حينما يغيب ضمير الاعــــلام ؟
صلاح نادر المندلاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صلاح نادر المندلاوي

تعد الصحافة والاعلام في المجتمع المعاصر من اهم وسائل الاتصال الجماهيري وعاملاً اساسياً في انتاج وتوزيع المواد الاخبارية والمعلومات .
وقد اكتسبت الصحافة اثر التغيرات الكبرى التي احدثتها الثورة العلمية التكنولوجية مسؤولية اكبر بسبب التقدم في القدرة لايصال المعلومات الى القراء واصبح الصحفيون والعاملون في جميع مجالات الاعلام المرئي والمسموع والمقروء يلعبون الدور الحاسم في جمع ومعالجة وتوزيع المعلومات .
لكن هنالك فضائيات لا هم لها سوى تشويه الحقائق وصورة الانسان العراقي وكأن الشعب دون استثناء يعيشون في زمن فوضوي يسكنون المزابل ويأكلون المواد المسرطنة والفساد ينخر جسد البلد والامن غير مستتب والقتل في كل المحافظات والقتال مستمر ويأتون بالمحللين السياسيين وما اكثرهم عدداً في ايامنا هذه !! حيث يحللون ويقررون ويبنون توقعاتهم على مصالح معينة من هذه القنوات ويطلقون سيلاً من الاتهامات ضد جهة او شخصية سياسية معينة .وبالمقابل هنالك قنوات تدعم عمل بعض الوزارات او المسؤولين لأن اغلب القنوات الفضائية يغني على ( ليلاه!!)
وللأسف بعض وسائل الاعلام تستفز الوزارات لغرض الحصول على ( اعانات ) دولارية عن طريق الحصول على اعلانات ثابتة تستمر لشهور او لسنة كاملة كما في شعار بغداد عاصمة للثقافة العراقية والتي اعطيت لبعض المحطات او اعلانات المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات بعيداً عن مبدأ الحيادية او التوزيع العادل حيث وللأسف يعمل البعض وفق مبدأ ( اعطني اعلاناً .. اعطيك النزاهة والشرف وان لا تعطني اعلاناً سأجعلك سارقاً لقوت الشعب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat