البعض يلهج بنبرة مأساوية تولد الأحباط لدى المتلقي اذا كان غير واعيا وصاحب هذه اللهجة يعيش شبهة قد انطلت عليه بسبب الأعلام الفاسد وروح الاتكال التي يعيشها اغلبنا.
العبارة الرنانة::: لن انتخب
سؤال بسيط لكل من يردد هذه العبارة
لو ان احدنا استأجر دكان ومارس من خلاله عمل ما لكي يتقوت به ويوفر من خلاله مستلزمات المعيشة له ولعائلته وبعد فترة وجد ان عمله هذا لا يوفر له ابسط احتياجاته الاسرية والشخصية ماذا يعمل.
هناك طريقان عليه ان يسلكهما
١- ان يغلق دكانه ويقبع في بيته ويعيش ذلة العوز ومذلة الصدقة.
٢- ان يبقي على دكانه ويغير عمله ( كأستبدال بضاعته).
من البديهي ان يرفض كل منا ذلة العوز ومرارة الصدقة
فسنرى ان الخيار الثاني هو الأصلح عمليا وفيه حفظ الكرامة
كذلك الأنتخابات فالزهد بها يستلزم الشقاء والدليل على ذلك ان الطرف الآخر المخالف ( المنافس الأنتخابي) يصرف الاموال الطائلة في وسائل الاعلام لأجل ان يزهد الناس بالأنتخابات ويجزل بالعطاء على من لهم حق التصويت كي لا ينتخبوا
فلو لم تكن الأنتخابات مغنم لما حشد لها الآخر جيوش الأنتحارين والأعلامين و وعاظ الظلال
لا تنطلي عليكم اكذوبة من يقول : يقتل منا العشرات يوميا امام اعيننا فما جنيناه من الأنتخابات
اعلموا ان الآخر كان يقتل نفس العدد او اكثر في السابق ولكن بالقانون فيقتلنا بالسجون والأعدامات واحواض التيزاب وهتك المحصنات وقطع الرؤس والآلسن بيد فدآئيه وبالحروب الطاحنة و و و و الخ
ان كان عملكم فاشلا فلا تتركوا دكانكم
ان كان صهركم فاسدا فلا يكن سببا لعنوسة كريماتكم
ان كان من يجلس على المقعد( البرلماني) فاشلا فلا تزهدوا بالمقعد بل ازهدوا بمن جلس عليه
المقعد ملكنا وهؤلاء خدمنا
فأستبدل خادمك ان شئت ولا تترك ملكك
اعلموا ان عدم انتخابكم هو انتخاب ولكن للسيئين
لأنكم تنحيتم عن الطريق وجعلتم الفاسد يمر
لأنكم اخرستم السنتكم التي تلهج بحب محمد وآله وجعلتم السنت الخصم المعادي تتكلم
اعلموا ان مولانا علي بن ابي طالب بقي ٢٤ سنة جليس الدار وذلك لأن القوم زهدوا بأصواتهم
فأيانا وان نحبس علي مرة اخرى.
من الله تعالى علينا بأن يكون تغير حالنا ليس بحروب وجهاد وشقاء لا بل جعله بأنملة سبابتنا
فتعسا لقوم لم يدفعوا الحيف عن انفسهم بأناملهم
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat