صفحة الكاتب : مصطفى منيغ

للفشل الكامل المتكامل ، يقود إقليم العرائش هذا العامل
مصطفى منيغ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 منذ ظهور إقليم العرائش على خريطة التقسيم الإداري ، من هذا المستوى ، لم نشهد موظفا بدرجة عامل رئيسا لإدارته الترابية ، أفشل من العامل الحالي ويُدعى نبيل الخروبي . مِنْ عالم آخر خارج واقع المنطقة، يسبح في بركة قد يخصصها بعض المحظوظين لأطفال ولدوا لعائلات رُبُّوا على امتصاص اللبن من قارورة مصنوعة من الذهب الخالص المذاب على ضلوع المقهورين من عموم سكان هذا الإقليم ومجملهم المستقرين في مدينة القصر الكبير المنكوبة بما يُطَبَّقُ عليها من تهميش وإقصاء وكأنها الاستثناء المغضوب عليه مِمَّا يَقْرُبُ مِنْ عقدين شكلا أسوأ مرحلة عاشها كمدينة تُجْرَى فيها الانتخابات كي يقال أنها محسوبة على المملكة المغربية ، واتبعونا كي نريكم قمة الاستهتار الملزمة بتلقيه مدينة أعرق من الرباط ، وأجدر حضارة من فاس ، وأقدم مَدَنِيَّةً من مراكش . التاريخ لا زال على قيد الحياة في أسفار لا غبار على مصداقية مؤلفيها من أجناس متعددة عبر العالمين العربي والأوربي ، التاريخ المروي بأكثر من لغة حية ومنها الإغريقية التي خلال مقامي في عاصمة المتحدثين بها "أثينا" كصحفي ، سكرتير للتحرير في إحدى مجلاتها(الحضارة) المشهود لها بتقريب التعاون بين الثقافتين العربية واليونانية ، وقفتُ على "القصر الكبير" معشوقة من طرف بعض أصدقاء الحكمة الزاحفين حيث حطت رحالهم مباني تجسم تقارب التربة على قياس الخصب ولطف نفس الجو الباعث انتعاش الروح الآدمية المفعمة بطموح التوسع مع أفق الفكر الذي تخطى الحدود في مغامرة البحث عن جمال الطبيعة والاستقرار ، حيث نبعها المشبع بنور الابتكار ، والدفع بما يضيف على المضاف لخَيِّرِِ الأخيار، شعرا في قصيدة ، أو آلة تشق الأرض لنماء زرع البقاء لما وكما شاء الخالق القيُّوم ذو الجلال والإكرام سبحانه وتعالى لا شريك له ، امتداد لا يتأتى عن فراغ. ليَتَدَبَّرَ الأمر من يحلل انطلاقا من معطيات تؤسس لحقائق تَبْقَى الشاهدَ الأوفرَ لضمان النطق بتعابير الاختيار، عند المقارنة القائمة على مناشدة الإنصاف ممن تكأكأ عليه تخطيط يسوق الناحية سوق أغنام محكوم عليها بتقليد الحمير صبرا لحمل أوزار الغير جورا، وصمتا لتمكين الظالمين من استمرارية نهب أرزاق العباد والأرض معا لا فرق .

حينما تطرقت إلى ملف الأمن بمنح عينة تبرز مدى عمق الفجوة المترتبة عن تخلي الشرطة المحلية عن تأدية مهامها بشكل قطعي ، فعلت ذلك قياما بواجبي حيال مواطني القصر الكبير بمختلف تلويناتهم السياسية ومشاربهم الفكرية ومواقفهم من الأحداث التي قضَّت صراحة مضاجعهم ، فعلت ذلك دون خوف من أحد وبخاصة من ذاك اللوبي الخطير الجاثم على صدور الأبرياء مباشرة أو بطرق ملتوية لم تعد خافية على أحد ، في ذات الوقت اجتمع العامل(المحافظ) مع أقرب المقربين إليه ليحدثهم عن نقطة سوداء تفرخ المجرمين بكيفية لم يشهد لها مثيلا ، هي الانطلاق الأزرق، لما يحياه إقليم اللقلاق، من شديد قلق ، والحل كل الحل ، فتح حوار مع بعض المقربين لفخامته ، المتعاطين مع طروحاته التي لا تزيد للطين إلا بلة ، مستعينا بباشا موضوع بين الهشاشة والبشاشة ، يتقاسم النفوذ مع رئيسي دائرتي "المرينة" و"مولاي علي بوغالب" كوضعية تنفرد بها مدينة القصر الكبير لأساب جد معروفة أيضا ، طبعا الاجتماع المهزلة كرس نوعية تقسيم المجتمع ألقصري الواحد بكيفية مشينة مرفوضة تماما ممن هم أدرى بالأهداف المقصود وصولها وبأي طريقة على غرار سواها الذاهبة في أبعادها إلى إلصاق التهم المجانية على بشاعتها بالقصر الكبير ليس إلا.

الاجتماع الذي قاده السيد العرائشي رئيس دائرة مولاي علي بوغالب ، كان أفضل بمراحل من الاجتماع الذي دبر شأنه عامل الإقليم في نفس المدينة لاعتبارات موضوعية ومنها:

أولا : مصداقية التعبير عن الرأي الصادر عن رؤساء الجمعيات المدعوة (رسميا لهذا اللقاء المندرج في خانة سماها الرئيس العرائشي "الإصغاء لكلام الحاضرين في الموضوع") ومدى تحمسهم للمشاركة طواعية في كل تنفيذ لاقتراح وجيه حظي بأغلبية قائمة الذات وليس الصادرة عن توافق مُرتب له مُسبقا من أي جهة كانت .

ثانيا: التخاطب صراحة لوضع النقط على الحروف والامتثال للاحترام المتبادل الواجب توفره بين السلطة الحاضرة بما فيها ممثل رئيس الأمن الوطني المحلي والمواطنين عموما.

ثالثا: التمكن من وضع اليد على مكامن الخلل في مثل الاجتماعات غير المتكافئة الطرفين لانعدام الوعي العميق بالمفهوم الجديد للسلطة لدى البعض.

رابعا: إزاحة الستار عن اللوحة الافتراضية المُدَشَّنُ بها التعامل الند للند بين جميع مكونات المجتمع القصري، بما في ذلك المتحملين منهم مسؤولية تمثيل الدولة كنظام يجمع المغاربة على قطعة أرضية واحدة موحدة إسمها المملكة المغربية  القائمة على مبادئ وأسس دولة الحق والقانون .

خامسا: الإفصاح عن عدم جعل القصر الكبير بقرة حلوبا يمتص لبنها بلا حياء أو موجب حق المتسترون وراء نفوذ مناصبهم، المنعدموا الضمير بتصرفاتهم وأفعالهم مهما كانوا وكيفما كانوا .

سادسا:رفع الصوت بما يلزم من فروض آداب الحوار الرفيع المستوى المتحضر لأقصى حد ، من أجل إعادة الاعتبار لموطن حفدة شهداء معركة وادي المخازن العظيمة ومَنْ حل بينهم مقيما بنفس الحقوق المتمتع بها حامل البطاقة الوطنية إذ كلنا مغاربة ونفتخر بمغربيتنا لآخر رمق في حياتنا.

سابعا : الكف عن تعامل عامل الإقليم بأسلوب الأفضلية أو الإقصاء ، فكل رئيس لجمعية من الجمعيات في مدينة القصر الكبير كغيرها من المدن المغربية ، حاصلة على الوصل القانوني لمزاولة أي نشاط تتضمنه الأهداف المبينة في قانونها التنظيمي ، قد يؤدي دورا أحسن مما يؤديه ذاك العامل عشرة مرات ، وتوضيح الواضحات من المفضحات .

طبعا من جاء ممثلا للأمن الوطني محليا في نفس اللقاء لم يكن في المستوى المطلوب، ولم نستغرب الفاعل ما دام القصر الكبير مجرد محطة يحاول البعض الإقامة بها على أمل الانتقال لما اعتقده الانفراج المنشود ، كأن القصر الكبير مرتع حيوان خطير على حاضر ومستقبل أي إنسان . عوض أن يحضر ذاك الموظف بزي يثير تقدير من حوله وينبه من يحتاج إلى تنبيه أنه آت حيث من يمثل النظام المغربي بركنه التنفيذي وعموده الفقري أبناء الشعب المغربي الفضلاء يرتدون ما يظهر أن المقام محترم للغاية ، اكتفى بما يسلط عليه الأضواء بكونه قادم من ورش إصلاح قادوس للوادي الحار ، وليته صمت عن الكلام بل فاه بما جرح شعورنا كقصريين لنا غيرة على مدينتنا لا يمكن تصورها بعيدا عمن يحبها كجزء من كيانه . حيث قال بالحرف الواحد :

"جئت من مدينة كبيرة إلى القصر الكبير التي تمثل بالنسبة لي مجرد حارة لا غير"

... رجل أمن ، يمثل رئيس الأمن ، يطل علينا من برجه العاجي ليصف (عن قناعة) مدينة لها مجالها الحضري ، متمتعة بحقوقها كجماعة حضرية بها مجلس بلدي وباشا ورئيسي دائرتين ومقاطعات إدارية ، يصفها بحارة ، الشيء الذي جعل كاتب هذا التقرير الصحفي يجيبه قائلا: ومع ذلك فشلت الشرطة التي جئت تمثلها في استتباب الأمن داخلها وهي مجرد حارة كما وصفتها مقللا أهميتها محتقرا سكانها . ليستطرد مخاطبا إيانا ذاكرا: سأحدثكم بصفتي كمواطن ، ليعود نفس مصطفى منيغ مجيبا بما قاله وبالحرف الواحد أيضا : وهل تتصور أننا جالسون معك في مقهى ، هذا اجتماع رسمي تمثل أنت فيه الشرطة بصورة رسمية ، الاجتماع يرأسه رئيس الدائرة المحترم وليس ببائع "الفول السوداني" ، وتحضره قائدة محترمة وليس بائعة "البطاطس المشوية" في سوق سيدي بو أحمد ، وحالما اقترح أخد رؤساء الجمعيات على رئيس الدائرة تنظيم لقاء آخر مع رئيس مصلحة الأمن الوطني محليا يظم رؤساء الجمعيات لمناقشة الموضوع الأمني ، تدخل من جاء ممثلا للشرطة مصرحا : سأرى إن كان له وقت حتى يجتمع بكم ، فخاطبه مصطفى منيغ العبد لله بما يلي: ولما لا تقول إن كان لنا نحن المجتمعون في هذه القاعة وقت نخصصه لرئيسك ذاك أصلا ؟؟؟

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى منيغ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/28



كتابة تعليق لموضوع : للفشل الكامل المتكامل ، يقود إقليم العرائش هذا العامل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net