الذكر جلاء القلوب
السيد ابوذر الأمين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد ابوذر الأمين

الذكر هو جلاء للقلب كما ورد في الروايات المعصومة وبطبيعة الحال نجد الأذكار كثيرة و متعددة من حيث اللفظ والمعنى ولكل ذكر اثر خاص به لكنها تجتمع في ازالة ظلمات القلب التي حجبته عن رؤية نور الحق سبحانه . واليوم نريد الوقوف على ذكر من هذه الأذكار والذي أولاه العرفاء اهتمام خاص ولا يكاد يخلو اي كتاب يتحدث عن الأذكار منه ، وهو الذكر اليونسي المستلهم والمستفاد من الآية الكريمة في سورة الأنبياء التي يقول الحق في الآية السابعة والثمانون منها ( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) ، والذكر مقتص من هذه الآية وهو ( لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) وقد ذكروا آداب له منها السجود ويذكر أربعمائة مرة على الأقل في حاله ، وأفضل أوقاته بعد صلاة العشاء ، والبعض كان يقرأه لمدة ساعة او ثلاثة ساعة في حال السجود والبعض ثلاثة الألف مرة وهكذا ... وقد ذكر العارف السيد مرتضى الكشميري قدس الله سره : ان من فوائده فتح العين البرزخية وقضاء الحوائج وإزالة حجب الذنوب المتلبدة على القلب بسبب كثرة الذنوب والانشغال بغير الحق سبحانه وتعالى . اسأل الله ان أوفق لشرح هذا الذكر العظيم وبيان سبب تأكيد العرفاء عليه ...
وهنا أكلم نفسي واسمعكم كلامي ، ان سجدة نذكر فيها هذا الذكر أربعمائة مرة تكلفنا عشرون دقيقة من يومنا المتكون من الف وأربعمائة وأربعين دقيقة ! الا يجدر بنا الإتيان بها ؟
ومن لم يستطع فمائة مرة يعني خمسة دقائق هل هذا كثير ؟
اخوتي أخواتي يجب ان نجعل شيء من وقتنا للستحبات فضلا عن الواجبات عسى ان يرتفع حجاب الغفلة ويحل نور اليقظة فنكون من الناجين إن شاء الله رب العالمين ...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat