صفحة الكاتب : علي محسن الجواري

المالكي والضرب تحت الحزام
علي محسن الجواري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لم يكن أكثر المتابعين والمراقبين تشاؤما، يتوقع ما سوف يحدث، ولعل بعض القراءات كانت تشير إلى ملامح بسيطة للانهيار، ولكن ليس بهذا الشكل، لم يكن هذا ليحصل حتى على مستوى بوليوود وأفلامها الخيالية والمبالغ فيها، وما تبع اغتصاب نينوى وتكريت و ديالى و الانبار وكركوك، كان أسوأ من سقوطها.
كل هذا حدث، ودولة الرئيس نائم، فيما لفحت أشعة الشمس قدماه،  وان كان يظهر علينا في كل أربعاء، بكلمته الأسبوعية، التي أصبحت روتيناً، مللناه واعتقد انه بداء يمله أيضاً، كلام في كلام، هواء في شبك.
تتصاعد وتيرة نشاط الساسة العراقيين، وغيرهم من المعنيين بالشأن العراقي، داخل وخارج البلاد، والمواطن العراقي، يلعن ويسب ويشتم، ومع ارتفاع درجات الحرارة، يسخن الحر تيارات الهواء، ويسخن التيارات السياسية، وتتبادل الأطراف الاتهامات، ويشكك بعضها بوطنية ونزاهة البعض الأخر، جميعهم يدعي انه ذئب، ولكن ذئب يوسف بن يعقوب، المظلوم المفترى عليه، لا سفك دماً، ولا نهش لحماً، ولا ظلم شعباً، والحرارة أثرت على المواطن أيضاً، فجميع السياسيين خونة بالفطرة، ونرجسيون، ولا يمثلون إلا مصالحهم، وملعون أبو (اللي) انتخبهم، وجعلهم يتصرفون بمصائر العباد؛ عذراً سيدي المواطن، أنت من ساعدت أخوة يوسف في غدره فلا تتهم الذئب.
أخر مشكلة وقع بها الساسة، وزمر وطبل ورقص لها مؤيدو كل فريق، الكتلة الأكبر، وان كانت القضية الأساسية أي الكتلة الأكبر ليست مشكلة، بل تسميتها حسب رأي كل فريق، التحالف الوطني الذي قدم طلبا لرئيس السن، باعتباره الكتلة الأكبر، أم دولة القانون، التي رتبت أوراقها في ملف وردي، كأحلام التشبث بالعرش، وذهبت به إلى المحكمة الاتحادية، وقدمت طلباً إلى الرئيس المنتخب للبرلمان، باعتبارها الكتلة الأكبر، المرجعية العليا في النجف الاشرف، أرسلت إشارات مفهومة، فهمها جميع الساسة، إلا من يريد تحريف الكلام، وتحويل اتجاه البوصلة إلى الهاوية، لا تنسى يا هذا إن المرجعية الرشيدة أنقذتك، وأنقذت البلد من رعونة تصرفاتك أكثر من مرة.
الوضع أصبح في بلادنا، كقطعة قماش سميكة، لا ينفذ منها الضوء، وجه وظهر، الساسة في جهة والوضع الأمني، وحدة البلاد، حريتها، شعبها وجيشها، الساسة منشغلون بالمناصب، ولا يرون ما يحدث، يتظاهرون بالعمى.
الخصوم السياسيين، كل شمر عن ساعده لبناء مجده، فمن يبنيك يا وطني؟ فيما شمر بعضها واضمر الشر، و تهيأ للغدر، الخنجر مخبأ تحت العباءة، سيستخدم عند الضرورة، معركة مهمة وحاسمة، المالكي يحاول تفادي ضربات خصومه، ويحاول في عين الوقت ضربهم، وقبل أن يوجهوا له الضربة القاضية، يحاول أن ينهي النزال، ولو برشوة الحكم، أو بالضرب تحت الحزام، المهم الولاية الثالثة، لعل مختار العصر يحصد لقباً أخر..سلامي   

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محسن الجواري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/08



كتابة تعليق لموضوع : المالكي والضرب تحت الحزام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net