صفحة الكاتب : سعد البصري

النواب مرة أخرى
سعد البصري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يبدو إن موضوع النواب الذين فقدوا ملكة التواصل بينهم وبين المواطن بدأ يلقي بظلاله على العلاقة بينهم وبين الناس الذين انتخبوهم ورشحوهم ليكونوا أصوات لهم تحت قبة البرلمان العراقي تطالب بحقوقهم ، وهؤلاء الناخبين الذين استقتلوا من اجل أن يساهموا بدفع مرشحيهم ليكون لهم حضور في مجلس النواب من باب تقديم كل ما يسهم في إعانة المواطن على صروف الدهر القاسية . فالكثير من النواب الكرام لا يمكن لمن انتخبهم أن يراهم إلا من خلال الفضائيات أو بواسطة الصحف إذ يظهرون وكان البلاد لا تصلح بدونهم وهم الوحيدون القادرون على حل الأزمات المستعصية من خلال تصريحاتهم الرنانة والبعيدة جدا عن الواقع الذي يعيشه المواطن العراقي ، بالإضافة إلى أن اغلب النواب غير موجودين في العراق ويمارسون عملهم من الخارج كما إن ما وفره لهم عملهم هذا من إمكانات مادية ولوجستية كبيرة ساهمت في تغيير حياتهم وشخصياتهم بشكل كبير ، فهم ألان قد نسوا من انتخبهم ولم يعودوا يفكرون بالبسطاء الذين ضحوا من اجلهم وتناسوا هؤلاء النواب إن الدنيا مهما كان حجمها كبير فلابد أن يأتي يوم عليها وتصبح بقدر ( ثقب إبرة الخياطة )  ، وهنا سوف يندم البرلمانيون الذين ابتعدوا عن واقعهم ولن تجد لندمهم من يأخذ به . إذ إن من نسي أصحاب الفضل عليه لابد أنهم سوف ينسونه ولو بعد فوات الأوان ، نعم هناك بعض من هؤلاء النواب قد تواصلوا مع الناس وخصوصا الذين تم ترشيحه من خلالهم ، ولكن ما جدوى هذا التواصل إذا لم يكن هناك تطبيق على ارض الواقع ولم يفي النائب بأي وعد قطعه على نفسه تجاه من انتخبوه . على العموم سيبقى هذا الموضوع بدون نتيجة حيث إننا في هذه العجالة نتكلم مع شخصيات شبه الميتة أو كالحجارة الصماء أو كما قال الشاعر العربي ( أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ) .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد البصري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/02



كتابة تعليق لموضوع : النواب مرة أخرى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net