صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

الإنتخاب والإنجذاب!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الإنتخاب يؤدي للإحتراب في مجتمعاتنا , فعقب الإنتخابات نعيش مرحلة من التداعيات والتفاعلات السلبية الخاسرة دوما , تتصف بتعويق عمل الذين جاءت بهم الإنتخابات.

 

ويُطرح اليوم سؤال مفاده: ما هو البديل عن الإنتخابات؟

 

يبدو أن مجتمعاتنا لا تزال بعيدة عن الفهم النافع للديمقراطية , فهي لا تعرفها , وما عهدتها على مر ّ العصور , فليس عيبا أو مثلبةً أنها في مأزق العجز عن إدراك عناصرها وبناء نظامها , ولكن العيب في أن تتصارع وتضعف بسببها , حتى صار الإنتخاب يعني إحترابا!!

 

ولكي نتجاوز سلوك الإنتخاب السلبي علينا أن نفكر بالإنجذاب وآلياته ومفرداته , لكي نصل إلى وعي المعاني والمعايير السلوكية للإنتخاب.

 

فعلينا أن نبحث في مفردات المصالح المشتركة والقيم الجامعة الراسخة , والثوابت المصيرية التي لا يمكننا تجاوزها أو التهاون بها , فلا بد من خطوط  حمراء يقف عندها جميع أبناء المجتمع , ويرضخون لإرادتها , كما يحصل في المجتمعات المتقدمة علينا بسلوكها السياسي.

 

ومن المسلمات التي يجتمع حولها كل إنسان في وطنه , هو الوطن بحدوده وسيادته وقوته وثرواته وإنسانه وقيمه وتأريخه ومعالمه الحضارية , الوطن قيمة أعلى من أية قيمة وحالة وصيرورة داخله , لأنه الوعاء الذي يحتضنها , وإذا تكسّر الوعاء الوطني فكل شيئ يفقد قيمته ودوره وأهميته , ويتحول إلى هباء.

 

فالوطن أولا وبعده تأتي الحالات الأخرى في جدول الأولويات السلوكية السياسية والديمقراطية وغيرها.

 

فلا معنى للسياسة بغياب الوطن.

 

ولا أهمية لأي شيئ يعلو على الوطن.

 

فالموجودات تستمد قوتها وهويتها وشخصيتها من الوطن.

 

الوطن حاضنة التنوعات الفكرية والعقائدية والدينية والمعرقية , ولا يمكن لوطن أن يقبل إلا بتفاعل تنوعي خلاق يتحقق في ربوعه وبين أبناءه أجمعين.

 

فالتنوع قوة وطاقة متنامية ذات قيمة حضارية أصيلة.

 

فلنتجاذب حتى نتواصل ونكون أقوى وأرقى!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/25



كتابة تعليق لموضوع : الإنتخاب والإنجذاب!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net