صفحة الكاتب : مهدي المولى

التمسك بالدستور واحترام ارادة الشعب هو المنقذ وهو الحل
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


نعم  ان الالتزام والتمسك بالدستور واحترام ارادة الشعب هو الحل لكل القضايا هو الطريق الوحيد لبناء عراق حر ديمقراطي تعددي واقامة  دولة المؤسسات يضمن لجميع العراقيين  المساوات في الحقوق والواجبات وحرية الرأي والعقيدة
نعم لا انكر ان في الدستور بعض السلبيات  وهذا امر طبيعي يمكن ازالة تلك السلبيات ولكن وفق الدستوري وهذا يتوقف على مدى التزامنا وتمسكنا بالدستور كلما كنا اكثر التزاما واكثر تمسكا كلما اصبحت لنا القدرة على تغيير ما في الدستور من سلبيات وايجاد اجابيات محلها
نعم لا انكر هناك تقصير في ارادة الشعب اي لايزال الكثير ينطلق من منطلق المنطقة العشيرة القومية الدين الطائفة لا من منطلق المواطنة من العراق من كفاءة واخلاص الاخرين وهذا يتغير لا شك ولكن يتوقف على مدى تمسكنا والتزامنا بالدستور كلما كان التزامنا اكثر وتمسكنا اكثر كلما تلاش التعصب القومي والطائفي والعشائري وتحرننا من تلك النظرة الضيقة واصبحت نظرتنا اكثر بعدا واكثر شمولية وانسانية
لا شك ان للديمقراطية قيم واخلاق خاصة بها لا يمكن تطبيقها الا اذا تمسكنا والتزمنا بتلك القيم والاخلاق الخاصة بها والتمسك والالتزام بتلك القيم والاخلاق تحتاج الى ممارسة تحتاج الى تجربة الى واقع ديمقراطي
فالديمقراطي انسان حر انساني النزعة محبا للحياة عاشقا لها مقدسا للانسان من خلال احترام رأي المقابل الى حد التضحية في سبيل ذلك الرأي ومع ذلك انه متمسك برأيه الخاص يقوله بصراحة وقوة لا خوفا من احد ولا يجامل احد
للاسف الشديد نحن  الكثير منا ان لم اقل جميعا لا زلنا دون تلك القيم والاخلاق الديمقراطية لان قيمنا  واخلاقنا انتجها الاستبداد وخلقتها العبودية  والظلام الرأي الواحد والفكر الواحد والحاكم الواحد والاتجاه الواحد قيم القطيع   حتى جعلتنا في حالة خوف وخضوع ومجاملة لا قدرة لنا على البوح  ما في قلوبنا ما في عقولنا لهذا نعيش في حالة ساكنة صامته لا تغيير فيها ولا تجديد
من اين ياتي التغيير والتجديد ونحن نعيش  بدون حركة فالحركة لا تبدأ الا اذا كان الانسان حرا فالحركة بدون حرية يعني انتحار
للاسف  ان المسئولين جميعا لا يملكون شجاعة الديمقراطي ونزاهته ووضوحه واخلاصه لا يزالوا يقولون ما لا يفعلون وما يظهرون غير ما يبطنون ويجاملون ويخافون على حساب الحق والعدل وينطلقون من مصالحهم الضيقة جدا ويراوغون ويكذبون لا يملكون مبدأ ولا قيم لا تعرف ماذا يريدون وفي اي طريق يسلكون انهم مجرد لصوص كل الذي يريدونه هو استغفال المقابل من اجل سرقته والغريب اول من يسرقونهم ويذبحونهم هم تلك الفئات التي اضلوها وخدعوها بعبارات الطائفية القومية العشائرية المنطقية
قيل كان  فيصل الاول يرغب في تعيين السيد ياسين الهاشمي وزيرا للداخلية
لكن المس بيل  كانت غير راضية  ولما سألها عن السبب
قالت انه يمجدنا ويمدحنا ويقول لنا انتم الوسيلة الوحيدة لانقاذ البلاد
وعندما يلتقي بالاخرين يصفنا بالجور ويدعوا الى طردنا فهذا التصرف لا يمكن قبوله ابدا لا يمكن غفرانه
وقالت لو قال لنا امامنا انتم جائرون واوغاد لاحببناه واحترمناه
فحاول الملك تبرير ذلك لها بقوله
ان ما فعله ياسين الهاشمي امر عادي في الحياة العربية الشرقية فالاستعباد الذي عناه الشعب جعل الفرد مضطرا ان ينافق ويلعب على الحبلين لكي يحمي نفسه ويحقق رغبته عن طريق المكر حتى انا افعل ذلك فنحن لم نتعود على الحرية لكي نكون احرار في سلوكنا
لا شك ان ما حدث لبعض اعضاء حزب الدعوة وقائمة دولة القانون من تحول مفاجئ وتغيير في توجهاتهم الا نتيجة لسيطرة قيم العبودية بالامس كانوا يمجدون ويعظمون المالكي وانه المرشح الوحيد لكنهم في نفس الوقت يعملون على بيعه بابخس ثمن في سبيل مصالحهم لو كانوا احرار يملكون قيم الحرية لطرحوا افكارهم وتوجهاتهم بشكل علني ولا يهمهم لومة لائم
ومع ذلك نقبلهم لان هذه الحالة طبيعة الاغلبية المطلقة من العراقيين  لغلبة القيم العشائرية الاستبدادية ومع ذلك اني على يقين سنغير تلك القيم البالية  لاننا سرنا في طريق الديمقراطية رغم العراقيل والعثرات الكثيرة والمختلفة
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/14



كتابة تعليق لموضوع : التمسك بالدستور واحترام ارادة الشعب هو المنقذ وهو الحل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net