صفحة الكاتب : صبيح الكعبي

ياقادة البلاد رفقا بالعباد
صبيح الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مراحل التغييرتمر بسرعة متناهية تطوي صفحات من التاريخ لايمكن تجاوزه او عدم تصفحه بين الحين والاخر للبحث عما  يسعد ويبهج من خطوات تجلب الخير لشعب مرت عليه محن وويلات لم يعيشها مثله طوال سنوات تاريخه قضت بين تدخل اجنبي بغيض وسلطان جائرولم يتنعم بما فيه من خيرات وثروات في مسكن يليق بكرامته او مدرسة يشعر بقيمته الادمية واماكن لهو وتسليه تنعش احساسه وتزيد حبوره , الا القلة منه , وبقي يصارع الايام ويطوي سنواتها علّه يجد له فيها بصيص أمل أو نافذة ضؤ في نهاية دهاليز ظلمة حياته , وسنواته يأكلها الدهر وتسجل في دفتر ذكرياته بين الآه والويلاه الا انه مكبا على حبه عاشقا لتربته ولهانا لمحبوبه لايغير حاله من حبه شيء فالسعادة شيء والتمسك بحب البلد شيء آخر , و المتابع لما يجري في المناكفات السياسية المستمرة والحوارات العديده والنقاشات الحاده تراها تشكو همه وتعاني أمراضه فالجميع من يعيش فيه يعلم أن الاستقرار قلق والعنف يحرق والفساد يدمر والاجنبي يسرح في ساحاته تحت مسميات نعرفها , اذن ان كانت هذه المشاكل التي تعيشون لحظاتها وافعال العنف تتألمون لها وامراض البلد تتأهون منها لنقف ونحدد اوليات العمل لان الرغبة في العيش موجودة وللتغير متوفرة والهمة فاعلة لننطلق من اوليات نعتبرها الاهم في حياة الشعب ونعمل بجد لحلها ثم نضع الاخريات باهميتها لانجازها وهكذا حتى نحل العقدة الاخيرة بروح التسامح وعقلية العلم وقلب المحب لاننا ابناء وطن واحد , فمن غير المعقول نرى الاموال تسرق بلا رقيب او حسيب والقتل تنبعث روائح موتاه بين الزوايا والطرقات واجساده متعفنه بلا رؤوس او وجود هوية وتآمر الاخوان وسكاكين طعناتهم لم تغمد في جيوبها هل من حل ؟؟اأو نقطة التقاء للانطلاق لعمل كبير يحميه من براثن الشر وانياب الافتراس , ان البلد بحاجة لمن يحمل صفة المواطنة الحقيقية وليست الجنسية لتزكيته او تعبر عن انتماءه مللنا من القتل والتهرب من مناظره الحزينة ولامن رجفة احساس اودمعة حرى تعيد له صورته وتعمل جاهدة لانقاذه مما هو فيه ايها المتشدقون بالشعارات والمنبرين في الفضائيات ومحاربين فساد المفسدين قولا لافعلا ,القضية اكبر والمصيبة اعظم البلد تحت بركان لاتخمد ناره ولاتطفأ شرارته فهل انتم عازمون على تدميره ام اصلاح حاله , اتفقوا على برنامج يعيد هيبته ويبعد سطوة الاشرار عنه ويحمي دماء شعبه كل من موقعه وتناسوا الالقاب ولاتنابزوا بها لان فيكم دم يجري واحساس حي وشعورا لم يمت ووطنيتكم لاأشك فيها وانتمائكم لاأطعن فيه ولكن بحاجة لوخزة ضمير توقظ الوطنية المدفونة في أعماقكم لاءن الاموال أعمت بصيرتكم لابد من أعادة الاحساس فيكم وبعث الروح من جديد عندها ستعروف انكم مقصرون بحقه مبتعدون عنه غير آبهين بما يدور في ساحاته , ولو كنتم احياءا لما تركتوا الشوارع مملؤة بالمتسولين والمجرمين يصولون بين ازقته وأحيائه وايتامه بلا رعاية وشبابه بلاعمل ونفاياته أغلقت الطرق ومياهه غمرت البيوت وامواله تصرف بدون وازع اخلاقي او ضمير وحصته الغذائية بلا اهتمام ومحسوبيته على اوجها والتعيين ذلة وطلب الحاجة منقصه واخرين في الخير يتنعمون وبلاد العلم يجولون مزيدا من التأني ومحاسبة الضمير ووقفة نقدية بشجاعة المخلصين ستعرفون انكم ظالمون ولتعاسته مستمرون ومتى لصحوة الضمير توقظون , ليكن الواحد منكم شجاعا مع ذاته ويحاسب نفسه عن منجزات فترته الماضية التي قضاها وما قدم فيها وحاجة لمسكين اتمها .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صبيح الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/19



كتابة تعليق لموضوع : ياقادة البلاد رفقا بالعباد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net