صفحة الكاتب : مصطفى غازي الدعمي

لا حرية للمرأة
مصطفى غازي الدعمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 حرية المرأة شعار نادى به البعض وأنكره الكثير، هي مصدر الشر والخطيئة في ثقافة شعوب وهي شيطان صغير وسلاح فاعل من أسلحة إبليس عند أخرين، ولا غرابة أن تكون السبب في اخراج أبينا أدم من الجنة مع هكذا اعتقاد، هل هي أنسان؟ وإن كانت كذلك أ بمرتبة العبيد أم أدنا؟ فلا يعقل أن تساوي الرجل (لا) المرأة مخلوق خلق من أجل متعة الرجل وخدمته لا غير فمن حقه أن يستمتع بها متى شاء وكيف شاء ويحق له أن يرميها على قارعة الطريق بعد أن يسأم شذاها، أفكار وأقوال مختلفة دعتني إلى أن أقصد مصدراً لا ريب فيه فماذا يقول بشأن رتبتها ومقامها فوجدت في سورة أسماها باسم النساء وفي مستهلها :( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) ماذا! لسنا أفضل من النساء بل هي مساوية لنا بالخلق إذا كيف كانوا يقولون أننا معشر الرجال أفضل؟! وكيف تساوينا وهي سبب إخراجنا من الجنة فبحثت واكتشفت حقيقة ثانية تخفى على الكثير قال الخالق سبحانه وهو العليم الخبير: (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ) وقال في أية أخرى (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ) وهذه التهمة أسقطت أيضاً عن المرأة، لكن هل سوف أجد في هذا الكتاب الذي لا تنقضي عجائبه ما يزيل الاعتقاد الشائع أن المرأة مصدر الشر والبؤس والشقاء؟ وفعلاً وجدت بعد بحث بسيط الكثير من الأدلة ومنها ما هو صريح واضح لا يحتاج الى عناء قال العليم الخبير:( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا) إذا هي السكن ومصدر الطمأنينة فكم نحن واهمون في كثير من تلك الأحكام، هذا الكتاب هو مصدر تشريع لجمع من الناس فسألتهم ما هي المرأة عندكم؟ قالوا: هي زهرة نفيسة لا يشمها إلا من تعهد برعايتها والحرص عليها لا أن يشمها ويرميها عسى أن تعجب غيره فيفعل كسابقه فعرفت حقيقة المرأة وأنها تستحق الحرية والمساواة بما للكلمتين من معنى.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى غازي الدعمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/09



كتابة تعليق لموضوع : لا حرية للمرأة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net