الغبطة هي تمني نعمة الغير والحسد تمني زوال نعمة الغير , ولأول مرة أشعر بالغبطة!!
البرازيل بطلة العالم بكرة القدم خمسة مرات , هزمتها الموهبة الألمانية الكروية في عقر دارها , وكانت النتيجة خمسة صفر في نصف الساعة الأولى من الشوط الأول , حتى أصبحت النتيجة سبعة واحد في نهاية المبارات , ويبدو أن الفريق الألماني أحجم عن تحقيق الإذلال الأقسى فتوقف عن هز شباك خصمه.
وكانت أكبر هزيمة أو نكسة في تأريخ الفريق البرازيلي مع أوروغواي في نهائي عام 1950
, والتي أصابت البرازيل بتداعيات صعبة لم تتعافى منها بسهولة , ولا يُعرف بماذا ستتسبب هذه الهزيمة القائقة الغير متوقعة لأنها فاجأت الجميع , فقد حسبتُ المبارات ستنتهي بضربات الجزاء , لكن الدهشة أحفّت بالمكان وأنا أرقب اللعبة.
وأمام مشهد الدموع البرازيلية والحزن والألم والشعور بالإنكسار والهزيمة النكراء , شعرت بأني أغبط البرازيل , إذ تمنيت أن تكون همومنا وأحزاننا كروية , وأن تسيل دموعنا لخسارتنا مباريات كرة القدم , لا لخسارة الوطن أرضا وسماءً وقيمة ووعاءً للتفاعل الإنساني المشترك!!
أغبط البرازيل على هذه النعمة الوطنية والروح الرياضية الإنسانية الجامعة , المساهمة بإلتحامهم جميعا أمام فريق كرة القدم الذي يفرحهم ويحزنهم بضرباته , وهزّ شباك خصمه أو شباكه!!
البرازيليون يضحكون ويحتفلون عندما يسدد أحد اللاعبين ضربة تصيب شباك الخصم , ويتألمون إذا حصل العكس , أما هزيمة فريقهم , فأنها من الضربات الموجعة التي تتسبب في شعورهم بالأسى والحزن الشديد , فأحزان البرازيل كروية , وأحزاننا دموية غرائبية ذات تراكمات أضاليل وأساطين بهتان وخداع وتجهيل.
أغبط البرازيل لأنها إكتسفت ما يجمعها ويوحد جهودها ويرتقي بها , ويحقق وجودها المعاصر ويمنحها هوية ذات قيمة رياضية , ومعاني من التحدي والتنافس الحضاري , والإصرار على الفوز والتألق البديع.
بكى البرازيليون ويا ليتنا نبكي مثلهم , ونفرح بفوزنا على التحديات التي حققنا أفظع الخسائر أمامها.
بكى البرازيليون , لأن فريقهم الذي منحهم البهجة والفخر والكبرياء قد خسر مباراته , ونحن نبكي ولا نعرف وقتا للسرور والمرح , لأن أيامنا ناعور أحزان وينابيع آهات وحسرات!!
أغبط البرازيل , ولا يوجد مَن يغبطنا في هذا العصر , لأننا الخاسرون أبدا؟!!
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
الغبطة هي تمني نعمة الغير والحسد تمني زوال نعمة الغير , ولأول مرة أشعر بالغبطة!!
البرازيل بطلة العالم بكرة القدم خمسة مرات , هزمتها الموهبة الألمانية الكروية في عقر دارها , وكانت النتيجة خمسة صفر في نصف الساعة الأولى من الشوط الأول , حتى أصبحت النتيجة سبعة واحد في نهاية المبارات , ويبدو أن الفريق الألماني أحجم عن تحقيق الإذلال الأقسى فتوقف عن هز شباك خصمه.
وكانت أكبر هزيمة أو نكسة في تأريخ الفريق البرازيلي مع أوروغواي في نهائي عام 1950
, والتي أصابت البرازيل بتداعيات صعبة لم تتعافى منها بسهولة , ولا يُعرف بماذا ستتسبب هذه الهزيمة القائقة الغير متوقعة لأنها فاجأت الجميع , فقد حسبتُ المبارات ستنتهي بضربات الجزاء , لكن الدهشة أحفّت بالمكان وأنا أرقب اللعبة.
وأمام مشهد الدموع البرازيلية والحزن والألم والشعور بالإنكسار والهزيمة النكراء , شعرت بأني أغبط البرازيل , إذ تمنيت أن تكون همومنا وأحزاننا كروية , وأن تسيل دموعنا لخسارتنا مباريات كرة القدم , لا لخسارة الوطن أرضا وسماءً وقيمة ووعاءً للتفاعل الإنساني المشترك!!
أغبط البرازيل على هذه النعمة الوطنية والروح الرياضية الإنسانية الجامعة , المساهمة بإلتحامهم جميعا أمام فريق كرة القدم الذي يفرحهم ويحزنهم بضرباته , وهزّ شباك خصمه أو شباكه!!
البرازيليون يضحكون ويحتفلون عندما يسدد أحد اللاعبين ضربة تصيب شباك الخصم , ويتألمون إذا حصل العكس , أما هزيمة فريقهم , فأنها من الضربات الموجعة التي تتسبب في شعورهم بالأسى والحزن الشديد , فأحزان البرازيل كروية , وأحزاننا دموية غرائبية ذات تراكمات أضاليل وأساطين بهتان وخداع وتجهيل.
أغبط البرازيل لأنها إكتسفت ما يجمعها ويوحد جهودها ويرتقي بها , ويحقق وجودها المعاصر ويمنحها هوية ذات قيمة رياضية , ومعاني من التحدي والتنافس الحضاري , والإصرار على الفوز والتألق البديع.
بكى البرازيليون ويا ليتنا نبكي مثلهم , ونفرح بفوزنا على التحديات التي حققنا أفظع الخسائر أمامها.
بكى البرازيليون , لأن فريقهم الذي منحهم البهجة والفخر والكبرياء قد خسر مباراته , ونحن نبكي ولا نعرف وقتا للسرور والمرح , لأن أيامنا ناعور أحزان وينابيع آهات وحسرات!!
أغبط البرازيل , ولا يوجد مَن يغبطنا في هذا العصر , لأننا الخاسرون أبدا؟!!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat