صفحة الكاتب : احمد شرار

مقصلة الشعب تطيح برؤوس الطغاة
احمد شرار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الطاغية ورئيس رومانيا الاسبق (نيكولاي تشاوشسكو)، (26 يناير 1918 -25 ديسمبر 1989)، تولى الرئاسة عام(1974)، حكم البلاد بقبضة من حديد، واتسم حكمه بالشدة والدموية، على الرغم من بعض الإنجازات في المجالات تنموية وعلمية وثقافية، حتى قامت ثورة عليه، أيدها الجيش، فهرب مع زوجته.
إلا إنه لوحق ثم حوكم من قبل الشعب الروماني، وصدر عليه وزوجته الينا حكم الاعدام في أسرع محاكمة لديكتاتور، في القرن العشرين، في فترة لم تتجاوز الساعتين، أعدم وزوجته امام عدسات التلفزيون.
لم يصدق العالم سرعة الاحداث المتلاحقة، والتي انتهت ب أسقاط أخر قياصرة أوربا كما كان يوصف، وللعدد الا محدود من الاجهزة القمعية، التي كانت تحت تصرفه من أجل ابقائه على سدة الحكم، وضرب كل معارضيه.
وبالرغم مما تقدم الا أن ل(تشاوشسكو) انجازات تحسب له، ففي عهده قامت أكبر حملة بناء وتحديث لرومانيا، فأكتمل في غضون عشر سنوات أكبر مشروع اسكاني للمواطن، وتم تشييد أطول الطرق والجسور وأكبر المعامل، والتي وضعت رومانيا في مقام الدول الصناعية، والاهم من كل ذلك كانت اول الدول الاشتراكية الخالية من الديون، بالرغم من فقرها.
لم يشفع كل هذا ل(تشاوشسكو) وحكومته، ومهد لتغيير الكثير من استراتيجيات الحكم في أوربا الشرقية، فأصبحت متطلبات المواطن في المقام الاول، وبعدها تأتي المشاريع والرؤى الحكومية، وأصبح للمواطن الصوت الأقوى والمهم في التشريعات القانونية والمجال الاقتصادي وغيرها.
أعدم (تشاوشسكو) في الامس القريب وفي غضون ساعتين، مصير مرعب لكل دكتاتور او حاكم لم يراعي صوت شعبه، ومسؤوليته جسيمة، الا تتعظ حكومتنا من كل تلك الامثلة، فليراجع مسؤولينا أنفسهم ولينظروا مجمل ما قدموه في فترة حكمهم، فليس هناك إنجازات تحسب لهم ولا حريات مكفولة، بل هناك تراجع في أبسط المتطلبات، وأثبتوا عجزهم في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن.
نعيش اليوم تجربة الديمقراطية التي ان نرجو أن تكون معبرا حقيقا لصوت شعبنا العراقي، من خلال صناديق الانتخابات لتحقيق التغيير نحو الافضل، فلتكن تجربة نظيفة.
فلا نود ان تتكرر تجربة رومانيا!!.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد شرار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/08



كتابة تعليق لموضوع : مقصلة الشعب تطيح برؤوس الطغاة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net