعض الى انهم السحرة فيما بينهم على رأي , وعلى رأي اخر انه فرعون وقومه المعنيين بها , ( إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ ) , موسى وهارون "ع" , ( يُرِيدَانِ أَن ) , ينويان على امرين :
1- ( يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا ) : ان يخرجاكم من بلادكم بما اتقنوه وخبروه من علوم السحر .
2- ( وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى ) : يختلف فيها المفسرون , فمنهم من يرى انها :
أ) مذهبكم او دينكم الذي انتم عليه .
ب) طريقتكم العظيمة في فنون السحر العظيم .
ت) اهل قومكم ووجوهكم واشرافكم .
فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفّاً وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى{64}
تستمر الآية الكريمة في موضوع سابقتها ( فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ) , لملموا واحكموا كيدكم في فنون السحر واعزموا على ان لا يقع اختلاف او هنة بينكم , ( ثُمَّ ائْتُوا صَفّاً ) , اي مصطفين صفا واحدا , فأن ذلك اكثر هيبة للرائي , واعظم تأثيرا عليه , ( وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى ) , فاز بالمطلب اليوم من غلب .
قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى{65}
تروي الآية الكريمة كلام السحرة مع موسى "ع" بعد ان لملموا امرهم وعقدوا عزائمهم , اختر بين ( قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ ) , ان تكون اول من القى عصاه , ( وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى ) , او نكون نحن اول من يلقي عصاه , ليبدأ مبارياته او مجاراته .
خيّر السحرة موسى "ع" في ذلك مراعاة للأدب .
قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى{66}
تروي الآية الكريمة جواب موسى "ع" وقد اختار الخيار الثاني , مراعيا مقابلة ادبهم معه بأدبه , ( قَالَ بَلْ أَلْقُوا ) , كونوا انتم اول من يلقي عصيه وحباله , ( فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى ) , فالقوا حبالهم وعصيهم , وقد طليت او لطخت الحبال بالزئبق "كما في قصص الانبياء" تحت تأثير اشعة الشمس , اضطربت وتحركت , فتخيل الرائي انها تتحرك من تلقاء نفسها .
فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى{67}
تكشف الآية الكريمة عن حال موسى "ع" حين مشاهدة هذا المنظر ( فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى ) , يختلف المفسرون فيه كالعادة , فمنهم من يقول :
1- أي خاف من جهة أن سحرهم من جنس معجزته أن يلتبس أمره على الناس فلا يؤمنوا به . "تفسير الجلالين للسيوطي" .
2- لم يوجس موسى خيفة على نفسه أشفق من غلبة الجهال ودول الضلال . " تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني" .
قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى{68}
يأت النداء الرباني لموسى "ع" في الآية الكريمة مطمئنا ( قُلْنَا لَا تَخَفْ ) , مؤكدا ( إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى ) .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى{56}
تبين الآية الكريمة ( وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ كُلَّهَا ) , يبين النص المبارك ان الله تعالى ابصر فرعون بالبينات والمعاجز التي لا مجال لإنكارها , وعرفه صحتها , ( فَكَذَّبَ وَأَبَى ) , لكن فرعون كذب بها , وابى ان يوحد الله عز وجل طغيانا وعتوا .
قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى{57}
تروي الآية الكريمة كلام فرعون مع موسى "ع" ( قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا ) , ارضنا مصر , ( بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى ) , وهنا يتهم موسى "ع" بالسحر .
فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لَّا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنتَ مَكَاناً سُوًى{58}
يستمر كلام فرعون مع موسى "ع" في الآية الكريمة ( فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ ) , سنقابل سحرك يا موسى بسحر مثله , ( فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً ) , موعدا للقاء بالسحرة , ( لَّا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنتَ مَكَاناً سُوًى ) , يلتزم الطرفين بالحضور في الزمان والمكان المعينين .
قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى{59}
تروي الآية الكريمة جواب موسى "ع" لفرعون , وتضمن موردين :
1- ( قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ ) : هو يوم عيد يتزين فيه الناس , اختاره موسى "ع" ليظهر معجزاته على رؤوس الاشهاد .
2- ( وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى ) : وان يجمع الناس في ضحى ذلك اليوم , كي يشاهدوا ما سيحدث ! .
فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى{60}
تبين الآية الكريمة ان فرعون جمع من يكيد بهم موسى "ع" من اساطين السحرة , ثم انه حضر في الموعد , فيما يروى ان عددهم كان اثنان وسبعون ساحرا , وقيل كان عددهم سبعون الف , بعضهم يحملون عصي , والبعض الاخر يحملون حبالا .
قَالَ لَهُم مُّوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى{61}
تروي الآية الكريمة كلاما لموسى "ع" ( قَالَ لَهُم مُّوسَى وَيْلَكُمْ ) , وويلكم فيها عدة معاني , منها :
1- واد في جهنم .
2- كلمة تهديد ووعيد .
3- الويل بمعنى الهلاك .
4- حلول الشر والعذاب .
5- كلمة يدعى بها على من وقع في الشر وهو مستحق .
( لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً ) , بعد التهديد ينهاهم "ع" عن الافتراء على الله تعالى بأن تدعوا آياته سحرا , ( فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ ) , يهلككم ويستأصلكم بعذاب من عنده جل وعلا , ( وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى ) , يبين النص المبارك ان كل من افترى على الله تعالى ليس له سوى الخيبة والخذلان .
فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى{62}
تكشف الآية الكريمة عن حال السحرة لما سمعوا كلام موسى "ع" ( فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ ) , قال بعضهم لبعض " هذا ليس ساحر , ولا كلامه بكلام السحرة " , ( وَأَسَرُّوا النَّجْوَى ) , اي تكلموا سرا فيما بينهم , ( قيل كان نجواهم إن غلبنا موسى إتّبعناه وقيل إن كان ساحرا فسنغلبه وإن كان من السماء فله أمر ) ." تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني" .
قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى{63}
يختلف المفسرون في من المعني بــ ( قَالُوا ) , يذهب البعض الى انهم السحرة فيما بينهم على رأي , وعلى رأي اخر انه فرعون وقومه المعنيين بها , ( إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ ) , موسى وهارون "ع" , ( يُرِيدَانِ أَن ) , ينويان على امرين :
1- ( يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا ) : ان يخرجاكم من بلادكم بما اتقنوه وخبروه من علوم السحر .
2- ( وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى ) : يختلف فيها المفسرون , فمنهم من يرى انها :
أ) مذهبكم او دينكم الذي انتم عليه .
ب) طريقتكم العظيمة في فنون السحر العظيم .
ت) اهل قومكم ووجوهكم واشرافكم .
فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفّاً وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى{64}
تستمر الآية الكريمة في موضوع سابقتها ( فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ) , لملموا واحكموا كيدكم في فنون السحر واعزموا على ان لا يقع اختلاف او هنة بينكم , ( ثُمَّ ائْتُوا صَفّاً ) , اي مصطفين صفا واحدا , فأن ذلك اكثر هيبة للرائي , واعظم تأثيرا عليه , ( وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى ) , فاز بالمطلب اليوم من غلب .
قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى{65}
تروي الآية الكريمة كلام السحرة مع موسى "ع" بعد ان لملموا امرهم وعقدوا عزائمهم , اختر بين ( قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ ) , ان تكون اول من القى عصاه , ( وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى ) , او نكون نحن اول من يلقي عصاه , ليبدأ مبارياته او مجاراته .
خيّر السحرة موسى "ع" في ذلك مراعاة للأدب .
قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى{66}
تروي الآية الكريمة جواب موسى "ع" وقد اختار الخيار الثاني , مراعيا مقابلة ادبهم معه بأدبه , ( قَالَ بَلْ أَلْقُوا ) , كونوا انتم اول من يلقي عصيه وحباله , ( فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى ) , فالقوا حبالهم وعصيهم , وقد طليت او لطخت الحبال بالزئبق "كما في قصص الانبياء" تحت تأثير اشعة الشمس , اضطربت وتحركت , فتخيل الرائي انها تتحرك من تلقاء نفسها .
فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى{67}
تكشف الآية الكريمة عن حال موسى "ع" حين مشاهدة هذا المنظر ( فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى ) , يختلف المفسرون فيه كالعادة , فمنهم من يقول :
1- أي خاف من جهة أن سحرهم من جنس معجزته أن يلتبس أمره على الناس فلا يؤمنوا به . "تفسير الجلالين للسيوطي" .
2- لم يوجس موسى خيفة على نفسه أشفق من غلبة الجهال ودول الضلال . " تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني" .
قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى{68}
يأت النداء الرباني لموسى "ع" في الآية الكريمة مطمئنا ( قُلْنَا لَا تَخَفْ ) , مؤكدا ( إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى ) .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat