بالوجه مراية وبالكفه سلاية
عزيز الفتلاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عزيز الفتلاوي

سياسيونا بالوجه مراية وبالكفه سلاية
شهد العراق خلال يوم الاربعاء 25 آب ثلاثة عشر انفجارا استهدفت مراكز الشرطة في عموم العراق ولانعرف كم ام قد ثكلت وكم زوجة قد ترملت وكم طفلا قد اصبح يتيما فمسؤولية من ولمن هذا القتل ... وظهر قبل يومين سياسيونا الاعزاء على قلوب زوجاتهم كونهم ياتون بالخير الوفير من سيارات وسفرات والنوم على الاسرة الناعمة بدون انقطاع للكهرباء .. وموائد لاتخلوا من كل ما لذ وطاب مع انهم اسلاميون كما يقولون وامامهم علي عليه السلام كان فطوره كسرة من خبز الشعير وكوب ماء .. ظهر هؤلاء السياسيون يبتسمون احدهم للاخر ويتناولون حلويات جاءت على احدى الطائرات من لبنان وفرنسا ... وبقى مواطننا الذي يعيش على معونات الحكومة البالغة طبق واحد مما وضع على تلك الموائد ..
فقد صرح مصدر مطلع ان العلاقات الاخوية والمتميزة بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الائتلاف الوطني ( الذي يتارجح بين نارين ) عمار الحكيم لاتكون الا امام الكاميرات لكن الحقيقة تكون عكس ذلك في الاروقة السرية وفي اذهان المواطن العادي الذي سام تصريحاتهم وطعنهم بعضهم بالبعض الاخر ..
هذا التناحر خلف الاسلاك الشائكة جعل المواطن البسيط في حيرة من امره ... اضافة الى همومه اليومية من كهرباء وماء بارد في درجة حرارة وصلت الى 50 درجة مئوية ...
وحكمة هي من الله سبحانه وتعالى بان رفع درجات الحرارة هذه الايام في ظل رفع وتيرة درجة حرارة اللقاءات بين سياسينا اعزهم الله وادامه ليكملوا مشوار ما بدؤه بجعل العراق اسوء الشعوب معيشة كما تابعنا في التقارير التي اجرتها الامم المتحددة ... واكثر الشعوب تعاطيا للرشوة ( اقصد الهدية ) كما تسمى هذه الايام ...
نعود الى مأدبة الافطار التي اقامها سيادة رئيس الوزراء نوري المالكي على شرف السيد عمار الحكيم والتي ظهر فيها الاخوة الاعداء وهم يتبادلون التحايا والقبلات ولم تنقل لنا عدسات المصورين ما حوت تلك المأدبة والتي نعتقد انها كلفت لافطار الفي صائم اذا لم يكن ازيد من اصحاب الشهادات الذين يجلسون على ارصفة البطالة منتظرين رحمة الله قبل رحمة السياسيين ...
نعود الى الاخوة الاعداء او كما قالت جدتي حينما نظرت اليهم وهم يظهرون على شاشات التلفاز واحدهم يقبل الاخر بحرارة ( بالوجه مراية وبالكفه سلاية ) ...
سوف يقول من يقول لماذا تستهجن هذه الحالة نريد من سياسينا التقارب ونبذ الخلافات بينهم ... واقول لهم لقد تعبنا من تصريحاتهم عندما يبتعد احدهم عن الاخر بمسافة مترين ... ليقول الاول هاتوا مرشحكم للوزارة ويقول الاخر نحن لانوافق على ان يتولى الاول رئاسة الحكومة ليبقى الحوار يدور بينهم على مسالة كرسي لاينفع ولا يضر حينما يحاسب من يحاسب فالتاريخ شاهد ...
نعود الى بداية المقال وتفجيرات اليوم ورسالته التي حملها الى السياسيين ... حينما تشكل الحكومة من الطرف الاخر ونقصد به العراقية سوف تختفي كل تلك التفجيرات المدعومة من السعودية وليبيا واصحاب القصور الواهية ... اقطعوا الطريق عليهم بتشكيل حكومة ولاتهتموا بالكراسي فقد مللنا من صراعاتكم ...
ومللنا ان نراكم كل يوم تتناحرون حالكم حال الاطفال يضمرون في قلوبهم غير السنتهم
عزيز الفتلاوي
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat