تنابل الرطب في مجلس النواب!
صلاح نادر المندلاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صلاح نادر المندلاوي

كنا خلال المراحل الدراسية المختلفة الابتدائية مروراً بالمتوسطة وانتهاء بالدراسة الاعدادية ومن ثم الجامعية، ننظر الى التلاميذ والطلبة الذين يجلسون في آخر المقاعد في الصفوف الدراسية على انهم (كسالى) يتهربون من المشاركة اليومية في الشرح او ايجاد الحلول للمسائل الرياضية وبمرور السنوات تخرجنا وعملنا في مهن ووظائف مختلفة من حيث الاختصاص ولم نعرف حقيقة هذه (الاشاعة) على الذين يجلسون في آخر الصف الدراسي وهل هم فعلا كسالى؟!.
عرفنا ذلك عندما تغيرت احوالنا وتخلصنا من النظام العفلقي السابق وتأسيس مجلس الحكم والحكومة المؤقتة ومن ثم الحكومة الدائمية والبرلمان في الدورات السابقة والحالية واستنتجنا كشعب بأن الذين يجلسون في آخر الصف تحت قبة البرلمان هم نواب كسالى لا دور لهم في اية لجنة من اللجان في مجلس النواب، ولا يشاركون في الحوارات الاعلامية ولن يدافعوا عن (الناخبين) من بني جلدتهم الذين رشحوهم لتولي منصب (نائم) ... عفواً نائب! بل اغلبهم يجلسون في نهاية القاعة منشغلين بهواتفهم الخلوية والانترنيت وربما الفيسبوك وليس لهم دور سوى رفع الايادي للتصويت على القوانين بأمر رؤساء كتلهم النيابية. الشعب سمى هؤلاء النواب (الكسالى) او كما يقال بالعامية (تنبل ابو رطبة) لانهم لم يقدموا شيئاً يذكر منذ بداية الدورة الانتخابية وحتى الوقت الحاضر والاسوأ من ذلك ان الكثير من المواطنين يجهلون حتى اسمائهم ويتعجبون حال سماعهم اسماً معيناً!! ونتيجة لذلك نأمل من الشعب العراقي الابتعاد عن اختيار (التنابل) من السادة النواب الذين جاءوا لمناصبهم بحكم قوة الاحزاب او رؤساء الكتل..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat