كعادته يبدو أنيقا.. تألفه المرآة بشكل خاص .. اختياراته تتسم بذوق رفيع فأناقته طراز برجوازي أخاذ .. يبدو كأمير ينحدر من سلالة فاروق الاول !
مواعيد مدرجات الكلية تنتهي عند تسلم شهادة التخرج
أسبوع ساخن من أيار ينتهي فيطوق أصبعها بخاتم الخطوبة .. حواءه النادرة و مصب أمنياته العريضة المقدسة المنتظرة منذ أربع أعوام .. فما بين البسمة و الدموع أحلامه اليوم اصبحت واقعا .. جميلته المبجلة بجواره تحت نثيث صغار الورد الابيض المنثور عليهما.
الشهادة الجامعية في البلد أمر ممكن فبين طموح و كفاح يصبح الوصول ممكنا .. تبدأ العقبات بعد أول لقطة للتخرج بالقبعة السوداء !! فيكفي بالقبعة فخرا انها من وحي أبهة أسطورية يجنح اليها الجميع بشغف، تهمس له :-
لن التقط الصورة الا بجوارك. -
بجواري لا ملاصقة لي. -
- أو لن تكون خطيبي بعد ذلك ؟
- من قال ذلك ؟
قلبك العاشق. -
يجتهد في انتقاء كل ما يجعله اجمل ... العطر ، ربطة عنقه الستان ، علبة الحلوى الفاخرة و باقة ورد أحمر
من بين أسوار المنزل و الأشجار تلمحه قادم .. تحكي بسمات محياها الخجلة اسرار قلب يهذي بالعشق و يشدو بإيقاع ضرباته السريعة راقصا
تستعيد عينيها البريق كسيرتها الاولى يوم اللقاء الاول عند شجرة يوكالبتوز مرة وعند مدرجات الدراسة اخرى .. تتهادى من اعلى سلالم المنزل لاستقباله .. تنحسر تلك السنوات الأربع المقيدة بعصمة عهد او آخر يبرمه لها .. اليوم تودع رتابة أسوار المنزل بجعبة من الاحلام المؤجلة
تتطاير خصلاتها بعبثية هواء صيف يونيو اللافح .. فلطالما أعيتها شغب الفصول و هي تنتظر .. تلبس ذاتها فساتين مستعارة من الانتظار بعدما أنهكتها حكايات مبعثرة معه على أرصفة الكلية ومصاطبها.
يلّوح لها من بعيد بخطوات تملأها ثقة رجل عاشق ليطل بوداعة من أفق يكتظ بالمارة ..
أفق تستلق على جدرانه كهولة مدينة تشيخ بأمنيات تستغيث ، فبين الشارع و الشارع حكايات طفولة مرحة و شباب كحلي الفصول، مدينة تتنازع على أغتصابها أفواه من نار وتقتات عليها قوارض الزمن حتى ان تكاد تغيب في فم جب موت يبتلع قلاع أمجادها القديمة .. فملامح شبابها المخربش رواية لأنثى بضة ممزقة تغيبها أخبية زمن غابر حيث يقبع الحب خلف حدوده المسوّرة بالنيران .
خطوات قلبيهما لم تنته بعد فربما كانت هي الخطوات الاخيرة على رصيف شارع عريض كسته لفحات صيف ساخن .. تترقبه بابتسامة وقلب ينتظر .. يحول بينهما القليل وحال بينهما دوي عنيف ..هي بجعبة أمنياتها اسطورة من الاحلام الموعودة رهنتها به منذ سنوات اربع قد مضت ، و الان أختلطت عليها صور التخرج و الدخان ، صور الخطوبة و العصف .. الدم والغبار .. الصراخ و إطلاق النار.. ترمي بنفسها في لجّة دم و نار وسط شارع عريض يكتظ بالجثث ..
همهمات خافتة بين شفتيه و شفتيها، أصبع و خاتم وورد يٌلبِس تيجانه غبار و دماء .. و عاشقة تنتهي بها الايام الى ألم و جنون .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
كعادته يبدو أنيقا.. تألفه المرآة بشكل خاص .. اختياراته تتسم بذوق رفيع فأناقته طراز برجوازي أخاذ .. يبدو كأمير ينحدر من سلالة فاروق الاول !
مواعيد مدرجات الكلية تنتهي عند تسلم شهادة التخرج
أسبوع ساخن من أيار ينتهي فيطوق أصبعها بخاتم الخطوبة .. حواءه النادرة و مصب أمنياته العريضة المقدسة المنتظرة منذ أربع أعوام .. فما بين البسمة و الدموع أحلامه اليوم اصبحت واقعا .. جميلته المبجلة بجواره تحت نثيث صغار الورد الابيض المنثور عليهما.
الشهادة الجامعية في البلد أمر ممكن فبين طموح و كفاح يصبح الوصول ممكنا .. تبدأ العقبات بعد أول لقطة للتخرج بالقبعة السوداء !! فيكفي بالقبعة فخرا انها من وحي أبهة أسطورية يجنح اليها الجميع بشغف، تهمس له :-
لن التقط الصورة الا بجوارك. -
بجواري لا ملاصقة لي. -
- أو لن تكون خطيبي بعد ذلك ؟
- من قال ذلك ؟
قلبك العاشق. -
يجتهد في انتقاء كل ما يجعله اجمل ... العطر ، ربطة عنقه الستان ، علبة الحلوى الفاخرة و باقة ورد أحمر
من بين أسوار المنزل و الأشجار تلمحه قادم .. تحكي بسمات محياها الخجلة اسرار قلب يهذي بالعشق و يشدو بإيقاع ضرباته السريعة راقصا
تستعيد عينيها البريق كسيرتها الاولى يوم اللقاء الاول عند شجرة يوكالبتوز مرة وعند مدرجات الدراسة اخرى .. تتهادى من اعلى سلالم المنزل لاستقباله .. تنحسر تلك السنوات الأربع المقيدة بعصمة عهد او آخر يبرمه لها .. اليوم تودع رتابة أسوار المنزل بجعبة من الاحلام المؤجلة
تتطاير خصلاتها بعبثية هواء صيف يونيو اللافح .. فلطالما أعيتها شغب الفصول و هي تنتظر .. تلبس ذاتها فساتين مستعارة من الانتظار بعدما أنهكتها حكايات مبعثرة معه على أرصفة الكلية ومصاطبها.
يلّوح لها من بعيد بخطوات تملأها ثقة رجل عاشق ليطل بوداعة من أفق يكتظ بالمارة ..
أفق تستلق على جدرانه كهولة مدينة تشيخ بأمنيات تستغيث ، فبين الشارع و الشارع حكايات طفولة مرحة و شباب كحلي الفصول، مدينة تتنازع على أغتصابها أفواه من نار وتقتات عليها قوارض الزمن حتى ان تكاد تغيب في فم جب موت يبتلع قلاع أمجادها القديمة .. فملامح شبابها المخربش رواية لأنثى بضة ممزقة تغيبها أخبية زمن غابر حيث يقبع الحب خلف حدوده المسوّرة بالنيران .
خطوات قلبيهما لم تنته بعد فربما كانت هي الخطوات الاخيرة على رصيف شارع عريض كسته لفحات صيف ساخن .. تترقبه بابتسامة وقلب ينتظر .. يحول بينهما القليل وحال بينهما دوي عنيف ..هي بجعبة أمنياتها اسطورة من الاحلام الموعودة رهنتها به منذ سنوات اربع قد مضت ، و الان أختلطت عليها صور التخرج و الدخان ، صور الخطوبة و العصف .. الدم والغبار .. الصراخ و إطلاق النار.. ترمي بنفسها في لجّة دم و نار وسط شارع عريض يكتظ بالجثث ..
همهمات خافتة بين شفتيه و شفتيها، أصبع و خاتم وورد يٌلبِس تيجانه غبار و دماء .. و عاشقة تنتهي بها الايام الى ألم و جنون .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat