لايمكن لشخص مهما كانت ثقافته وهو يقيم في مدينة (الجوامع ) مدينة حلب الشهباء أن يتجاهل تلك القلعة العظيمة الشامخة التي ترقد في هذه المدينة منذ مئات السنين والتي تحكي قصة تلك السواعد الجبارة المتحدية لأعداء هذه المدينة التي هوجمت لمرات عديدة وهي (قلعة حلب) لقد دخلت في هذه القلعة مرات عديدة وتجولت في أقسامها ولمست جدرانها السميكة الصلبة التي تحكي قصة تأريخ طويل وبهرني كل شيئ فيها سورها وقاعدتها وأبراجها والدهاليز الكثيرة التي في داخلها وحين يصل المرء أليها صعودا بعد جهد جهيد عن طريق مدرجاتها التي امتدت على تلك القاعدة الضخمة ألى عشرات الأمتار يرى كل معالم مدينة حلب ببيوتها المتلاصقة وعماراتها الشاهقة وشوارعها العريضة والضيقة ودوائرها الحكومية والعدد الكبير من السيارات التي تضج بها المدينه وسكة القطار التي تخترقها وحديقتها العامة المعروفة التي يتصدرها تمثال الشاعر الكبير(أبو فراس الحمداني ) هذه الحديقة العامة الرائعة التي يؤمها الكثير من الناس ومن مختلف الشرائح الاجتماعية في كل الأوقات وخاصة في أيام الربيع والعطل الرسمية كالأعياد حيث تتفتح فيها أنواع كثيرة من الزهور الملونة الزاهية وتتوسط تلك الحديقة نخلة ضخمة غير مثمرة وهي النخلة الوحيدة التي رأيتها في حلب حيث أن مناخها لايساعد على نمو النخيل ويشرف عليها طاقم فلاحي متمرس في تنسيق الحدائق يشرف عليه موظفون زراعيون ويؤم الحديقة المصورون لالتقاط الصور التذكارية لمن يرغب بالتقاطها ويبيع الكثير من الفتيان والشباب القهوة والمرطبات وتوجد فيها عدة كشكات لبيع المرطبات والأكلات الجاهزة.. لقد كانت قلعة حلب حصنا قويا شامخا تعاقب على أشغالها الحيثيون والآراميون والسلوقيون والرومان والبزنطينيون. وهناك الإدلاء الذين يتكلمون الفرنسية والانكليزية ويقومون بشرح الحقب التاريخية التي مرت بها هذه القلعة وما يتعلق فيها من معلومات على مر هذه الحقب التأريخية للكثير من السياح الأوربيين الذين يزورون هذه القلعة على مدار العام. تعتبر قلعة حلب من أشهر القلاع التاريخية في العالم ويقول (أحمد قجه) أحد المؤرخين في هذه المدينة أنها أقيمت على أنقاض قلاع متتابعة قديمة . وقد كانت الرابية المرتفع الأكثر أمنا لإقامة مقرات الحكومة لمدينة حلب عبر تأريخها الطويل.
تعلو القلعة مايقرب من أربعين مترا عن مستوى المدينة وما زالت أبراجها وأسوارها قائمة يعود بعضها ألى عصر نور الدين زنكي ويحيط القلعة خندق بعمق ثلاثين مترا .ويدخل ألى القلعة من بوابة ضخمة تؤدي ألى برج دفاعي مستطيل الشكل ينتهي بالمدخل الكبير للقلعة ويتكون من دهليز ينتهي بباب ضخم من الحديد تعلوه فتحات للمرامي والمحارق ويعود ألى عصر خليل بن قلاوون الذي جدده ورممه وتعلو الباب قنطرة حجرية عليها نحت ممتد على طولها يمثل ثعبانين برأس تنين.
تعرضت قلعة حلب لغزو المغول بقيادة هولاكو سنة 658ه/1260م وقد هدم كثيرا من معالمها وتحررت القلعة بعد انتصار العرب على المغول في موقعة (عين جالوت )ثم جاء تيمور لنك سنة 863ه فهدم المدينة والقلعة وقام المماليك بتحريرها وترميمها . ثم استولى عليها العثمانيون سنة 923ه/1516م وجاء إبراهيم باشا بن محمد علي باشا من مصر عام 1831م واستمرت خاضعة له حتى عام 1840م وفيها أنشأ الثكنة وجعل القلعة مقرا لجنوده . ومنذ عام 1950م تجري في القلعة ترميمات مستمرة من قبل مديرية الآثار كما أجريت حفريات أثرية للتعرف على تأريخ هذه القلعة قبل الإسلام.( المصدر-موقع قنشرين )ويقام سنويا مهرجان كبير للأغنية السورية في القلعة يشترك فيها كبار المغنين وآخرين أقل منهم شأنا ويحضرها المسؤولون الكبار في حزب البعث والدولة وأفراد من الطبقة الأرستقراطية نظرا للأسعار المرتفعة لسعر بطاقة الدخول.
ولا توجد مدينة سورية تخلو من آثار ومراقد مهمه وهي كثيرة جدا . وتوجد العديد من آثار أهل البيت عليهم السلام والصحابة الأجلاء رض لايمكن حصرها والكتابة عنها جميعها تحتاج ألى صفحات كثيرة حيث يزور قبور هؤلاء الصالحين الكثير من المسلمين على اختلاف مذاهبهم لاستلهام المواقف الإيمانية لأولئك الرجال الأفذاذ الذين ضربوا الأمثال الرائعة في التضحية والفداء ونكران الذات في سبيل العقيدة الإسلامية المحمدية الغراء السمحاء وانطلاقا من قول الرسول الأعظم محمد ص (زوروا القبور فأنها تزهد في الدنيا وتذكر بالآخرة )ومن هذه المقامات مقبرة (الباب الصغير في دمشق ) وهي مقبرة تضم رؤوس شهداء كربلاء الطاهرة وهي عبارة عن غرفة مربعة كبيرة مبنية من الحجر الصخري الأبيض والأسود تعلوها قبة بيضاء ولها مدخل تتوسطه لوحة رخامية نقش عليها هذين البيتين من الشعر:
وفتية من بني عدنان مانظرت
عين الغزالة أعلى منهمُ حسبا
من كل جسم بوجه الأرض منطرح
وكلُّ رأس برأس الرمح قد نصبا
وهناك مقام السيدة زينب الكبرى عليها السلام تلك البطلة المجاهدة العظيمة التي رافقت أخيها الحسين ع في نهضته وشهدت استشهاده مع أهل بيته ع ورافقت سبايا معركة الطف ألى الشام وواجهت يزيد العهر والجريمة والفجور بعد ارتكابه لتك الجريمة النكراء التي لن ينساها التأريخ أبدا بتلك الخطبة العصماء التي أخرسته وأخزته في الدنيا بين أعوانه ولعذاب الآخرة وخزيها أشد وأنكى بأذن الله وحول ذلك الضريح المقدس للسيدة زينب الكبرى ع يتواجد الكثير من العراقيين الذين جاءوا ألى هذا المكان للبحث عن لقمة العيش وهربا من الظلم الصدامي المقيت وهناك تقام المجالس والندوات والمحاضرات الحسينية باستمرار .وقد شهدت مراسيم دفن شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري الذي كان مقيما في سوريا بعد تشييعه المهيب الذي ضم الكثيرين والذي ترأسته نجاح العطار وزيرة الثقافة السورية آنذاك. ويشهد المرقد المقدس للسيدة زينب ع أزدحاما في أغلب أيام العام حيث بإمكان المرء أن يجد العراقي و اللبناني والهندي والأندنوسي والسوداني وغيرهم من الجنسيات الكثيرة التي تؤم هذا المرقد الطاهر وهناك أضرحة كثيرة أخرى كثيرة ل لايمكن الوقوف عليها جميعها لأهل بيت النبوة ع في دمشق باستطاعة كل زائر أن يشاهدها وكذلك مقام للإمام زين العابدين ع على بعد سبعة كيلو مترات من مدينة حماه ويقع فوق تل كبيروبالقرب من مدينة (الرقة ) على نهر الفرات مرقد الصحابي الجليل عمار بن ياسررض أبن أول شهيدة في الإسلام وكان من الأصحاب المخلصين للإمام علي ع والذي استشهد في معركة صفين تلك المعركة التاريخية المشهورة في التأريخ التي رفع فيها معاوية (المصاحف ) بإشارة من مستشاره عمرو بن العاص بعد أن كاد جيش الأمام علي ينتصر انتصارا كبيرا وكانت مكيدة خبيثة لجأ أليها بن العاص ونجح فيها في زرع الفتنة داخل جيش الأمام ع حيث ظهر الخوارج على أثرها وقد حدثت سنة سبع وثلاثين للهجرة بين جيش الأمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع وجيش معاوية بن أبي سفيان والذي قال فيه رسول الله ص : (مالهم وما لعمار ! يدعوهم ألى الجنة ويدعونه ألى النار، وذلك دأب الأشقياء الفجار.) وقال النبي محمد ص في حقه القول المتواتر أيضا : (ويحك ياابن سمية تقتلك الفئة الباغية. )و (صبرا آل ياسر فأن موعدكم الجنة )وقد دفنه الأمام علي ع بيديه الطاهرتين وترحم عليه ولم يكفنه . وكذلك يوجد ضريح الصحابي الجليل أويس القرني الذي كانت له منزلة رفيعة عند النبي محمد ص وهو سيد التابعين ومن الزهاد الثمانية الذين كانوا مع الأمام علي ع ومنهم أبو ذر والمقداد وسلمان الفارسي وعمرو بن الحمق الخزاعي ومحمد بن أبي بكر وميثم بن يحيى التمار وقد استشهد في تلك المعركة وقبره معروف كقبر عمار بن ياسر رض وقبورأخرى من قبور أولئك الشهداء الغر الميامين الذين قاتلوا مع سيد الأوصياء علي بن أبي طالب ع ضد الفئة الباغية التي كان يترأسها معاوية بن أبي سفيان وكلها تحظى بزيارة الكثير من المسلمين من شتى أنحاء الدنيا ليستذكروا مواقفهم البطولية المشرفة في الدفاع عن الحق الذي كان يمثله الأمام علي بن أبي طالب ع وأصحابه . وهناك تقرأ الأدعية والفواتح على أرواحهم الطاهرة وقد زرتها ورأيت أشخاصا من جنسيات عربية وغير عربية يتجشمون عناء السفر للوصول ألى تلك المراقد الطاهرة . وقد كنت أحمد الله على هذا الرحيل القسري الذي جعلني أزور تلك المراقد الطاهرة وأشعر براحة نفسية كبيرة بعد قراءة الأدعية والصلوات وأردد الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم : (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لاتعلمون . )216-البقره .لقد كنت أزور تلك المراقد بمرافقة أشخاص طيبين من أبناء مدينة حلب وقد نشأت بيني وبينهم صداقات حميمة مازالت حتى كتابة هذه السطور. وكنت حين العودة ألى مدينة حلب أطوف في كل مكان أستطيع أن أصل أليه مشيا على قدمي منها الجامعة والحديقة العامة وساحة باب جنين وباب الفرج و ساحة سعد الله الجابري وباب الحديد وأزور سوق الصفارين ومنطقة الشعار والأنصاري والتلل والمشهد وأشاهد الجوامع الكثيرة والكنائس والأزدحامات المرورية والباعة المتجولين وعمال البناء وكنت أشعر بلذة نفسية حين كنت أسمع بائع الخيار يصيح بأعلى صوته ( بلدي ياخيار أصابيع الببو ياخيار) والقصد أن الخيار الذي يبيعه يشبه أصابع الطفل الرضيع ولم يزرع بمساعدة المواد الكيماوية وآخر يصيح (يافاوي يابرتقال ) وآخر يسمي الطماطم (خد العروس يابندوره)ومن المواقف الضحكة أن أحدهم كان يبيع (العسل )و يصيح (عسل ياناس آني عراقي وابن عراقيه وفوكها سيد وابن علويه آني أبيع العسل الصاغ للحلبيه)وقد اكتشفت أنه من مدينة دير الزور السورية ويبيع عسلا مغشوشا )وكانت أحاديثنا وجدلنا ينتهي ألى مجاملات لطيفة مع هؤلاء الناس البسطاء الذين يبحثون عن لقمة العيش. أما أصحاب التسجيلات فيروجون لتسجيلاتهم بأحدث الأغاني التي تصلهم ومعظمها أغان عراقية لياس خضر وعلي العيساوي وكاظم الساهر وسعدون جابر وحميد منصور وغيرهم وكانت تلك المحلات تجمع الكثير من الشباب الذين يشترون تلك الأغانيحيث أن الغناء العراقي له مساحة كبيرة في الشارع السوري وبالأخص الحلبي والغناء الحلبي متميز أيضا وله رواد كبار مثل صباح فخري وهو سيد الغناء الحلبي دون منازع وشادي جميل ونور مهنا وفاتن حناوي وأختها مياده وغيرهم وغالبا ما يقرأ صباح فخري القدود الحلبية والقصائد العربية الفصيحة المعروفة وأشهرها قصيدة ربيعة بن عامرالتميمي المشهور ب (مسكين الدارمي) والتي يقول فيها
قل للمليحة في الخمار الأسود
ماذا فعلت بزاهد متعبد؟
قد كان شمر للصلاة ثيابه
حتى وقفت له بباب المسجد
ردي عليه صلاته وصيامه
لاتقتليه بحق دين محمد
وحين يغنيها يحرك جسمه شمالا ويمينا ويطرب معه الكثيرين الذين يميلون ألى مثل هذا الغناء وهناك (الميجانا ) التي يؤديها مطربون ومطربات من حلب وهي تنبع من أعماق الريف التراثي الحلبي وقد كنت أظل لساعات أراقب حركة الناس الدائبة التي لم تتوقف حتى صباح اليوم الثاني حيث يتصف الشخص الحلبي بالنشاط والمثابرة في العمل ولديه مثل يقول (الرجل لازم يطلع حقه من تم السبع) أي لابد أن يعمل الرجل ويسحصل على قوته ولو كان رزقه في فم الأسد. وغالبا ماكان يطارد أولئك الباعة المتجولون المساكين مايسمى ب (الأمن الأقتصادي )ويصادرون منهم كل مايملكون وقد سألت أحدهم مرة مالذي تجنونه من ربح وأنتم مطاردون لاتستقرون على حال فأجابني (ياعم نحن مثل السمك أذا تركنا العمل نخرج من الماءو نموت وليس لنا طريق آخر غير البيع على الأرصفه التي رافتنا ورافقناها من سنين حيث لانملك أموالا نشتري بها دكانا يسترنا ونتخلص من هؤلاء الظالمين الذين لايعرفون الرحمة أبدا أدع لنا وارجو من الله أن يعيننا على مصائبنا . )فتألمت لحاله وحال جميع المسحوقين على امتداد هذا الوطن العربي الذي يعج بالمظالم التي لاحصر لها من قبل حكامه المتخمين الذين لاذمة لهم ولا ضمير يحاسبهم على تجنياتهم بحق فقراء أوطانهم. فكم من الملايين من أمثال أبو عزيزي في هذه الأوطان التي يموت فيها المتخمون من التخمة والجائعون من الجوع وقلت في نفسي لقد كان بأمكان البلدية في المدينة توفير مكان يتجمع فيه هؤلاء المساكين ليعرضوا بضاعتهم فيه ويعيلوا أنفسهم وعوائلهم دون خوف أو مطاردة فجاءني الجواب من أحدهم يوما (ياعم أنهم لايرغبون بحل مشكلتنا ليبقى السطو والنهب والسلب مستمرا ألى الأبد . ) وكنت أرى ولا أستطيع التدخل وأرجع مساء لأخذ قسط من النوم في غرفتي بعد أن يهدني التعب تماما ثم أذهب في اليوم التالي لتدريس الطلاب في مسجد الأمام الحسين ع وفي الحقيقة أنني رغم كل ماكنت أشاهده من مناظر مؤذية كنت أشعرمن ناحية أخرى بالحرية لأول مرة في حياتي وكل الناس الذين كنت ألتقي بهم يتسمون بالبساطة والطيبة ودماثة الخلق .وحين يذكر الإنسان مدينة حلب لابد أن يستحضر معه أيضا شخصية الأمير سيف الدولة الحمداني الذي أنشأ الدولة الحمدانية ومدحه الشاعر أبو الطيب المتنبي بثمانين قصيدة تعد من درر شعره وكان يجد فيه ذلك الفارس العربي البطل الذي يصد هجمات الروم بكل شجاعة وأباء وعنفوان والذي بحث عنه كثيرا فوجده ووجد ضالته فيه لكنه لشدة أعتزازه بنفسه طلب من سيف الدولة أن يمدحه وهو قاعد على غير عادة الشعراء الآخرين فوافق سيف الدولة على شرطه وقد حلل الكثير من النقاد تلك القصائد التي قالها المتنبي بحق سيف الدولة الحمداني وقالوا فيها الشيئ الكثير عن مدحه لنفسه من خلال تلك القصائد وحين أراد الشعراء الحساد الوقيعة بينه وبين الأمير الفارس خاطبه قائلا :
أزل حسد الحساد عني بكبتهم
فأنت الذي صيرتهم لي حسدا
أجزني أذا أنشدت شعرا فأنما
بشعري أتاك المادحون مرددا
ودع كل صوت غير صوتي فأنني
أنا الطائر المحكي والآخر الصدى
ومن الحواضر الإسلامية البارزة في مدينة حلب هو مسجد (حلب الكبير )وهو مسجد تأريخي بني على مساحة واسعة من الأرض تكثر فيه الأعمدة ويوجد بداخله مقام منسوب لرأس النبي يحيى بن زكريا ع يزوره الناس ويتركون به ويسميه الكثير من الناس (مسجد زكريا . )وألى جواره يقع سوق حلب القديم الشهير ويتميز بسقوفه المعقودة وضيق طرقاته وشدة الازدحام فيه وكثرة معروضاته من النراجيل ألى الملابس بأنواعها ألى الذهب ألى التحفيات ألى المفروشات الآلاف من المواد الأخرى وحين يبحث المواطن الحلبي عن مادة نادرة يذهب ألى سوق المدينة ليعثر على ضالته وغالبا مايجد المرء العديد من الأوربيين حاملين كاميراتهم وحقائبهم على ظهورهم. ويقال أن في حلب وضواحيها أكثر من ألف مسجد وكل مسجد له خطيبه والناس الذين يرتادونه وحين يرتفع الآذان في هذه المساجد يشعر المرء بلحظات قدسية . وتوجد في حلب بعض الكنائس العامرة التي يؤمها المسيحيون وتسود روح المحبة والتآخي بينهم وبين المسلمين . ومن المفارقات الغريبة في هذه المدينة أن هناك أحياء محافظة جدا في مناطق معينة منها وحين يهم الشخص بدخول أية عمارة عليه أن يرفع صوته بكلمة (ياألله )عدة مرات حتى تنتبه النساء ومن هذه المناطق الشعار والأنصاري والمشهد وقسطل الحرامي وسد اللوزوأماكن أخرى كثيرة وهناك مناطق تختلف عنها تماما حيث الموديلات الحديثة والملابس القصيرة والجينز الذي تلبسه النساء والفتيات ومن هذه المناطق التلل والجميلية والسليمانية والعزيزية وغيرها وفي منطقة الأشرفية يسكن العديد من الأكراد. وهناك جوانب أخرى تتعلق بالحياة الأجتماعية وأحداث عشتها في هذه المدينة سأذكرها أن شاء الله .
جعفر المهاجر/السويد
8/4/2011م
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat