صفحة الكاتب : د . حامد العطية

من تعبد داعش الله أم بعل؟
د . حامد العطية
     بعل صنم، عبده  الأعراب وغيرهم من أقوام وشعوب الشرق الأدنى، قبل نزول الديانات السماوية، هو آله المطر لدى الكنعانيين، وهو في عقيدتهم الوثنية رب الخصب والنماء، لذلك كانوا يقدمون له محاصيل الأرض وثمارها قرابين.
    في شمال أفريقيا وجزيرة العرب تقرب عبدة بعل لصنمهم بالأضاحي الدموية، فكانوا يبتغون رحمته ورضاه بذبح أبناءهم أو الأسرى تحت أقدامه الحجرية.
    ولأنه آله الخصب تقربوا إليه بالفحش وحفلات الجنس الجماعية أيضاً.
   عبادة الله على النقيض من عبادة بعل، الله هو الحي القيوم، وبعل اسم من الأسماء التي سماها سفهاء الأقدمين ما أنزل الله بها من سلطان، والدين عند الله هو الإسلام، وأساس هذا الدين أمران: الإحياء والإصلاح، لذلك نهى عن قتل النفس المحرمة إلا بالحق، ودعا اتباعه إلى أحياء النفوس لأن من أحيا نفساً فكأنما أحيا الناس جميعاً. 
      وينهى دين الله عن الفحشاء والمنكر، ويعتبر المعتدين على الأعراض مفسدين مستحقين أشد العقاب.
فأي الربين يتبع ويطيع إرهابيو داعش: الله أم بعل؟
    من يعبد الله هو مصلح بالضرورة، ومن يفسد في الإرض يعبد أهواءه، يدعي إرهابيو داعش بأنهم مصلحون، لكن أقوالهم وأفعالهم تكذبهم، وتدل على أنهم مفسدون، فهم قتلوا الأنفس البريئة، وعدوا ذلك تقرباً أو قرباناً لربهم، ومارسوا الفاحشة بإغتصابهم للنساء، ونهبوا أموال المسلمين، وروعوا الآمنين، وهجروا السكان من مدنهم وقراهم، ويتوعدون من يخالفهم بالقتل، وكل كبيرة أو صغيرة تصدر منهم يعدونها في حساب حسناتهم، وهم يرددون بأنهم مصلحون، ولكنهم هم المفسدون سواء أدركوا ذلك أم لم يدركوه.
   أي الربين يعبد إرهابيو داعش وأعوانهم؟ هم لعبادة بعل أقرب منه إلى دين الله.
(للإسلام غايتان عظمتان هما الإحياء والإصلاح ووسيلة كبرى هي التعلم)
22 حزيران 2014م

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . حامد العطية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/22



كتابة تعليق لموضوع : من تعبد داعش الله أم بعل؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net