شبكة شمس لمراقبة الانتخابات ملخصات التقارير التقييمية للعملية الانتخابية في العراق 2014 الملخص التقييمي (8)
شبكة شمس العراقية
شبكة شمس العراقية
26نيسان 2014
البطاقة الالكترونية
يشدد مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات باستمرار على أهمية اصدار البطاقة الالكترونية في سبيل تطوير العملية الانتخابية، وقد رصد الكثير من الأموال والجهود والدعاية من أجل إنجاح هذه الخطوة، ومن جانب آخر كال مجلس المفوضين الاتهامات لجهات مختلفة منها (شبكة شمس) لمجرد نقدها البناء لهذا الاجراء، واستخدم سلطته تعسفاً لمنعها من المراقبة.
ان شبكة شمس كانت من أولى الجهات التي دعت المفوضية الى تطوير الأنظمة والإجراءات الانتخابية، وأوصت بالانتقال التدريجي الى عملية التصويت الالكتروني، من اجل تجاوز النقص والاشكالات في سجل الناخبين، والحد من التزوير في الاقتراع، وضمان سرعة اعلان النتائج، لكن الشبكة وغيرها من جهات المراقبة المحلية والدولية أكدت أنه يجب ان يبدأ العمل بتصحيح وتنقيح سجل الناخبين قبل أي اجراء آخر، لأنه مهما بلغ تقدم عمل المفوضية فان مشكلة سجل الناخبين ستبقى المثلبة الكبرى في العملية.
أدت الظروف السياسية والأمنية في العراق الى تأجل تنفيذ التعداد السكاني أكثر من مرة، بل خرج الموضوع من الاجندة العامة للدولة كما يبدو، مما اضطر المفوضية الى الاعتماد على بيانات وزارة التجارة لإعداد سجل الناخبين وتحديد المواطنين المؤهلين للمشاركة في الترشيح والانتخاب، وعلى الرغم من تعدد عمليات تحديث سجل الناخبين (التي لدينا عليها ملاحظات سلبية كثيرة) فانه لم يتم تنقيح سجل الناخبين تماماً، ولا نستطيع أن نحمل المفوضية كل المسؤولية، بل أن بيانات وزارة التجارة لا تعززها بيانات الوزارات الأخرى ذات الصلة مثل وزارة الصحة، إضافة الى محدودية دور جهاز الإحصاء المركزي، فلذلك اصبح سجل الناخبين متخماً بالأخطاء والتكرار وأسماء المتوفين وسقوط بعض الأسماء، وبالتالي جاءت البطاقة الالكترونية بنفس تلك الصفات.
ان شبكة شمس، اذ تؤكد أنها تدعم دوماً تطوير المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لأساليب عملها واجراءاتها بما يتناسب مع المعايير الدولية وتجارب الدول المتقدمة، فإنها تعيد التأكيد على ملاحظاتها على مشروع (البطاقة الالكترونية)، وكما يأتي:
1. بادرت المفوضية، وبدون دراسة معمقة، الى تنفيذ مشروع (البطاقة الالكترونية) بكلف عالية مستندة الى سجل الناخبين (غير الدقيق)، بل حتى الاعتماد على سجل الناخبين قبل عملية التحديث الأخيرة، مما عكس الأخطاء نفسها على البطاقة.
2. أعلن في البدء أن البطاقة الالكترونية ستحمل صورة وبصمة صاحبها، وظهر فيما بعد أن البطاقة هي مجرد (باج تعريف) يرشد الناخب الى المركز الانتخابي ويسهل من عملية التعريف.
3. قامت المفوضية بسحب عشرات الالاف من البطاقات الالكترونية بعد اكتشاف أنها تعود الى (حالات الوفاة، دون السن القانوني للانتخاب، غير عراقيي الجنسية، غير المؤهلين، والمكرر).
4. ننتظر أداء (جهاز التحقق الالكتروني) في المراكز الانتخابية، ومدى نجاح عملية التسجيل البايومتري، خصوصاً وأن مجلس المفوضين اعترف بنفسه بوجود مشكلة في (البصمات غير المقروءة).
5. استغلت أطراف سياسية (نافذة) موضوع البطاقة الالكترونية، وادعت انها ستعرف عن طريق هذه البطاقة من سيصوت لصالحها ومن لا يفعل، وهددت الناخبين بذلك!
ان شبكة شمس، وعلى ضوء تجاربها السابقة مع المفوضية، تخشى أن يعلن مجلس المفوضين في يوم الاقتراع ان البطاقة الالكترونية قد واجهت مشاكل، ويعلن إجراءات جديدة، بكلف جديدة!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat