صفحة الكاتب : سيد صباح بهباني

تعاونكم وتآخيكم هي تكون وحدة العراق والنصر
سيد صباح بهباني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المقدمة| من أجل حفظ الدين والوطن  شرع الله في كتابه وعلى لسان رسوله الجهاد في سبيل الله، قال تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة:190]، وقال سبحانه: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ} [الحج: من الآية78]، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أُمِرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابُهم على الله" ,واليوم يجب أن نقف في وجه الإرهابيين الكفرة الذين لا دين لهم وهم المقصودين مصاصين الدماء المتلبسين بسم الدين والدين منهم برئ , والشريعة حثت لحفظ الدين والوطن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال الله تعالى : {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: من الآية110]، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : "مَن رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.. واليوم نرى المنكر بعينه هم يقتلون الأطفال والشيوخ ويستحيون النساء ويغتصبوهن ويحرقون المدن والجوامع والكنائس ودور العبادات ...

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

(وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) المائدة/2

 

(وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) الأنفال /46

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ) الأنفال/ 45 

وهنا نستدل على أن لا يعجز القوم إذا تعاونوا ، وهو أيضاً في شد القوم في اجتماعهم ووحدتهم وترك التفرقة في ما بينهم ، لأثر التعاون في منعة القوم وعزتهم . ونعم ما قيل في هذا الصدد :

إذا العبء الثقيل توزعته .... رقاب القوم هان على الرقاب 

(وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) المائدة 

وأن الآيات القرآنية والسنة المطهرة تركز على وحدة القوم ليعيشوا ضمن الجماعة ، ويعرف الكل ما لهو وما عليه من خلال بنيتها الأخلاقية والقانونية والتربوية على صياغة الفرد ودمجه في الجماعة ، وإيجاد حالة من التفاعل والترابط والتوازن على أساس التعاون في تبادل المنافع والأخوة وحفظ الأمن الجماعي من الغلاف والصراع والعدوان ،وتدعوهم أن يتعاونوا على الخير والمنافع ، وتنهاهم عن التعاون على الشر والعدوان .

وروي عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) قال أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحدث عن علاقة الفرد والجماعة حين سئل : [ من أحب الناس إلى الله ؟ قال : ( أنفع الناس للناس)] وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، قوله : [ إن الخلق كلهم عيال الله، فأحبهم إلى الله عز وجل أنفعهم لعياله] وهذا يدل يجب على تماسك القوم لينتفع الكل وربط الولاء للدولة لشد وبناء الأسس في تماسك المجتمع وتماسك أفراده. وكما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى أصحابه السلام : [ مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى]. وهنا يجب أن نلتزم بمكارم الأخلاق وطاعة الرحمن وأولى الأمر يعني الدولة ورئيسها لأنه بمقام القائد والأب لحل المشاكل العالقة بينكم ...

يرى ضياع الوقت وتضيعه وعدم الانتفاع به يعني انعدام القدرة على إيجاد أي شيء أو إنجازه . وهذه منفعة للعراق والشعب لمثل شرعية هذا القرار وأن الله تعالى يصف الزمن عنصر أساس في إيجاد وإنجاز من مثل 

هذا الأمر (وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) سورة المائدة / 48 . إذن لا تضيع لمثل هذا القرار وعلمياً هو حكيم ونعم ما قيل في هذا الصدد : 

وخلّ سمته صفعا بمالٍ * فقال تواز عوه يا صحابي

إذا الحمل الثقيل تواز عنه * اكف القوم هان على الرقاب.

وبما أن الوطن هو الأصل والتعاون والأخوة هو سر بقاء الأمم يجب علينا أن نتبادل المنافع والأخوة وحفظ الأمن الجماعي من الغلاف والصراع والعدوان؛ وبالمصافحة أدعو الكل أن يتعاونوا على الخير والحب لمنفعة الوطن وبناءه والحفاظ على وحدته وإسعاد المواطنين كلهم بلا توان ويداً بيد لشد أواصر الأخوة  والابتعاد  عن الإشاعات التي يروجها أعداء الله وأعداء العراق وشعبه هم الذين يروجون الأخبار الكاذبة وعلينا جميعاً محاربة هؤلاء النفر الذين يسعون لزرع البلبلة   لتخويف المواطنين الذين لا حول لهم ولا قوة ,إذن نتوحد ونتآخى وندعم الدولة والجيش والمتطوعين والعشائر الغيورة يا عراقيين اتحدوا جميعاً مسلمين بكل مذاهبكم ومسيحيين ويهود وصابئة وكل مكونات الطوائف العراقية جميعاً عرب وأكراد وتركمان والله يوفقكم جميعاً لحمل هذه المسؤولية لحماية الوطن ونرفع أيدينا بالدعاء على الظلمة آل سعود وآل ثاني حكام قطر وأكثر شيوخ وعلماء الخليج الوهابيين والمنافق رجب طيب أردغان وكل الخونة الذين يتبعونهم والله لهم بالمرصاد وسريع ذو انتقام, ويا تجار اتقوا الله في الأسعار وكونوا عباد الله الصالحين أن الاستغناء على رؤوس الآخرين حرام شرعاً , ويقول تعالى : {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} [آل عمران:92]، وقوله تعالى: {وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: من الآية280]. وهنا نرى أن التماسك والتآخي  هو الأصل  التمسك الحقيقي به والدعوة إليه، قال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ} [النحل: من الآية125]، وقال تعالى في بيان أهمية الدعوة إليه سبحانه: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت:33]، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" وهنا الكل في مركب واحد وليس لنا سوى الاتحاد والتآخي  لدحر الإرهابيين والعصابات التي معهم وكونوا على ثقة قوتكم في اتحادكم وإخاءكم وتوحيد الصف والحمدلله أن الشعب كله مع الجيش والدولة وأهدي للجميع ثواب سورة المباركة الفاتحة مقرونة بالصلاة على محمد وآل محمد ولروحي أمي وأبي فيها نصيب إنشاء الله  والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين . 

أخوكم المحب

behbahani@t-online.de


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد صباح بهباني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/23



كتابة تعليق لموضوع : تعاونكم وتآخيكم هي تكون وحدة العراق والنصر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net