احترت كيف اضع اليوم عنوانا لمقالتي هذه .... فقد بحثت عن العناوين ..... ( الفساد ، قتل التعليم ، قتل الاطفال العراقيين ، تدمير البلاد ، نشر الفوضى ) ... الى اخر ما يجول في ذهن القاري الكريم فله ان يضع عنوانا للمقالة .
طالعتنا بعض المواقع الالكترونية وشاشات التلفاز والاذاعات المحلية وغير المحلية العربية والاسلامية والصليبية والصهيونية ...
بان العدو الامريكي الصهيوني اراد تجهيز المدارس البابلية باجهزة حاسوب قيمتها مليوني دولار وتم بيعها في ميناء العراق الوحيد على ارضه ام قصر حسب بعض المصادر ومن قبل احد مسؤولينا الافذاذ الذي لم تذكر المصادر الرسمية اسمه خوفا من المسدسات الكاتمة ...
المشكلة الكبرى انه تم الكشف عن هذه السرقة ببيان امريكي وليس ببيان عراقي كما كنا نمني النفس احيانا بان يتم الكشف عن الفساد بايادي العراقيين
والمشكلة الاكبر الثمن الذي قبض لهذه الحواسيب ( 50 دولارا للحاسوب الواحد ) ليصبح السعر النهائي للكمبيوترات التي قيمتها مليوني دولار لتباع ب ( 47500 دولار ) وقد بيعت هذه الحاويات التي تحتوي على اجهزة الحاسوب امام انظار الجميع ومن قبل المسؤول الذي لم يذكر اسمه يوم 16 اب الجاري ...
فاذا كان عام 2009 قد احتل العراق المرتبة 179 من اصل 180 في شفافية التعامل التي تضعها سنويا منظمة الشفافية الدولية (ترانسبارينسي انترناشيونال) غير الحكومية ، واعتقد ان هذه السنة سوف يكون العراق خارج المؤشر من جهة اليمين ..
الغريب في الامر ان مسؤولي الميناء نفوا التهمة عنهم وقالوا انها بيعت بعلم دائرة الكمارك العراقية ( لا اعرف انا هل ان دائرة الكمارك العراقية ليست تابعة لميناء ام قصر ) ام ان الحيتان هناك تخاف الاسماك الصغيرة .
المشكلة ليست في الجانب الامريكي ( الذي يطلق عليه البعض قوة احتلال ) المشكلة فيمن تسلطوا على رقاب الشعب بحجة او بدون حجة ...وهم غير كفؤين اما جاءوا عن طريق تقسيمات المناصب بين الاحزاب المتنفذه او عن طريق تعيين المفسدين من ابناء عم المدير او اقربائه ...
نقول لطلاب محافظة بابل تظاهروا ليتم الكشف عمن سرق حقكم في التعليم ..
تظاهروا لنعرفوا من هو الحرامي ... تظاهروا لكي لايتم تشكيل لجنة تحقيق ( تشكل هي الاخرى لجنة تحقيق ) ومن ثم توضع القضية في احد الادراج بعد ان يتسلم المحققون نصيبهم..
تظاهروا وارفعوا لافتات سوداء على ضياع حقوقكم بالتعليم .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat