ممثل السيستاني في استراليا: المرجعية الدينية الشيعية صمام أمان للعالم كله
نظم مكتب آية الله الشيخ محمد حسين الانصاري وكيل المرجعية الدينية في مدينة سيدني الاسترالية مؤتمراً هاماً ضمّ وجهاء جاليات اسلامية وعراقية وممثلين عن الحكومة الأسترالية حول أزمة العراق وهجوم داعش الارهابية.
الى ذلك فقد نظم مكتب الشيخ الانصاري مؤتمره بمدينة سيدني بولاية نيوساوث ويلز حضره وشارك فيه العديد من الشخصيات الاسلامية والاجتماعية من اوساط الجاليات المسلمة في استراليا، إضافة الى مسؤولي مراكز عراقية دينية وإعلامية وثقافية فيهم من قدم من ولايات نائية للمشاركة في المؤتمر الذي أولته الحكومة الاسترالية اهتماماً بتمثيلها المتميز ضمن أجندة المؤتمر المقرر حضور السيد توني آبت رئيس وزراء استراليا بشخصه إلا انه أوفد إعتذاره عن الحضور بسبب إجتماع وزاري طارئ.
وقد شدد سماحة آية الله الشيخ محمد حسين الأنصاري وكيل المرجعية في استراليا في كلمته بالمؤتمر على أن فتوى المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد السيستاني الأخيرة بالجهاد الكفائي ما هي إلا الوقوف المسؤول لأمان العالم كله لا العراق خاصة ضد الإرهاب العالمي أجمع.
ثم جاءت كلمة سماحة آية الله السيد هادي المدرسي اذ كان في مقدمة المشاركين والمساندين للمؤتمر مع عدد من رجال الدين وشخصيات مهنية وفكرية وثقافية ونشطاء منهم الدكتور محمد الجابري والدكتور أحمد الربيعي، ورئيس مؤسسة الحوار الانساني في استراليا الاستاذ مصطفى (كامل) الكاظمي/ ملبورن، والاعلامي الاستاذ محمد حسين ووجهاء عن الجاليات المسلمة في الولاية وعدد من الناشطين من ابناء الجالية العراقية في مدينة سيدني.
اما الجانب الرسمي الاسترالي فقد مثله النائب العام لقيادة شرطة ولاية نيوساوث وليز وعدد من اركان القيادة فيهم مدير شرطة مدينة فيرفيلد ومدير شرطة مدينة بانكستاون ومدير الشرطة الفيدرالية مع وفد ممثل عن حكومة الولاية. كما شارك فيه ممثلون عن المؤسسات الأمنية ووزارة المواطنة ومنظمات المجتمع المدني الأسترالي.
جدير ملاحظته ان رئيس وزراء استراليا السيد توني آبت وكذلك مفتي استراليا الدكتور الشيخ ابراهيم (ابو محمد) قد بعثا بإعتذاريهما عن الحضور بسسب إنشغال الاول بأمور تتعلق بالحكومة والثاني بشؤون دينية فلم يسعفهما الوقت للتواجد في الوقت المقرر للمؤتمر.
من جانبها فقد باركت نائبة رئيس الوزراء في البرلمان الاسترالي وشكرت القائمين على المؤتمر والمشاركين حيث عدته الخطوة الخادمة للسلام.
هذا فيما كرس المؤتمر نقاشه حول دور المؤسسات الدينية والاجتماعية والإعلامية وحث ذوي الشأن والعلاقة لتحمل مسؤوليتهم الوطنية والإنسانية وإيجاد أنجع الصيغ التي تساعد الشعب العراقي للخروج من محنته وتكثيف الجهد لمنع إنتقال عدوى آفة الارهاب الى المجتمع الاسترالي الآمن وهو ما وعدت به الحكومة الأسترالية من خلال تمثيلها وكلمتها في المؤتمر واستعدادها للقيام بدعم هذه المسؤولية الوطنية للحفاظ على وحدة الشعب الأسترالي وحماية ابنائه جميعاً.
واختتم المؤتمر ببيان يدين الاعمال الارهابية ويدعو الى التلاحم والى منابذة التطرف والارهاب.
فيما يلي نص بيان سماحة آية الله الشيخ محمد حسين الانصاري باللغة العربية:
[بسبب الاحداث الاخيرة في العراق، أصدر آية الله العظمى السيد علي السيستاني بيانه وفتواه بالجهاد الكفائي الذي ربما وجهته بعض وسائل الاعلام المُغرضة على انها فتوى طائفية تمسُّ أمن المنطقة كلها وتلقي بظلالها القاتم على العالم كله، لذا دعى آية الله الشيخ محمد حسين الانصاري لعقد ندوة موسعة لبيان مدلولات البيان وعمق الرؤية الانسانية فيه، لان المرجعية الدينية الشيعية وعلى رأسها السيد السيستاني ما هم إلا صمام أمان للعالم كله، لا الى المنطقة فحسب، ولا الى العراق خاصة إذ لو لا الموقف الصارم لهم، والتوجيه الصحيح خلال العشرة أعوام الاخيرة لايقاف الحرب الطائفية واخمادها لاشتعلت المنطقة كلها، والعالم باجمعه بهذه الحرب. فآية الله العظمى السيد السيستاني أكد على الرابطة الاخوية بين المسلمين كافة، وسمى السنة منهم بأنفسنا لا باخواننا. وامر بالمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة لاي دين في العراق. ولازالت تلك النظرة الانسانية في هذا البيان وفي هذه الفتوى ظاهرة للعيان بل هي نفسها، واعمق منها دلالة إذ كانت الفتوى ضدّ العصابات الارهابية المحتلة لمدينة الموصل ذات الاكثرية السّنية والقوميات المتنوعة والاديان المختلفة من النصارى وغيرهم.
ولحل هذه المشكلة دعى آية الله العظمى السيد السيستاني العراقيين كافّة القادرين منهم لحمل السلاح للتطوع للجيش الرسمي فقط لسّد الحاجة فيه، على حسب تشخيص القيادة العسكرية العراقية ولم يكن لانشاء ايّ ميليشيات خاصة أو للانضمام اليها. لردّ هؤلاء الارهابيين الذين قتلوا الشيوخ والنساء والاطفال واحرقوا الكنائس والبيع والمساجد. آية الله العظمى السيد السيستاني يؤكد موقفه القوي والصارم لدعم وارساء السلام والوئام بين كل البشر وفي كل العالم.
النهاية
المصدر: صوت العراق
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat