صفحة الكاتب : عبدالله الجيزاني

السلام على كاظم الغيظ
عبدالله الجيزاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السلام عليك سيدي، يا قاهر الطغاة ومحطم أغلال سجونهم، السلام عليك يا مخير في كل شيء، فاخترت المطامير لتناجي السماء، وتنقطع إلى الكمال الأكمل، السلام عليك ونحن نعيش ذكرى الجنازة، المنادى عليها بذل الاستخفاف، وها هي ترتقي بشموخ لتشق أعباب السماء، ولتنزل ملائكة الرحمن مشيعة ومتبركة، سيدي يا موسى بن جعفر.
   نحن كما نحن بالأمس عندما هتفنا لهارون، نهتف اليوم لمن يسلك طريق هارون، تركنا يدك ممدودة وهي تدعونا لإصلاح حالنا، وذهبنا لنبايع هارون، نحن اليوم مثلنا بالأمس، لم نعرف ولم ندرك موسى بن جعفر، لذا اتبعنا هارون، ليس لغموض فيك سيدي، بل لقصور فينا، حيث بدلنا من بعدكم، كما بدل القوم بعد جدك رسول الله.
    نرفعكم شعار، وندافع عنكم جاهلية، نزور أضرحتكم لطلب الحوائج والتبرك، وحشر مع الناس، فلم نصل يوما إلى سركم ونكتشف حقيقتكم، فتعاملنا معكم كموكب ومشي على الأقدام، ولطم وبكاء، وهجرناكم وانتم احد الثقلين الذي تركها فينا جدكم، كما هجرنا الثقل الآخر كتاب الله، وأصبحنا نضعه في البيوت للتبرك والبركة، أو قد نحتاجه لتثبيت قلب خائف أو فزع طفل.
    سيدي يا أبن رسول الله، نسمع الروايات عنكم من على المنابر، لأجل البكاء أو اللطم، وليس لغرض الاعتبار،  لذا أمضينا بعدكم العمر ظالم يسلمنا للآخر، حتى وصلنا اليوم أننا نسلم أنفسنا للظالم بإرادتنا.
    نصحتم ووجهتم لكن على قلوبنا إقفالها، وران عليها، وها نحن ننتظر أيام، وربما أشهر، لنبدأ الأنين تحت سياط ألسندي ابن شاهك  ورهطه، ها نحن ننتظر أيام تزيد أو تنقص، لنرى موسى بن جعفر في سجن هارون، ونجد العلويين يدفنون في أبنية الزهو والغطرسة العباسية، وقد بدأت إمارات ذلك قبل أيام في مدينة جدكم أمير المؤمنين.
    سيدي أن كان سليمان بن أبي جعفر قد انتفض، ليخلص جثمانك الطاهر من أيدي حماليه من جلاوزة هارون، واقعنا يخبر أننا سوف لن نجد حتى سليمان، وسيبقى علي بن سويد ومن معه، يتابعون نقل الجثمان عن بعد ويتحسرون.
    هي سيدي نفس الخطوات ونفس الطريق وعلى نفس النهج والمسار، تاريخ تكتمل حلقاته ليكون حاضر، من سلط هارون وإباءه وأجداده، يقوم بنفس الدور ويمارس نفس الأسلوب، تحت نفس الشعار، لتحقيق نفس الهدف، فالفضول الأربعة كلهم موجودين، وندماء الخليفة يملئون الساحة، سيدي يا كاظم الغيظ، نحن الآن نبحث عن بهلول، فلا نجد ما يشير إليه، فقد وجدنا رهط هارون كاملا، ونظن أنصار موسى بن جعفر يتهيئون أو يهيئون لدورهم، سيدي يمتلكنا الرعب من القادم، فقد اخبر أباك صادق أهل البيت ( ابكونا بني أمية ولما جاء بني العباس بكينا على من ابكونا)، أذن ننتظر ويل ضعف، ويل وثبور البعث ألصدامي، فقد هيئ ابن شاهك سجنه، والسجانين تم إعدادهم من مخلفات وبقايا بني أمية، وليس لمن قال ربي الله واستقام إلا رحمة ربه، وشفاعتكم أل البيت، وإلا فالأيام حبلى بالموت والقتل والقهر، على يد من أغرته الدنيا، فباع أخرته بالثمن الاوكس...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبدالله الجيزاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/05/26



كتابة تعليق لموضوع : السلام على كاظم الغيظ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net