صفحة الكاتب : د . جواد المنتفجي

وتعلو صرخة الشهداء ثانية (( لا تقولوا للشهداء وداعا، طالما مسكنهم الروح ))
د . جواد المنتفجي

في ذكرى استشهاد العلوية الفاضلة ( بنت الهدى )   
                                                 

   يحكى في سالف القدم ..
أي وفي ليلة زوال الصنم :
- من أنه ،
وفي تلك الليلة العسراء ،
وبينما كان الفجار..
يأوون لمخابئهم ،
ويغيب اللصوص والعسس
طفت فجأة ..
هالة بين ثريات النجم،
وراحت ترتل ما تيسرا لها ..
من تباريح ساعات المحن :
- (الصبر مفتاح الفرج  ) !
وعندما كانت تستكين وتستريح
أسفل ما جف من شجرة العمر
كانت تولي قبلتها ،
صوب صحن جدها حيدرا ..
ثم ما فتئت ،
ألا أن تصرخ وتستغيث:
- ( الظليمة .. الظليمة يا جداه ) *1
وبغتة..
ولما انبلج الخيط الأول
من فجر ذلك اليوم المبين ..
كانت هناك ثمة أصوات تتعالى،
تشق زفيرا أوارا الليل..
كشهيق ترزّح من حولها وتقول :
- ( يوم الظالم على المظلوم اشد) *2
فالحمد لله  :
للكاظمين الغيظ في الصدور !
سبحان الله :
على صبرهم الطويل ،
والذي كان دوما للمظلومين مفتاح الفرج !
- الله.. الله يا للشعب الصبور،
والذي لم يركع يوما
لعبادة الجبت والوثن ..
فبشر الصابرين
الذين كانوا يتلون في دعواتهم :
- ( نصرا من الله وفتح قريب )
لحظتها كانت تمسح دموعها تارة،
وفي أخرى بدعواتها لله تستنير :
- الحمد لله ليمام السلام  ..
الذي عاد بعد ضنى ،
وطول هجرته..
رغم طول تلكم المسافات،
رغم العطش وعصي الكلأ
- سبحان لله للوئام
الذي بسط سطوته ،
كحجارة  من سجيل ..
أضحت تلسع نواميس الطواغيت ،
وتفتت مهاوي الجحور
- الحمد لله لأواصر المحبة والألفة
التي رافقته طيلة رحلته
رغم نجيع دم النحر والذبح..
وهول الجثث الطافحة
- يا لطيب رائحة الأنفاس المنبعثة..
من لهث طوابير الملايين الزاحفة ،
صوب كربلاء والنجف
كالمسك أمست فوق الهوادج تخور
فالكل على علم ويقين..
من أن ثارات جداي
حيدر والحسين
كموقدة نار حامية غدت..
تزلزل بالرؤوس العفنة ،
كعصف مأكول أذلت السفاحين
ومخرت مخابئهم في أواخر ذلك الليل
****************************** 
تنويه:  1/ من أقوال العلوية الشهيدة ( بنت الهدى ) ( رض )
  2/ من أقوال الشهيد السعيد السيد ( محمد باقر الصدر ) ( قدس)



قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . جواد المنتفجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/07



كتابة تعليق لموضوع : وتعلو صرخة الشهداء ثانية (( لا تقولوا للشهداء وداعا، طالما مسكنهم الروح ))
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net