صفحة الكاتب : مهدي المولى

الامام الكاظم عاش من اجل الانسان واستشهد من اجله
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


لا شك ان سلسلة ائمة اهل البيت كانوا ملح الارض ونورها  ولولاهم لفسدت الدنيا وأظلمت لهذا كانوا قدوة ومثلا لكل المصلحين والمنورين في كل التاريخ وفي كل مكان من الارض
عاش متحديا الظالمين الفاسدين بكلمته بكلمة الحق والحرية  فكانت كلمته اقوى من كل الاسلحة  تدك حصونهم وتبدد ظلامهم  فكان الطغاة لا يخشون اي قوة الا انهم كانوا يخشون كلمته لهذا عملوا المستحيل من اجل حجب تلك الكلمة والاساءة اليها الا انها كانت اقوى واشد حتى اعتقدوا ان ذبحه وقتله ستضعف من قوة كلمته  ثم تزول وتتلاشى وفعلا اقدموا على جريمته بأعتقاله ثم ذبحه بالسم لكنهم اغبياء لا يدرون ان كلمته الحرة الصادقة ازدادت قوة واتساع وبالتالي انهتهم وقبرتهم ولا تزال تلك الكلمة تزداد قوة واتساع حتى تقبر الطغاة والطغيان وتبدد  ظلامهم من كل الارض
من دروس الامام موسى بن جعفر الكاظم
كان يقول  دائما لا عبادة بدون علم بغير معرفة وكان كثير ما يعيب على اولئك الذي يشغلون انفسهم بالطقوس الدينية  ويقضون وقتهم في العبادة
قيل كان هناك شخص مشغول في العبادة في احد المساجد وكان الحاكم كثير ما يلتقي به ويستمع الى  وعظه وارشاده لا شك ان الحكام اللصوص يرغبون بمثل هذا العابد الجاهل ليجعلوا منه وسيلة وستار لنشر الفساد وسرقة الاخرين وقمعهم وظلمهم وهتك حرماتهم
فجاء اليه الامام فقال له لا عبادة بدون معرفة
فقال العابد وما هي المعرفة
فقال الامام  المعرفة التفقه وطلب العلم و الحديث يعني  الاطلاع على اراء الناس معانات الناس ثم قال عليك ان تعرف المعرفة ان تجعل من عقلك هو الحاكم
فكان عليه السلام كثير ما يحذر من التقرب الى الظالم مهما كانت منزلته ومهما كانت قرابته فانه عليه السلام  غضب عندما عرف ان احد انصاره يقترب من ظالم لص اسمه عبد الرحمن بن يعقوب ويجالسه وحذره من التقرب اليه فقال الرجل انه خالي
فقال الامام اما جلست معه وتركتنا واما جلست معنا وتركته فلا مودة ولا قرابة مع الظالم والفاسد فالتقرب من الظالم الفاسد يعني انك تشجعه على الظلم والفساد ووسيلة لنشر الظلم والفساد وبالتالي يؤدي الى سيادة الظلم والفساد  الذي يؤدي الى انهيار المجتمعات فعلى الانسان ان يحتقر الظالم ويسخر منه  بتحدي

 وكان الامام  عليه السلام  يفرق بين الكافر والمؤمن
عندما يسأل الرجل من هو ربك يقول الله
من هو نبيك يقول الرسول محمد
 من هم ائمتك فيقول الائمة الطاهرون
من اين لك هذه العقيدة فيقول عقلي اليها هداني وثبتني عليها
فيقول له انت مؤمن
ويقول لاخر من هو ربك فيقول الله
من هو نبيك فيقول الرسول محمد
من هو امامك فيقول الائمة الطاهرون
من اين لك هذه العقيدة فيقول سمعتها من الناس هم هكذا قالوا
فيقول له انت كافر
فالانسان الذي يحكمه عقله ولا يقر بشي الا اذا اقتنع به فهو المؤمن
اما الذي يكون امعة تحركه الرغبات بدون قناعة عقلية فهو الكافر
ومن احترامه  ورعايته للمسنين كان  عيه السلام انه يراها من افضل العبادات واعظمها قيل كان الامام  واقفا يصلي وكان جالسا الى جانبه شيخ كبير يريد ان يقوم ومعه عصا له فاراد هذا الشيخ تناول العصا فتخلى الامام عن صلاته وناول الرجل العصا ثم عاد الى صلاته
ليتنا نتخلق باخلا ق ائمة اهل البيت فاحترام المسنين ورعايتهم والاهتمام بهم  ويجب ان يكون هذا الاهتمام وهذه الرعاية على مستوى الحكومة بكل مؤسساتها وعلى منظمات المجتمع المدني وحتى على مستوى الافراد  فالانسان المسن الذي بذل عمره وجسده من اجل ان يصنع هذه الحياة على المجتمع ان يرعاه ويهتم به عند كبره وعجزه عن الاهتمام بنفسه
فعندما يترك الامام صلاته ويسرع ليناول الشيخ المسن عصاه  وهو الذي لو احترق بيته لا يترك صلاته لا شك ان الاهتمام بالمسنين عبادة لا تضاهيها عبادة ووسيلة تقرب الى الله لا وسيلة غيرها
ليتنا نفهم ائمة اهل البيت ونهتدي بهديهم وننهج نهجهم عملا لا قولا وحقيقة لا شكلا والله لعم الحب والسلام وعاش الناس في اخوة ووئام
لكننا للأسف الى الان  لم نعرفهم ولم نفهم ولم نصل الى مستواهم فالكثير منا ابتعد عنهم لانهم يخشون على مصالحهم الغير شرعية ويرونهم سدا يحول دون تحقيق مراميهم الفاسدة الغير سليمة والبعض الاخر رأى فيهم وسيلة للمتاجرة فتظاهر بحبهم كلاما ومتاجرة من اجل  تضليل الناس وسرقتهم وتحقيق اهدافه الباطلة
السؤال من اكثر خطرا على ائمة الهدى من الذي ينال منهم اكثر
الذي يعلن البغض والعداء لهم من اجل  حماية مصالحه الغير شرعية وتحقيق مراميه الفاسدة
ام الذي يعلن الحب والمودة لهم من اجل حماية مصالحه الغير شرعية وتحقيق مراميه الفاسدة
لا شك ان الثاني هو الخطر الاول وهو الذي اساء لائمة الهدى وهو الذي قتلهم ويقتلهم
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/05/24



كتابة تعليق لموضوع : الامام الكاظم عاش من اجل الانسان واستشهد من اجله
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net