صفحة الكاتب : صبيح الكعبي

نتائج وامنيات مثمره في أزمنة المخاض
صبيح الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ان أي حالة ولادة عسيرة تحدث في الامة ينضح عنها عاملان مهمان يرسمان مستقبلها يتحددان با لخاسروواقعه وتبعاته والرابح وجديده  ولذلك يلزم لها  قائدامغوارا يعي حجمهما ويتعامل معهما بحذر ونباهة ليستثمر عناصرهما في تفعيل نجاح المجتمع ماديا واقتصاديا وتربويا واخلاقيا والى غير ذلك من الامورلتحقيق اهدافه ونجاح مسيرته .ويكون متصفا بسعة الصدر ومسامح كريم مع الجميع لماضيا فيه الكثير من عوالق السلب ستؤثر حتما على مستقبل عمله وعناصر جديده ستبرز من خلال المسيره في ثوبها الجديد ولنا في بلدنا الشيء  الكثير من هذا الذي نتكلم عنه ففيهم الذين تهاووا بعد عام 2003وما اعقبها من  أزمات عصفت بالكثير منهم  خلال سنواته الماضية لتقذفه الرياح بعيدا ويلفظه التاريخ ويطويه النسيان من سياسي الصدفه وتجار الكلام وبائعي الضمير كذبا وافتراءا وفساد الذمم وخير دليل على كلامنا ,عامل آخر برز بقوة نتيجة للفراغ الفكري والعقائدي والمشروع الوطني  شكل هدم لما كنا قد طويناه وخرابا لما نسعى لبناءه  عندما سمحنا لبذرة الطائفية سيئة  المنظر ونتانة العطرأن تنمو بين مكوناته  وتحدث شرخا في جداره عزفت عليها الحانا ووظفت نتائجها لطيف من الشعب متهمين السلطة مرة بالتهميش والاقصاء والتنكيل والاعتقال واخرى بالظلم واقعا تغذيه أجندات داخلية مره واخرى خارجيه لعبت بها اجهزة المخابرات العالمية ادوارا مهمة غايتها وهدفها اسقاط التجربة ووأدها لكي لاتكون سببا لتهديم العروش بما يحيط بالعراق ودفع العراقيون اثمان باهضة لهذه المؤامرات واسلوب الاجندات وطرق العمل وهي تتعاظم يوما بعد آخرتوضحت نتائجها وحان وقت قطاف ثمرها امام الناظرين بابشع صورها تساقط على اثرها الكثير من المتشدقين بشعارات القومية والوطنية و الدينية المزيفة التي لاترتدع لفتوى المرجعية او التحالفات السياسية وبقت تناور بعيدا عن هذا وذاك لغاية في نفس يعقوب , أن العقل القيادي في ادارة هذه الازمات لابد ان يكون له استحضار من  دروس و تجارب العالم بكيفية الخلاص منها وتجاوز محنها باستخدام العقل والتصرف الحسن واستيعاب الآخروتوظيف الحلول المتاحه لنجاح العملية السياسية وعبور المحن و الازمة الحالية, وواحدة من هذه مبادرة المالكي الاخيرة بالعفو العام عن كل من حمل السلاح بوجه الدولة وانخرط مع العصابات المجرمه تحت اغطية المقاومة  المسلحة وابناء العشائرمن المغرر بهم و ضباط الجيش السابق والحالي او من وهن وضعف وباع شرفه العسكري بموقف غابت عنه الروح الوطنية في ساعة عسره رجفت فيها قيم الرجوله امامه وخانته الشجاعة واستحضار المعنويات , لترسم صفحة اخرى من مد جسور التسامح والعفو للالتحاق بالصف الوطني ومبايعة الوطن باستثناء القتله , خطوة شجاعة في ظرف يمر به البلد وساعة مخاض يعيشها ومفترق طرق وقف عنده بين عصابات الاجرام والبدع الدينية تحكم  السيطره او عودة الروح الوطنية لبلد يستحضر ساعات قاسية من حياته, ندعوا ونحن نعيش في هذه الساعة الحرجه من تاريخ العراق المجيد ان نلتفت بعين الشفقة والرحمة لمن عمل واخلص وتفانا في حب بلده منخرطا بالعملية السياسية منذ سقوط النظام عام2003وانهيت خدماته او طرد من وظيفته او اعفي من منصبه لكونه مشمول بالمسائلة والعدالة او من الذين صدرت بحقهم احكاما من المحكمة الخاصة بها ان تلغى هذه القرارات ويعيدوا لوظائفهم التي فصلوا منها  دون أن يستلموا منصب قيادي ليكونوا عونا وذراعا وعقلا لخدمة بلدهم والتفان في الاخلاص ببناءه و خطوة نحو مستقبل افضل يثبت به العراقيين حبهم لبلدهم واخلاصهم لتربته ونجزم انها ليست بعيدة عن تفكير القيادة السياسية للبلد ورافد يصب في المصالحة الوطنية خدمة للعراق العظيم وحمى الله العراق وشعبه


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صبيح الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/07



كتابة تعليق لموضوع : نتائج وامنيات مثمره في أزمنة المخاض
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net