صفحة الكاتب : جواد الماجدي

عراق في المزاد
جواد الماجدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 شاء تصميم العملية السياسية، وإرادة أمريكا، والامبريالية، أن يكون نظام الحكم في العراق نظام برلمانيا، وليس رئاسي، الانتخابات، تفرز لنا برلمان من خلاله ينتخب رئيس الجمهورية، الذي بدوره يكلف رئيسا للوزراء بتشكيل حكومة جديدة عمرها 4 سنوات.
إلى ألان، الموضوع جميل وديمقراطي، لكن نظام الحكم ثلاثي الرؤوس، يراد منه عدم الاستقرار، لأنه مبني على الطائفية، والفئوية، الرئاسة كردية مهما تغيرت الظروف، ورئاسة البرلمان سنية، ورئاسة الحكومة شيعية للنخاع.
كيكة ثلاثية جميلة ،ولذيذة، فيها زبدة وافرة، ليس لمصابي السكر أي خطر منها، كل له حصته، لا ينافسه فيها احد، لا يتمتع بها غير أصحاب اليد الطولى بالتصرف، وأحزابهم وباقي العراقيين لهم رب كريم.
قبل فترة انتهت الانتخابات، بعدها بأيام أعلنت نتائج التصويت، فاز من فاز، وحصل من حصل على مقاعد برلمانية كيف حصل؟ كيف فاز؟ ليس لنا علاقة بهم ألان، منهم من فاز بوسائل ملتوية! ومنهم من فاز بكد يمينه، وسمعته، ومشاريعه.
ما أشبه اليوم بالبارحة، فبعد عملية شراء الناخبين بأثمان بخسة، واستغلال المال العام، والتعيينات، وتوزيع الأراضي، وغيرها من المغريات  التي قدمت  لشراء أصوات الناخبين، انتقلنا إلى  مرحلة جديدة ألا وهي شراء مقاعد البرلمان، حتى وصل سعر المقعد الواحد من مليون إلى خمسة ملايين دولا،ر وسيارة حديثة.
لا اعرف كيف يكون شكل برلماننا الجديد؟ وكيف يستطيع محاسبة المقصرين، والقضاء على الفساد؟ إن كان ابتدأ عمله، وتكوينه بفساد، أم كيف يعارضون القرارات التي لا تصب بمصلحة الشعب؟ وهم مطأطئي الرؤوس أمام  من ابتاع ذممهم.
مزاد العراق الكبير، ابتدأ بعروض بعض الكتل الكبيرة، بشراء مقاعد الضعفاء، ليتبعها عروض كبيرة، وسقف مطالب عالية من قبل الكورد، قضية كركوك، ورواتب البيشمركة، والاسايش، وتصدير النفط،، والكونفدرالية،  وغيرها من المطالب الكبيرة، عسى ولعله يكون هناك اتفاقا كاتفاق اربيل سئ الصيت، لينالوا الجزء الأكبر منها.
الإخوة السنة، هم بدورهم لديهم مطالب، منها ما يرونها مشروعة، ومنها للضغط ليس إلا، اعمار الفلوجة، وقف أطلاق النار، والعفو العام، وغيرها! علهم يصطادوا شي منها، ناهيك عن الأعين التي تربوا لخارج الحدود، منتظرة الأيادي الخفية، للتدخل، وفرض إرادتها.
تبقى هناك قوى وطنية عراقية، تطالب وبقوة من اجل خروج العراق من الدكتاتورية الجديدة، ودخولها بشراكة قوية تضمن حقوق الجميع، وعدم تهمش الأخر.


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد الماجدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/04



كتابة تعليق لموضوع : عراق في المزاد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net