يسعى المواطنون في العراق ، ومنذ عهــــــد التغيير سنة 2003 إلى إعادة بناء المؤسسات ، وإصلاح المحيط ، وتوفير الخدمات الأساسية ، بعد أعوام من التخريب والتدمير ، والحرمان والمعاناة ، التي أفرزتها سنوات الجمر والحروب والتهجير في زمن النظام السابق .
ولعل أهم عنصر أساسي في هذه العملية هو الإنسان ، فهو الذي يبني ويعمر ، أو يهدم ويخرب ويدمر . إن بنــــــاء الإنسان يأتي أولا ، فالإنسان الواعي غيـــور على وطنه، حريص على تقدمــــه وازدهاره ، يحافظ على مؤسساته ، ويتطلع إلى تحقيق المنجزات العلمية والحضارية .
وقد أدرك النائب المستقل الدكتور عبد الهادي السيد محمد تقي الحكيم هذه القضية وأعطاها اهتماماً ، من خلال نشاطاتـــه في مجلس النواب ، أو زياراته المتكررة إلى المؤسسات التعليمية ، والدينية ، والاجتماعية ، وجاءت التفاتته الأبوية نحو أبنائنـــــا الطلبة ، فشملتهم لجنته النيابية بتشريع قانـــــون ( منحة الطلبة ) ، كما حظي الأوائل منهم بمهرجان كبير يقيمـــــه كل عام لتكريمهم وتشجيعهم على مواصلـــــة التعليم ، ومواكبة المنجزات العلميــــة الجديدة . أما التفاتته الثانيـــــة فجاءت مكملة للأولى ، وتتمثل في تكريم الأستاذ ورعايته ، لأن تكريم الطالب لايكتــــل إلا بتكريم الأستاذ ، حيث كان لـــه وللجنته الفضل في تشريع قانــــون ( الخدمة الجامعية ) . إن تحسين مستوى الطالب لايتحقق إلا برعايــــة الأستاذ ، فهو الذي يبنـي العقـــول والنفوس ، ويغرس فيها الوطنية ، والقيم الإنسانية النبيلة .
الدكتور : رزاق الحكيم
rezakalhakim@yahoo.fr