صفحة الكاتب : حيدر الفلوجي

رسالة من احد الأساتذة في الموصل الى زميلٍ له من الشيعة
حيدر الفلوجي

بسم الله الرحمن الرحيم
حصلت على رسالة من احد الأرحام، وكان يعمل طبيباً في مدينة الموصل عدّة سنين وكان ذلك في عهد النظام المقبور، وكان الطبيب له علاقات واسعة ببعض الموصليين في الموصل واستمرت تلك العلاقة بعد انتقال الطبيب الى مدينة اخرى، واستمرت المراسلة بينهما حتى سقوط الموصل، وقبل يومين بعث هذا الاستاذ الموصلي رسالة الى الطبيب شارحاً له الوضع في الموصل، وما يحدث فيها، والرسالة انقلها بنصها، وكما بعثها ذلك الاستاذ الموصلي، وقد استأذنت من السيد الدكتور الطبيب بنشرها وأذن لي بنشرها ، واحببت هنا ان انقلها الى الرأي العام والعالم، واليكم نص الرسالة :

(عزيزي الغالي.... اوضاعنا لا تسر الصديق ولا يغرنك انخداع البعض من السذج وفرحهم بفتح الطرق وغياب السيطرات وتوقف التفجيرات والاغتيالات فانت اعلم بمن يفتعلها...... انا غادرت الموصل مع عوائل كثيرة ليلة ٦/١٠وتوجهنا الى دهوك الاف العوائل والسيارات ولكن كردستان اغلقت حدودها اكثر من اربعة ساعات بوجهنا فتوجهت الى ناحية بعشيقة من نواحي الموصل وتحت حماية الاقليم واستقبلتنا العوائل اليزيدية والمسيحية والمسلمة خير استقبال ووفرو لن سكن مع عوائلهم وقدموا لنا الطعام والماء .... وقفة انسانية بحق... هل تعلم ان احد اليزيدية استقبل سبعة عوائل مسلمة في داره وقدم لهم الطعام لايام؟؟.... والباقي سكنوا الجوامع وتعاون اهل بعشيقة على اطعامهم.... كان ولا تزال تجربة قاسية.... رجع الغالبية الى دورهم وتقبلوا المخاطر على التيه في القفار.... المهم انا بقيت في بعشيقة ولن اعود الى الموصل حتى تعود كما كانت... نعاني من انقطاع الماء لاكثر من عشرة ايام والكهرباء نفس الشيئ... وسوف تتعاظم الصعوبات بعد قرار الحكومة المركزية بقطع الرواتب.
عزيزي عانى اهل الموصل من اتاوات وتسلط المتطرفين وفساد الاجهزة الامنية وقساوة تعاملها واضاف غباء ساسة الموصل الى الطين بلة فبلغ بهم الحال مبلغاً لا يطاق ... وعندما ازيحت القوات الامنية واجهزة الدولة الفاسدة فرح بعضهم خاصة وان داعش استخدمت معهم اسلوباً ليناً ولم تمنعهم من مزاولة حياتهم الطبيعبية ولم تحدث سرقات للدور والمحلات ... سياسة ذكية امام حمق السياسة المركزية والتي تركت اهل الموصل يعانون ويتخزفوف من المد الطائفي...
عزيزي .. لدي الكثير مما يقال بعد ان ضاعت الموصل وهددت امن العراق ووحدته وكنا نتوسل ساسة العراق الى تعديل مسارهم حفاظاً على البلد ولكن انشغالهم بالسرقة والفساد والشحن الطائفي خنق ندااتنا وحصل المحضور.
عزيزي... الدور الان لمن يسكن المناطق الامنة في اسعاف النازحين ومساعدتهم وتقديم العون فالله الله باخوانكم .... ولمن حمل هم الوطن والاهل وشجب التطرف والطائفية عليه واجب في التواصل مع من في الخارج للم الشمل والتعاون عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والمنظمات الانسلنية ... ب القيام بحملة وبذج الجهد ضد التخندق الطائفي لانقاذ البلد واهله..... عزيوي سوف اتواصل معكم كلما تمكنت.... وارجو ان تتوخى الحذر في عدم الاشارة الى شخصي او اسمي خوفاً على البعض من اهلي في الموصل وبيتي من انتقامهم.
لك كل الحب والتمنيات بالصحة والعافية)
انتهى نص الرسالة

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر الفلوجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/27



كتابة تعليق لموضوع : رسالة من احد الأساتذة في الموصل الى زميلٍ له من الشيعة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net