صفحة الكاتب : عدنان السريح

قانون السلامة الوطنية يخذل دماء الديمقراطية
عدنان السريح

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 (يتضمن قانون الطوارئ سحب بعض الصلاحيات من السلطات التشريعية والقضائية وإسنادها إلى السلطة التنفيذية مما يمنهحا صلاحيات واسعة جداً. كما يتضمن قانون الطوارئ عادة تحديد لحقوق وحريات المواطنين مثل إلقاء القبض على المشتبهين لفترات قد تكون غير محدودة دون توجيه اتهام لهم أو منع حق التجمع أو منع التجول في أوقات أو أماكن محددة).
بعد كل قانون مرسل من الحكومة إلى البرلمان ُيصوت عليه ينافي رأي الشارع والمرجعية، نجد هناك المسئولون يتهم بعضهم البعض الأخر.
فيقولون لم نصوت ولم نعرف وأخر لم يطلع؛ ورئيس كتلة لايدري، إذا من يعلم ومن يدري؟ إن دل هذا على شيء إنما يدل على عدم مواجهة المسئول لأخطائه وتهربه من قوة المواطن والمرجعية.
إن حسبتم أن القوانين التي تصادر الحقوق والحريات؛ وتسلب الصلاحيات وتشخصن المؤسسات، والتفرد بالقرار والسلطة ستمر على الشعب والمرجعية، فأنتم واهمون؛ كلا إن الشعب ومن خلفه المرجعية الرشيدة؛ لم ولن تقبل بمرور مثل هذه القرارات والقوانين، لن نقبل بمصادرة الدستور والالتفاف حول بنوده؛ التي ما وصلنا إليها بقانون أو قرار، بل إقتلعناها بدماء الشهداء وتضحيات بالغة، كانت من أبنائنا وعلمائنا ومراجعنا مثل محمد باقر الصدر، والشيخ الغروي، والبرجردي، ومحمد صادق الصدر، ومحمد باقر الحكيم شهيد المحراب، قضوا على مسرح الشهادة، عبدوا لنا الطريق بدمائهم الطاهرة؛ لكي نبلغ الديمقراطية، فهل من الوفاء لهم أن نرمي كل تلك التضحيات والسنين خلف ظهورنا ونقبل يزهوا السلطة ووهجها .
إن قانون الطوارئ يجب إن يتماشى مع روح الدستور، وان لا يتقاطع مع بنوده وفقراته، ولا يقفز على الصلاحيات التي منحها الدستور وفق القوانين؛ إذ أنه يمنع التظاهرات التي كفلها الدستور، ويسلب حق السلطة التشريعية ويعطلها، ويعطي السلطة التنفيذية صلاحيات مفتوحة مطلقة، في منع السفر وإخلاء المناطق وفرض التجول وغيرها.
يجب في مثل هكذا قانون الرجوع، إلى صمام أمان البلد والكافل لحقوق الشعب والوطن؛ ألا وهي المرجعية الرشيدة، لكي تقول قولها الحق في مثل هكذا انعطافات تاريخية خطيرة، والرجوع إلى الإجماع الوطني، والتنبه إلى من هو متربص بنا من الدول الإقلمية، تجد في مثل هذه القوانين ذريعة للتدخل في شؤون البلد بشتى الذرائع؛ ناهيك عن المجتمع الدولي حتى نذهب ونحن آمنون إلى براً اماناً نلمس منه المحافظة على كيان شعبنا ووحدة أراضيه 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدنان السريح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/16



كتابة تعليق لموضوع : قانون السلامة الوطنية يخذل دماء الديمقراطية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net