تحسين الدخل العامل المشترك بين هؤلاء السيدات وحكومة السيسي المعتدية على اليمن
د . حامد العطية
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بالصدفة استرعى انتباهي خبران منشوران في موقع اليوم السابع المصري يوم الأربعاء 22 أبريل 2015م.
الخبر الأول هو القبض على ثلاث سيدات متزوجات في شقة تاجر ثري وتوجيه الاتهام لهن بممارسة الدعارة واعترافهن على أنفسهن بذلك، وكان تبريرهن لذلك الفعل الشنيع هو أن أزواجهن فقراء وغير قادرين على توفير كافة متطلباتهن، وأفادت السيدات أيضاً بأن أزواجهن لم يسألوهن عن مصدر الأموال التي حصلن عليها من بيع أجسادهن.
الخبر الثاني هو تصريح محافظ البنك المركزي المصري باقتراب وصول ودائع خليجية تبلغ ستة مليارات دولار، مع التأكيد بأنها ودائع وليست هبات، ومن حق الدول الخليجية المطالبة بردها في أي وقت تشاء.
هنالك أكثر من عنصر مشترك بين هذين الخبرين.
الغرض من كلا الحالتين أي ممارسة الزوجات المنحرفات للدعارة وحصول الحكومة المصرية على ودائع خليجية هو تحسين الدخل.
وكما أن تحسين دخل السيدات كان مقابل بيع أجسادهن فلا بد أن يكون للمساعدة الخليجية ثمن، وهو كما بينته مصادر مصرية وخليجية مساندة حكومة السيسي للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن ومشاركة القوات المصرية الجوية والبحرية في سفك دماء اليمنيين من رجال ونساء وأطفال وتدمير مدنهم وقراهم.
المرتزق هو من يرتزق بعرضه أو لسانه أو فكره أو دينه، فالعاهرة مرتزقة بجسدها، والكاتب الوصولي يتاجر بقلمه، ووعاظ السلاطين يبيعون دينهم بثمن بخس، ومنافقو الحكام يتكسبون بضمائرهم، وحكام الدول العميلة للأجانب يرتزقون بدولهم وشعوبهم ومقدراتها.
كل المرتزقة فاقدون للشرف، وفي ذلك تستوي العاهرة مع الكاتب عبد الدرهم والريال ووعاظ السلاطين وبطانة الحكام الظالمين وحكام الدول العميلة.
يردد المصريون بأن شرف المرآة مثل عود الكبريت، والحاكم الذي يبيع قراراته ومقدرات بلاده وجيشها من أجل مال أو حظوة عند أجنبي لا شرف له، بل هو أسوء من العاهرة لأنه مفسد في الأرض.
(للإسلام غايتان عظمتان هما الإحياء والاصلاح ووسيلة كبرى هي التعلم)
9 أيار 2015م
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
د . حامد العطية

بالصدفة استرعى انتباهي خبران منشوران في موقع اليوم السابع المصري يوم الأربعاء 22 أبريل 2015م.
الخبر الأول هو القبض على ثلاث سيدات متزوجات في شقة تاجر ثري وتوجيه الاتهام لهن بممارسة الدعارة واعترافهن على أنفسهن بذلك، وكان تبريرهن لذلك الفعل الشنيع هو أن أزواجهن فقراء وغير قادرين على توفير كافة متطلباتهن، وأفادت السيدات أيضاً بأن أزواجهن لم يسألوهن عن مصدر الأموال التي حصلن عليها من بيع أجسادهن.
الخبر الثاني هو تصريح محافظ البنك المركزي المصري باقتراب وصول ودائع خليجية تبلغ ستة مليارات دولار، مع التأكيد بأنها ودائع وليست هبات، ومن حق الدول الخليجية المطالبة بردها في أي وقت تشاء.
هنالك أكثر من عنصر مشترك بين هذين الخبرين.
الغرض من كلا الحالتين أي ممارسة الزوجات المنحرفات للدعارة وحصول الحكومة المصرية على ودائع خليجية هو تحسين الدخل.
وكما أن تحسين دخل السيدات كان مقابل بيع أجسادهن فلا بد أن يكون للمساعدة الخليجية ثمن، وهو كما بينته مصادر مصرية وخليجية مساندة حكومة السيسي للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن ومشاركة القوات المصرية الجوية والبحرية في سفك دماء اليمنيين من رجال ونساء وأطفال وتدمير مدنهم وقراهم.
المرتزق هو من يرتزق بعرضه أو لسانه أو فكره أو دينه، فالعاهرة مرتزقة بجسدها، والكاتب الوصولي يتاجر بقلمه، ووعاظ السلاطين يبيعون دينهم بثمن بخس، ومنافقو الحكام يتكسبون بضمائرهم، وحكام الدول العميلة للأجانب يرتزقون بدولهم وشعوبهم ومقدراتها.
كل المرتزقة فاقدون للشرف، وفي ذلك تستوي العاهرة مع الكاتب عبد الدرهم والريال ووعاظ السلاطين وبطانة الحكام الظالمين وحكام الدول العميلة.
يردد المصريون بأن شرف المرآة مثل عود الكبريت، والحاكم الذي يبيع قراراته ومقدرات بلاده وجيشها من أجل مال أو حظوة عند أجنبي لا شرف له، بل هو أسوء من العاهرة لأنه مفسد في الأرض.
(للإسلام غايتان عظمتان هما الإحياء والاصلاح ووسيلة كبرى هي التعلم)
9 أيار 2015م
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat